دعا البرلمان العربي إلى إعداد خطة عمل برلمانية شاملة لبناء قدرات النساء وتعزيز انخراطهن في معالجة الأزمات والتحديات التي يشهدها العالم المعاصر، وخاصةً تجاه قضايا الأمن المائي، والقدرة على التكيف مع المناخ، واستدامة السلام، بما يجعلهن أكثر قدرة على التأقلم مع تبعات تلك الأزمات، وأكثر قدرة في الوقت ذاته على طرح حلول لها، مشدداً على أن هناك حاجة ماسة إلى مراجعة شاملة للتشريعات والسياسات القائمة، لتجاوز مسألة تهميش النساء في معالجة الأزمات والتحديات الراهنة، وتعزيز دورهن في تحقيق السلام وترسيخ الاستقرار في فترة ما بعد الصراعات. جاء ذلك خلال كلمة البرلمان العربي في أولى فعاليات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الجاري، وهي منتدى النساء البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الدولي. وقد شاركت في هذا المنتدى، ممثلة عن البرلمان العربي، معالي النائبة منى الخليلي عضو البرلمان العربي، التي أكدت في كلمة البرلمان العربي أن هناك الكثير من النجاحات والإنجازات التي تحققت في مجال المساواة بين الجنسين في الكثير من المجالات، لكن تظل هناك إشكاليات وتحديات تتعلق بخطط الاستجابة للكوارث والأزمات؛ والتي لا تراعي دائماً العامل الجندري، وتفتقر في كثير من الأحيان إلى معالجة حقيقية، سواء في النظرة إلى مدى تأثر النساء بتلك الأزمات، أو في النظرة إلى دورهنٌّ في التصدي لها. وأضافت "الخليلي" أن النساء هنٌّ الأكثر تأثراً بتحديات الحقبة الراهنة، والتي على رأسها انعدام الأمن المائي وتغير المناخ واستمرار الحروب والنزاعات، كما يواجهن صعوبات كثيرة في التأقلم مع تلك التحديات، مشددة على أن مواجهة الكوارث والنزاعات والجوائح تتطلب تعزيز مشاركة النساء والفتيات، وإزالة مختلف أشكال التمييز ضدهن، خاصةً أن تبعات تلك الأزمات تؤثر سلباً على العديد من المكتسبات التي نجحت النساء في تحقيقها على مدار السنين الماضية.
مشاركة :