كان العنف المُسلح على مدى سنوات من بين الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في الولايات المتحدة، ولكن تسبب كوفيد-19 في تفاقمه مع اتساع الفوارق العرقية، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة ((جاما نيتورك أوبن)) هذا الأسبوع. وقد شهد العنف المسلح في الولايات المتحدة زيادة منذ بداية تفشي كوفيد-19، مع الإبلاغ عن زيادات كبيرة بين الأطفال المُصابين خلاله. كما إن التباين العرقي والعنصري في الإصابات والوفيات بالأسلحة النارية بين جميع الأعمار يبدو متزايدا، وفقا للدراسة. واستخدمت الدراسة بيانات عن الاعتداءات المُسلحة مع إصابات الأطفال في الفترة ما بين عامي 2015 و2021 في مدينة نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو وفيلادلفيا. وفي الفترة ما بين عامي 2015 وأوائل 2020، كان الأطفال ذوي البشرة السوداء في تلك المدن الأمريكية الأربع الكبرى، أكثر عرضة للإصابة بالرصاص بمقدار 27 مرة، وذلك مقارنة بالأطفال ذوي البشرة البيضاء. ولكن في الفترة ما بين 2020 ونهاية 2021، كان الأطفال ذوي البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بالرصاص بحوالي 100 مرة من أولئك ذوي البشرة البيضاء، وفقا للدراسة. ووجدت الدراسة أيضا أن التباين العرقي والعنصري شهد زيادة، حيث عانى الأطفال من أصل إسباني وآسيوي، ولاسيما أولئك الذين من أصل أفريقي، من حصص غير متناسبة من العنف المتزايد.
مشاركة :