عمون - أعلنت الخارجية الأذربيجانية، اليوم السبت، عن استدعاء السفير الإيراني في باكو، عباس موسوي، وتسليمه مذكرة احتجاج على تحليق طائرة عسكرية إيرانية فوق حدود البلدين. وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، إن "وزارة خارجية جمهورية آذربيجان استدعت سفير إيران عباس موسوي لديها وقامت بتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية تحقيق طائرة عسكرية إيرانية فوق الحدود بين البلدين". وذكر بيان للخارجية الاذربيجان إن ما قامت به إيران "خلافا للممارسة المقبولة دولياً المتمثلة في تحذير دولة مجاورة من اقتراب طائرة عسكرية من حدود البلاد، فإن اقتراب طائرة عسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحدود بين البلدين والتحليق فوق الخط الحدودي يهدد أمن المدنيين والطيران ويفاقم العلاقات الثنائية سوءا". انتقادات روما تزعج طهران.. إيران تستدعي سفير إيطاليا كما زعمت باكو أن هذه الطائرة حلقت لأكثر من نصف ساعة بالقرب من المناطق المحررة في جمهورية أذربيجان ووصفت هذا العمل بأنه سلوك استفزازي وغير ودي تجاه هذا البلد. وقالت وزارة الدفاع في جمهورية آذربيجان في بيان لها إن "طائرة عسكرية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حلقت بشكل مستمر على طول حدود الدولة لجمهورية أذربيجان وإيران في اتجاه زانجيلان وبيليساوار من الساعة 09:44 إلى 10:26". وأضافت "نذكر الإيرانيين أنه في العام الماضي، أجرى الجانب الإيراني أيضًا مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من نهر أراز بالقرب من الحدود الأذربيجانية وكانت هذه خطوة استفزازية". السفير الإيراني في باكو عباس موسوي وتابع البيان "ندين بشدة هذا العمل الاستفزازي الإيراني ونطلب منهم تقديم التفسيرات المناسبة والامتناع عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية في المستقبل". وتشترك محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية في 200 كم مع جمهورية أذربيجان و 35 كم مع أرمينيا، في حين أنها المحافظة الوحيدة في الشمال التي تقع على حدود إيران مع أرمينيا. وأغلقت آذربيجان سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران بعدما تعرضت السفارة لهجوم مسلح في 27 من يناير/كانون الثاني الماضي، ووصفت باكو هذا الهجوم بأنه "إرهابي مخطط له". وأبقت آذربيجان على قنصليتها العامة في مدينة تبريز شمال غرب إيران مفتوحة، وطالبت طهران بمحاسبة المتورطين في الهجوم، بينما قالت إيران إن الهجوم تم بدوافع شخصية. منذ بدء الهجوم على سفارة آذربيجان، تصاعد التوتر في العلاقات بين ايران واذربيجان، فيما بدأت الأخيرة حملة أمنية واسعة ملاحقة شبكات التجسس الإيرانية على أراضيها. وفي مطلع فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في جمهورية آذربيجان، اليوم الأربعاء، اعتقال 39 شخصًا ضمن "شبكة التجسس الإيرانية" من بينهم مالك قناتي فضائيتين رجل الدين الشيعي "مطلب باغيروف". وقالت وكالة الأنباء الأذربيجانية، إن وزارة الداخلية في البلاد تمكنت من اعتقال 39 شخصاً ضمن شبكة التجسس الإيرانية، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يقومون "بأعمال تخريبية" تحت ستار الشؤون الدينية " في "عمليات خاصة". وأوضحت الوكالة "هؤلاء الأشخاص، الذين تظاهروا بأنهم متدينون، نشروا دعاية لصالح إيران على الشبكات الاجتماعية وأساءوا إلى حرية المعتقدات الدينية في أذربيجان".