مواطن يبتكر كرسياً لذوي الاحتياجات الخاصة

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) النجاح دوما ما يولد من رحم المعاناة... هكذا قادت الآلام الأخ الأصغر للمواطن خالد يونس عبدالله إلى تنفيذ مشروع «ابتكاري لأخي» بعد تفكير دام شهوراً بحثاً عن كيفية تزويد كرسي متحرك بأجهزة قياس الوزن، ومقياس متري، وجهاز تدليك الظهر حتى يقلل معاناة الأطفال الذين يستخدمون هذا النوع من الكراسي في ضوء ظروفهم الصحية التي يمرون بها. والتقت «الاتحاد» خالد الذي لم يتجاوز عمره 16 عاما،فقال: إن مشروعي إنساني نبع من تجربة عائلية، إذ إن أخي الصغير صاحب الأحد عشر عاما، من ذوي الظروف الصحية الخاصة ودوما يذهب إلى المستشفى على كرسي متحرك، وكنت أشهد معاناته الدائمة في حالات قياس الوزن والطول الأمر الذي دفعني للتفكير بعمق في إيجاد حل لإنهاء هذه المعاناة. ويضيف: إن مسابقة بالعلوم نفكر التي أطلقتها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، كانت بمثابة عامل تحفيز، وبالفعل قدمت الفكرة للأستاذة أماني الحسيني مشرفة المشروعات العلمية ومسؤولة المختبرات المعملية في مدرسة المعالي الخاصة، وناقشت إمكانية تطبيقها ووضعنا خطة عمل وبدأنا تنفيذها على مدار 8 أشهر من العمل الدؤوب والمتواصل في المختبر بعد أن قمنا باستيراد أجهزة لقياس الوزن تم تطويعها وتركيبها على الكرسي المتحرك، ووضعت في مقعد الكرسي لقياس وزن كتلة الجسم من رأس الإنسان وحتى منطقة الجذع، والميزان الثاني تحت القدم لقياس وزن الرجلين». ويشير خالد أحد سفراء برنامج بالعلوم نفكر الذي تنفذه مؤسسة الإمارات، إلى أن المقعد مزود بجهاز لتدليك منطقة الظهر، حيث يجلس أصحاب الظروف الصحية الخاصة وقتا كبيرا على الكرسي المتحرك يصل إلى 7 ساعات متواصلة، الأمر الذي يسبب تقرحات، بينما يسهم جهاز التدليك في زيادة الدورة الدموية في الظهر وتفادي حدوث التقرحات. ويلفت إلى أن فكرة المشروع تم اختيارها للمشاركة في مسابقة بالعلوم نفكر، التي ستجرى في أبريل من العام الجاري، مشيراً إلى إنها من المشروعات التي تحمل فكرة جديدة ومبتكرة وتقدم خدمة حقيقية وفائدة لذوي الاحتياجات الخاصة، وموضحا أن تخفيف الآلام عن الإنسان خاصة عندما يكون من أفراد أسرته أمر يمنحه الاستقرار النفسي والشجاعة على تقديم المزيد للمجتمع. ... المزيد

مشاركة :