نجح الجزيرة في استعادة الثقة بعد فوزه الكبير على ضيفه دبا الفجيرة 5 1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين في استاد محمد بن زايد، ضمن الجولة 17 لدوري الخليج العربي. ثأر الجزيرة من دبا الفجيرة الذي شكل عقدة له منذ صعوده إلى دوري المحترفين، حيث فاز النواخذة على فخر أبوظبي مرتين هذا الموسم في ذهاب الدوري 4-2 وكأس الخليج العربي 2-صفر، كما تعادل معه 3-3 في إياب موسم 2012 -2013، وخسر في الذهاب صفر-4 وهي الهزيمة الوحيدة أمامه قبل لقاء أول من أمس. جاء الفوز في وقت مهم للغاية لفخر أبوظبي الذي يستعد لخوض غمار الملحق الآسيوي بمواجهة السد القطري الثلاثاء المقبل بملعبه، حيث كسب دفعة معنوية كبيرة بجانب الروح القتالية التي ظهرت في أداء اللاعبين الذين تألقوا في جميع الخطوط، ولم يؤثر الهدف المبكر الذي أحرزه بوريس كابي في معنويات اللاعبين وعادوا سريعاً للسيطرة على مجريات اللقاء وأحرزوا خماسية على مدار الشوطين. وتألق بشكل لافت في المباراة علي مبخوت الذي استغل قدراته في تسجيل هاتريك قضى على معنويات المنافس، وبالمقابل بدأ دبا الفجيرة اللقاء بشكل جيد غير أنه انهار تماماً وارتكب لاعبوه أخطاء كبيرة كلفت الفريق خسارة قاسية. على خط آخر، أعرب الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة عن سعادته بالأداء القوي الذي قدمه لاعبوه أمام دبا الفجيرة والذي أثمر عن تحقيق انتصار كبير بخمسة أهداف مقابل هدف، وأكد أن هذا الفوز سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة تسهم في إعداده بشكل أفضل للمباراة المقبلة أمام السد القطري في البطولة الآسيوية وفي بقية جولات الدوري. وقال: الفريق كان يواجه ضغوطاً كبيرة قبل المباراة، ولهذا ظهر الارتباك واضحاً على أداء اللاعبين في بداية الشوط الأول، وعندما قبلنا هدف التقدم من دبا اعتقدت أن الإحباط سيصيب الفريق، لكن رد الفعل الذي شاهدته كان رائعاً جداً، وقدمنا في بقية هذا الشوط أداء قوياً توجناه بإحرازنا هدفين رائعين تدربنا عليهما كثيراً في الأيام الماضية، وفي الاستراحة طلبت من اللاعبين أن يظهروا المزيد من الهدوء وأن يضيقوا المساحات على المنافس، ولهذا كنا جيدين في الضغط على حامل الكرة وفي تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة التي سجلنا عن طريقها ثلاثة أهداف أخرى، كفلت لنا الحصول على النقاط الكاملة من هذه المباراة الصعبة. وأضاف: الفوز بخماسية على فريق جيد مثل دبا الفجيرة لا يعني أن الجزيرة عاد إلى الطريق الصحيح، بل هو مؤشر قوي على أن الفريق يمتلك إمكانات فردية هائلة، وما سيعيدنا إلى الطريق الصحيح هو أن نتوصل إلى أسلوب لعب ثابت نخوض به جميع المباريات ونفوز به، بغض النظر عن النتيجة سواء كانت بخماسية أم بهدف واحد، وسنتوصل إلى هذا الأسلوب بالمزيد من الوقت وبالكثير من الاجتهاد في التدريبات والمباريات، الفوز جعلنا نحصل على دفعة معنوية كبيرة جداً ستسهم في إعداد الفريق بشكل أفضل للمباريات المقبلة، وأنا سعيد من أجل اللاعبين لأن هذا الانتصار يعود إليهم بشكل كامل، وهو مكافأة على المجهودات الضخمة التي بذلوها في الأيام القليلة الماضية، وعلى الروح القتالية التي أظهروها بعد نهاية التدريب الرئيسي للمباراة اجتمع اللاعبون في وسط الملعب وتعاهدوا على القتال لتحقيق الفوز على دبا، وعندما شاهدتهم أيقنت بشكل كامل بأننا سنفوز، وأتمنى أن نحافظ على هذه الروح القتالية حتى نحقق جميع الأهداف التي نعمل من أجلها. وشدد تين كات على أن الجزيرة ما زال بحاجة للكثير من العمل في الفترة المقبلة، وقال: خبرتي الطويلة في ملاعب كرة القدم تساعدني على التعامل مع النتائج السلبية والإيجابية، وأنا هادئ جداً في كل الأحوال، لكنني شعرت بالسعادة لأن اللاعبين كانوا بحاجة لهذا الانتصار، أنا سعيد من أجل اللاعب الصغير سعيد حزام الذي كان أفضل مدافع في فريقي وكان أحد أفضل اللاعبين في أرضية الملعب، وأنا محظوظ لأن أكاديمية الجزيرة تدعم الفريق الأول بالكثير من المواهب الرائعة التي تعمل باجتهاد مضاعف وتخلق منافسة إيجابية على المراكز الأساسية، وبالنسبة لي فإن فرصة اللعب ستذهب لمن يستحقها بناء على ما يقوم به من عمل في التدريبات والمباريات، وهذه هي الرسالة التي كنت أرغب في إيصالها عندما اعتمدت على سعيد حزام ودفعت بسلطان الشامسي على حساب الأجنبي أنخيل لافيتا، وأود أن أرسل رسالة أخرى للمنتقدين الذين اعتقدوا أن التراجع في النتائج كان سببه تغيير مراكز اللاعبين، وأظن أن المستوى المميز لعبد الله موسى في خانة قلب الدفاع وتياغو نيفيز في وظيفة المهاجم المساند هو دليل واضح على أن لاعبي الجزيرة يمتلكون إمكانات فنية كبيرة تساعدهم على التألق في أي خانة. وكشف الهولندي عن أن اللاعبين لن يحصلوا على يوم الراحة المعتادة وسيبدؤون التحضيرات مباشرة للمباراة المقبلة أمام السد القطري في ملحق دوري أبطال آسيا، وقال: للأسف ليس هناك وقت للراحة لأن الفترة الزمنية التي تفصل بين المباراتين قصيرة جداً، وعندما أخبرت اللاعبين بعد نهاية المباراة بأننا سنتدرب غداً صباحا تجاوبوا معي باحترافية كبيرة وبروح رائعة وأشكرهم على ذلك. وأشاد المدرب بمشجعي الجزيرة، وقال: مشجعو الجزيرة كانوا رائعين، ووقفوا خلف الفريق بقوة عندما تأخرنا بهدف ولم يتوقفوا عن الهتاف والصياح، وأنا سعيد للغاية لأن اللاعبين منحوهم هذا الفوز واحتفلوا معهم بعد نهاية المباراة، الحضور لم يكن كبيراً كما كنا نتوقع لكنني فخور بمن حضروا إلى الملعب وآزروا اللاعبين بلا توقف، وأتمنى أن أشاهد حضوراً جماهيرياً أكبر في المباريات المقبلة. سهيل: اللاعبونتعاهدوا على الفوز أكد حسين سهيل مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أن اللاعبين عقدوا النية على تحقيق الفوز قبل مواجهة دبا الفجيرة واستطاعوا أن يستعيدوا الثقة بعد غياب طويل عن الانتصارات بالروح والإصرار والعزيمة وقال: جميع اللاعبين في الفريق لم يقصروا وقدموا مباراة جميلة مكّنت الجزيرة من الخروج بعدد من المكاسب بعد الفوز الكبير الذي تحقق في المباراة، وخلال الأسبوع الماضي كانت هناك العديد من الاجتماعات الداخلية بين اللاعبين وتحدثوا مع بعضهم عن أهمية العودة لسكة الانتصارات واستعادة الروح والثقة، كما عمل اللاعبون الكبار على حث الصغار على تجاوز هذه المرحلة والعمل باجتهاد وحماس من أجل عودة الفريق بالعمل الجماعي للمسار الصحيح. وأضاف: الفوز جاء في وقت مهم قبل مواجهة السد في ملحق دوري أبطال آسيا. 11 هدفاً لمبخوت دخل علي مبخوت مهاجم الجزيرة صراع ترتيب الهدّافين واحتل المركز الثالث برصيد 11 هدفاً خلف الأرجنتيني خواكين لاريفي مهاجم بني ياس صاحب 12 هدفاً والأرجنتيني سيباستيان تيغالي صاحب 15 هدفاً قبل لقاء فريقه الوحدة أمس مع العين. عبدالله موسى: حافز مهم أعرب عبدالله موسى مدافع الجزيرة عن سعادته بالفوز الذي تحقق ليرد الدين لفريق النواخذة الذي كان قد فاز في الدور الأول، وتمنى حظاً أوفر للفريق الفجراوي. وأكد أن الفوز الذي تحقق يعتبر معنوياً وجاء في وقته ليعيد الثقة لفخر أبوظبي ويعيده للطريق الصحيح، مؤكداً أن ذلك سيكون حافزاً قوياً لهم لمواصلة نتائجهم الإيجابية في المباريات المقبلة، وقال إنه وزملاءه اللاعبين، اجتمعوا قبل المباراة وتعاهدوا على الفوز خاصة أن التعادل سيكون بطعم الخسارة بالنسبة لهم وسيزيد وضع الفريق صعوبة في جدول الترتيب، لذلك كان الإصرار على تحقيق الفوز وهو تحقق وجاء في وقت مناسب. وعن لعبه في مركز قلب الدفاع، غير مركزه كظهير أيسر قال إن اللاعب الصاعد سعيد حزام أثبت وجوده في مركز الظهير الأيسر وهو يعد مكسباً كبيراً للجزيرة، وبالنسبة له فأي مركز يشركه فيه المدرب سيحاول تقديم فيه كل جهده لمصلحة فريقه. أحمد إبراهيم:لم نكن في مستوانا أكد أحمد إبراهيم لاعب وسط دبا الفجيرة الذي شارك في الشوط الثاني في المباراة بديلاً لسند علي أن فريقه لم يقدم المستوى الذي ظهر عليه في مبارياته السابقة حيث كان بعيداً تماماً عن مستواه ولم ينجح في استغلال الفرص التي سنحت له بعكس فريق الجزيرة الذي نجح في استغلال ما أتيح له من فرص وترجمها لأهداف، وفي كرة القدم الفريق الذي لا يسجل، يسجل عليه. وأضاف: من الضروري طي ملف هذه المباراة بحلوها ومرها ومواصلة الاستعداد الجدي لمباراة النصر المقبلة.