في الذكرى العاشرة لوفاة أمي الغالية

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حبيبتي الغالية أمي الحنون السلام عليك ورحمة الله وبركاته.. ها قد أقبلت السنة العاشرة من رحليك وغيابك عن ابنتك المشتاقة لك يا الغالية، وكأنه كان بالأمس الرحيل.. كم اشتقت إليك وإلى سوالفك الجميلة وإلى قلبك الأبيض والحنون، كان لك قلب لا يحمل حقداً أو يعرف كرهاً.. انني رأيت فيك صبراً وأوسع صدراً ورأيت فيك الشكر والحمد. أمي الحبيبة انني لم اوفِ لفضلك قدراً أو أجد في تقصيري نحوك فأي تقصير مني فأرجوك ان تسامحيني، لقد كنت نور البيت الذي انطفأ بسرعة البرق وكنت سرور ومؤنس البيت، ومن بعدك أصبح البيت بالنسبة لي جهنم لا يطاق وأصبحت من بعدك اسيرة هذه الدنيا، كم انا محتاجة إليك يا الغالية وانا اشاهد في البيت مكانك وظلك وحجرتك وادواتك التي مازالت في مكانها.. كل هذه الاشياء بقت ذكرى لي لكني أعجز أن أروي لحظات فراقك ووداعك واصبحت دنيتي ظلاما في ظلام بعد أن كان نوراً على نور بوجودك. آهٍ يا أمي مهما كبرت مازلت محتاجة الى قلبك الحنون وحضنك الدافئ يا أغلى من الروح والدم يا أغلى ما نطق لساني، وخلال العشر سنوات عمرك ما فارقتي خيالي سامحيني يا الغالية اذا قصرت معك يوماً من الأيام وانا لم أقدر أن أنساك لحظة واحدة، لانني مازلت بحاجة إليك لأشكو لكِ همومي واحزاني وكل ما في قلبي المجروح، وكلما قرب موعد رحيلك تتجدد أحزاني ويزيد شوقي لك. ومن بعدك يا الحنون فقدت كل شيء جميل في حياتي من آمال وامنيات، ومن عشر سنوات وانا أريد احدا يخفف عني.. ضاعت مني كل شيء ابتسامتي وضحكتي وقهقهتي وكل شيء حلو في حياتي.. يا ربي ان وجدت أمي حزينة أسعدها وأسعد قلبها واغفر لها يا رحيم ووسع قبرها وامسح ذنوبها من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس، واجعل يا رب قبرها روضة من رياض الجنة واجعل من فوقها نوراً من تحتها نوراً وعن يمينها نوراً وعن شمالها نوراً وانقلها من نور الى نور وبرد على قبرها ببرد الجنة وألبسها من السندس يا رب. واجعلها في أعلى منزلة في الجنة اللهم اجعل امي سيدة من سيدات اهل الجنة اللهم امطر على قبرها بالرحمة والمغفرة والعفو وبرد تربتها وعطر مشهدها وطيب مضجعها وآنس وحشتها واعتق رقابها من النار واجعل الجنان دارها وقرارها ويسر حسابها ويمن كتابها وثقل بالميزان حسناتها اللهم.. رحم الله أمي التي لا تعوض، ومع ألف سلام وتحية يا أعز الناس وإلى اللقاء في جنة الخلد. ] فوزية ديري

مشاركة :