منذ سنوات وأنا مهتم بالتواصل الحكومي والاتصال المؤسسي وإدارات العلاقات العامة، والطريقة المثلى لإنجاح أداء رسالة هذه القنوات. وبعد أن تم اختياري عضواً في جائزة حكومة الشارقة للتواصل، بدأت أهتم أكثر، بل توسع الأمر إلى عمل كتيب صغير يمر بشكل سريع على تعريف الاتصال وأنواعه وطرقه ومعوقاته، والأهم من هذا كله كيف ينجح موظف التواصل الحكومي والاتصال المؤسسي في أداء رسالته على أكمل وجه. حين توغلت في البحث وبدأت أطبق نظريات الاتصال المؤسسي والتواصل الحكومي على أرض الواقع، وجدت أن أغلب -وأقول أغلب حتى لا أعمم- العاملين والعاملات في هذه المجالات هم بحاجة إلى تطوير وتحسين.. نعم هم بحاجة إلى دورات يتعلمون فيها طريقة التواصل وكيفية التعامل مع ما يصل إليهم من الاتصالات ورسائل..! إن التواصل هو همزة الوصل بين البشر، ولابد أن يكون واضحاً ومستمراً وسريعاً، خاصةً ونحن نعيش في زمن الاتصال و"التواصل"! حسناً ماذا بقي: بقي القول: تنص رؤية 2030 على أهمية تواصل المؤسسات والإدارات مع جمهورها المستفيد، ولكن الغريب أن الكثير من أصحاب المؤسسات والإدارات والبنوك، الذين أتواصل معهم لا يردون على الرسائل التي تصل إليهم، ومع ذلك بعضهم لا ينسى أن يرسل في كل أسبوع عبارة "جمعة مباركة". يا قوم؛ تذكروا عبارة الكاتب "هيدتيوشي ناكاتا" حين قال: "أكبر درس تعلمته من العيش في الخارج خلال السنوات الأربع الماضية هو أهمية التواصل".
مشاركة :