تم إغلاق مصرف "سيليكون فالي بنك"، الذي يحتل المرتبة الـ16 بين أكبر البنوك الأمريكية، يوم الجمعة من قبل السلطات التنظيمية، وفقا لما ذكرته مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الأمريكية. وذكرت مذكرة صادرة عن مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية يوم الجمعة أن إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا أغلقت المصرف بعد تعثر أسهمه. وستستأنف عملياته يوم الاثنين مع تولي المؤسسة مسؤولية الأعمال. وسيتمتع جميع المودعين المؤمن عليهم "بإمكانية الوصول الكامل" إلى الودائع "المؤمن عليها" في موعد لا يتجاوز صباح الاثنين، و"سوف تستمر عملية تصفية" الشيكات الرسمية، وفقا لما ذكرته مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية. والتأمين على الودائع، وفقا لتعريف مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية، يعني أن الودائع مؤمن عليها بمبلغ يصل إلى 250 ألف دولار أمريكي لكل مودع، لكل مصرف مؤمن عليه من قبل المؤسسة، لكل فئة ملكية. جاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن المصرف ومقره سانتا كلارا يوم الأربعاء عن خسارته 1.8 مليار دولار في بيع سندات خزانة أمريكية وأوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري كانت قد استثمر فيها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. وشهد المصرف أيضا انكماشا في الودائع في ظل الصعوبات التي تعرضت لها صناعة التكنولوجيا. ثم أعقب ذلك حالة من الذعر، الأمر الذي دفع أسعار الأسهم إلى الهبوط الحاد وتسبب في فرار الودائع من المصرف الذي تأسس قبل 40 عاما ويحتفظ بأصول تبلغ قيمتها حوالي 210 مليارات دولار. وذكرته وكالة أنباء ((أسوشيتد برس)) أن إفلاس مصرف "سيليكون فالي بنك" يعد أكبر فشل مصرفي منذ انهيار مؤسسة المدخرات والقروض الأمريكية "واشنطن ميوتيوال" في عام 2008. وذهبت أكثر من نصف القروض الحالية للمصرف إلى شركات رأس المال الاستثماري الكبرى وشركات الأسهم الخاصة، في حين ذهب ربع آخر إلى شركات التكنولوجيا وعلوم الحياة. ويعمل في البنك ما يقدر بنحو 6500 موظف، وفقا لما ذكرته صحيفة ((تيك كرانش)) الإلكترونية الأمريكية.