إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد أئمة مساجد ومحاضرون من جمهورية السودان، أن الإسلام هو الاعتدال في أبهى صوره، وأن الإمارات مثال حي للإسلام الوسطي الواجب أن يعمم على المجتمعات الإسلامية. وأجمع الأئمة المشاركون في دورة تدريبية تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تنفيذاً لبنود اتفاقية تعاون موقعة مع وزارة الأوقاف والإرشاد السودانية، أن الإمارات طوعت العلوم الحديثة لخدمة الإسلام والمسلمين، مشيدين باهتمام دولة الإمارات في المساجد. وقال الدكتور خوجلي النور عبدالحميد إمام مسجد حلة كوكو في الخرطوم: «إن ما لمسناه في الإمارات يشرح الصدور، وإن الدورة أسهمت في زيادة المعارف وفوائدها مهمة، وأن المحاضرات أعدت بعناية تامة، وهي التي يحتاجها الأئمة، كما تلامس حاجيات الأمة المسلمة اليومية، كما أن المحاضرين يتمتعون بأفق واسع، وعلوم غزيره، وتركيز للمادة الفقهية، وأكثر شموليه بما يصب في مصلحة الإمام». وأضاف:« أن المشاهد في دولة الإمارات يلاحظ اهتمامها بالإفتاء ومراكز تحفيظ القرآن وإعمار بيوت الله في الأرض وهي المساجد، ويظهر جلياً حجم اهتمام حكام الإمارات ببناء المساجد والعناية بها، كما لمسنا عن قرب التعايش السلمي والوسطية والاعتدال، في كل الأمور، وخاصة أننا في زمان نعاني فيه من الإفراط أو التفريط، والإمارات الدولة العربية والإسلامية التي وفقت في تجنب المضار بتطبيقها صحيح الدين، وأحكامه، دون إفراط أو تفريط، ونتقدم بالشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على كرم الضيافة، وإتاحة الفرصة لنا لتلقي المزيد من العلوم الشرعية، كما نشكر وزارة الأوقاف والإرشاد في السودان على تفعيل هذه الاتفاقية التي تصب في مصلحة الأمة الإسلامية والعربية، ومن أبرز ما لفت الانتباه هو خطبة الجمعة التي توحد المسلمين على كلمة واحدة واحده. ومن جانبه، قال عاصم عثمان هارون إمام مسجد الرميلة في الخرطوم: «إن الكلمات تعجز عن وصف المشاعر النبيلة لشعب الإمارات الراقي في تعامله، الذي يمثل حقيقة المسلم في أفعاله وأقواله وممارساته اليومية، معرباً عن سعادته في حضور هذه الدورة، وطلب العلم والاستفادة من خبرات الآخرين، وخاصة العلماء في الشريعة الإسلامية، منوهاً إلى الجهد الكبير المبذول، والخبرة المتطورة في مجال الإفتاء، والتعامل الإلكتروني من مواقع ووسائل تواصل اجتماعي وخدمات تقدم عبر الهواتف النقالة، وآلية التواصل مع الأئمة والوعاظ، والمسجد الجامع المسؤول عن عدة مساجد، وهي تجارب وخبرات يتوجب على الجهات في العالم الإسلامي السعي إلى تعميمها وتطبيقها. وثمن ما تشهده الإمارات في مسألتي توحيد الأذان والخطبة الموحدة في يوم الجمعة وأيام الأعياد، ومن فوائدها أنها تجعل من وحدة المجتمع الإسلامي هدفاً، حيث يتم الالتفاف حول الدين وليس الأشخاص، كما تتمتع بوحدة الموضوع، ورسالة موحدة، وهي فكرة تحتاج إلى التطبيق في مجتمعاتنا الإسلامية كافة. ... المزيد
مشاركة :