مقديشو 19 شعبان 1444 هـ الموافق 11 مارس 2023 م (صونا) – تتعرض مليشيات الخوارج الإرهابية لضربات موجعة من قبل الجيش الوطني الذي يواصل ملاحقة فلول المتمردين في جنوب ووسط البلاد. وفي خطاب له من مدينة بيدوا أعلن رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ،مؤخرا عن استئناف عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على فلول مليشيات الإرهاب بجنوب البلاد وعلى رأسها المناطق القليلة المتبقية على أيدي مليشيات الخوراج في ولاية جوبالاند الإقليمية، وجنوب الغرب. جاء ذلك عقب انطلاقة مؤتمر حول المصالحة بولاية جنوب الغرب، وبحضور رئيس مجلس الشعب، شيخ آدم محمد نور مدوبي، وقادة الولاية، والسياسيين، ومسؤولي مناطق جنوب الغرب وقال رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود :” إن لنا عدوا واحد، ألا وهو مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلينا تضافر القوى للقضاء على الإرهابيين “ وأضاف رئيس الجمهورية، أن الوجه الثاني للعمليات العسكرية سينطلق هنا إشارة إلى ولاية جنوب الغرب التي جهّزت كافة القوات المحلية للتحرك مع الجيش الوطني صوب معاقل فلول المتمردين، والعمل على استعادة المناطق الريفية التي يسيطر عليها العدو إلى ذلك انحصر تواجد قادة مليشيات الإرهاب في مناطق ضيقية من جنوب ووسط البلاد حيث بدأوا يختفون من أنظار السكان المحليين خوفا من بطش الجيش الوطني ، كما أنهم فروا إلى مناطق ريفية بجنوب البلاد، إذ يختبأ في منطقة ” جيلب و” ساكو” ، كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني فموجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف. ونقل البيان الختامي لعلماء الجمهورية في مقديشو، حرب الإرهاب لتكون معركة لنقض الفكر المتطرف العنيف الذي روجته كثيرا مليشيات الخوارج في خطاباتها أمام السكان المحليين، حيث يتعامل الجندي من أبطالنا في عملياته العسكرية مع المتمردين كأنهم عصابات الخوارج الذين اعترضت تعليمات الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تعاني مليشيات الخوارج الإرهابية من ضعف شديد في موادرها المالية، وتواجه حاليا أسوء سيناريو في تاريخها المظلم، وتتلمظ في أقصى جنوب البلاد، وكأنها حيارى لا تهتدى إلى مأوى ومكان يقيهم من الضربات الشديدة التي يمطر عليها الجيش الوطني الباسل ومنعت الحكومة الفيدرالية التعامل مع الخوارج، وذلك في بيانات رسمية حذرت فيه الدولة الفيدرالية رجال الأعمال وكافة المواطنين التقارب من أماكن تواجدهم، وهذه والقيود والعمليات العسكرية كلتاهما شلّت شوكة المتمردين وكانت وزارات المالية والأمن الداخلي والإعلام والاتصالات تعاونت فيما يتعلق بحذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية بما في ذلك حسابات بنكية وأكثر من 70 رقما هاتفيا، حيث جرى سد كل قنوات المتمردين المالية والإعلامية. وفيما يتعلق بالمواقع الإعلامية التي شطبتها وزارة الإعلام شمل كلا من فيسبوك وتويتر وتيلجرام وتيكتوك ويوتيوب ومواقع أخرى. وحول هزيمة مليشات الخوارج أشار نائب وزير الإعلام السيد عبد الرحمن يوسف العدالة إلى أن ملشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين. بدوره أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبدالله علي عانود، إن القوات المسلحة استعادت ، آخر مدينة في محافظة شبيلي الوسطى والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
مشاركة :