لاعب كرة القدم عندما يتقدم به العمر، وخاصةً إذا حقق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية، قد يكون هذا سببا في هدوء مسيرته حتى تنتهي رويداً رويداً، ولكن لاعب مثل ميسي أبى أن ينتهي مشواره حتى حقق حلم عشاق الأرجنتين بالحصول على كأس العالم الأخير. ميسي بلا شك هو أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم بلا جدال، ولكن البعض أراد أن يضع شرطاً بحيث يكن نقيصة له، كي يكون سبباً لهما للتقليل منه، وهو إذا لم يحقق كأس العالم لن يصبح الأفضل في التاريخ، وهذا ما جعله يصر من شبابه إلى أرذل عمره حتى وصل إلى مبتغاه بتحقيق حلم أرجنتيني طال انتظاره من عام 86. وكأس العالم 86 مرتبط كصورة ذهنية عند الرياضيين بمونديال مارادونا، كونه صاحب التأثير الفني الكبير الذي ساهم في تتويج الأرجنتين ببطولة كأس العالم آنذاك. وعام 2022 في المونديال القطري الأخير من الأكيد أنه سيرتبط باسم البرغوث ميسي لأنه صاحب البصمة التي لا تنسى ولن تُمحى إلى الأبد في المونديال الأخير. يقول الخبراء: لم يذكر في التاريخ الكروي أن حقق لاعب كأس عالم وأفضل لاعب في الوقت ذاته، وهو في عمر متقدم يناهز الـ 35 عاماً إلا ميسي، من أجل هذا دائماً نحن نقول هو استثناء كروي، ومعجزة فنية، محظوظ من عاش وشاهد عصرها بالتالي عندما يعتزل ميسي الكرة ويتوقف، حينها من ينظر إلى تاريخه المجيد سيتعب من بعده إذا حاول أي لاعب يكون مثله، لأن ميسي لا مثيل لهُ في كرة القدم على مر عصورها.
مشاركة :