طورت هذا الصاروخ الذي يحمل اسم "تيران 1" شركة "ريلاتيفيتي سبيس". وحدد هامش إطلاقه بين الساعة 13,00 و16,00 بالتوقيت المحلي. وتهدف هذه الرحلة التجريبية الأولى إلى إثبات قدرة الصاروخ على مقاومة ضغط الإقلاع وجمع أكبر قدر ممكن من البيانات من أجل مواصلة تطوير هذه الصواريخ الأقل كلفة والأسهل تصنيعا، حسب الشركة. صنعت 85 بالمئة من كتلة الصاروخ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتتطلع الشركة إلى أن ترفع هذه النسبة إلى 95 بالمئة. والفوائد كثيرة وعلى رأسها تقليل التكاليف وتبسيط عملية التصنيع مع تأمين أكبر قدر من المرونة. بفضل روبوتاتها الكبيرة للطباعة ثلاثية الأبعاد، تقول الشركة إن عدد الأجزاء أقل بمئة مرة عن تلك التي يتطلبها بناء صاروخ تقليدي. كما تشدد على سرعة هذه الطريقة، موضحة أن أن عملية الإنتاج تستغرق ستين يوما من المواد الخام إلى المنتج النهائي. يبلغ ارتفاع الصاروخ "تيران 1" 33,5 متراً وقطره أكثر بقليل من مترين. وتضم طبقته الأولى تسعة محركات أنتجت بالطباعة ثلاثية الأبعاد أيضا، وطبقته الثانية محركا واحدا فقط. وألغيت محاولة أولى لإطلاق الصاروخ في اللحظة الأخيرة الأربعاء بسبب مشكلة تقنية. "وقود المستقبل" أما الوقود، فهو مزيج يسمى الميثالوكس من الأكسجين السائل والغاز الطبيعي المسال (الميثان بشكل أساسي). وسيكون "تيران 1"، إذا نجح في الوصول إلى مدار الأرض، أول صاروخ يستخدم فيه هذا النوع من الوقود لبلوغ المدار. وتقول "ريلاتيفيتي سبيس" التي تملك رؤية طويلة الأمد للمشاركة في إقامة مستوطنات بشرية على كواكب عدة إنه "وقود المستقبل" وإنتاجه هو الأسهل على المريخ. وتستخدم صواريخ "فولكان" لشركة "يونايتد لاونش الاينس" وصواريخ "ستارشيب" التي تطورها مجموعة "سبيس إكس" هذا الوقود أيضًا. ويفترض أن يكون "تيران 1" (Terran 1) قادرًا على وضع 1250 كلغ في مدار أرضي منخفض لكنه لا يحمل في هذه الرحلة الأولى أي شحنة. وتطور الشركة ومقرها في لونغ بيتش صاروخا آخر أكبر هو "تيران آر"، قادر على حمل عشرين الف كلغم إلى مدار منخفض، لكن من غير المتوقع إطلاقه قبل 2024. وقال تيم إليس الرئيس الشاب للشركة التي شارك في تأسيسها في 2015 إن شركته أبرمت عقودًا بقيمة 1,65 مليار دولار يتعلق معظمها بصاروخ "تيران آر" الأكبر. ومن الشركات الموقعة "وان ويب" التي تريد توفير الوصول إلى الإنترنت من الفضاء بفضل كوكبة من الأقمار الاصطناعية. وكتب تيم إليس على موقع تويتر الثلاثاء أنه من الواضح أن هذا النوع من الصواريخ "المتوسطة-الثقيلة هي بشكل واضح أفضل فرصة في السوق لبقية العقد الجاري بسبب النقص الكبير حاليا في فئة الحمولة هذه". وقد تنتظر المجموعة المشغلة للأقمار الاصطناعية سنوات قبل الحصول على مكان لها بين مجموعات الصواريخ الكبيرة مثل "اريان سبيس" و"سبيس إكس". ودخلت عشرات من الشركات الناشئة سوق الصواريخ الصغيرة والمتوسطة في السنوات الأخيرة لتلبية الطلب.
مشاركة :