تسبب الهجوم العسكري لقوات النظام السوري والقصف الروسي على مدينة حلب، في كارثة نزوح دفعت 20 ألف شخص للهروب، حسب تقديرات الأمم المتحدة. وتحدثت تقارير عن 13 ضربة جوية استهدفت منشآت طبية في يناير. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس: إن المنظمة الدولية تحققت من أن 20 ألف شخص على الأقل يفرون من ريف حلب الشمالي. وأضافت أن نحو خمسة إلى عشرة آلاف آخرين نزحوا إلى مدينة اعزاز. وأشارت إلى تقديرات بنزوح عشرة آلاف آخرين إلى مدينة عفرين التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد في حلب. ولفتت إلى وجود خطة لتوسيع مخيم وحيد يستقبل نازحين موجود في المنطقة. وقتل أكثر من 120 مقاتلا خلال تجدد الاشتباكات بين النظام والمعارضة أمس، داخل بلدة رتيان في ريف حلب. وأعادت هذه الكارثة الجديدة التوتر الروسي والتركي إلى الواجهة، ونقلت وكالة دوجان للأنباء عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله: إنه تجب محاسبة روسيا على من قتلتهم في سورية. وأضاف أن موسكو ودمشق مسؤولتان معا عن موت 400 ألف شخص. واتهم خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي في داكار أمس، روسيا بالضلوع في غزو سورية، واتهمها بمحاولة إنشاء «دويلة» لحليفها بشار الأسد. وقال مسؤول بارز في الحكومة التركية أمس (الجمعة) إن تركيا لا تعتزم القيام بتوغل بري في سورية وإن الحديث الروسي عن أي تحرك من هذا النوع ما هو إلا دعاية. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قد قال أمس الأول (الخميس) إن موسكو لديها أسباب قوية للشك في أن تركيا تعد لتوغل بري في سورية. وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس أن حملة الغارات الجوية الروسية في سورية «تقوض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي» للنزاع في هذا البلد، متهما موسكو بأنها «تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة». وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي في امستردام إن «تصعيد روسيا وجودها ونشاطها الجوي في سورية يتسبب أيضا بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي». وتابع أن «هذا يولد مخاطر ويزيد من حدة التوترات ويطرح بالتأكيد تحديا للحلف الأطلسي لأنه يشكل انتهاكا للمجال الجوي الأطلسي».
مشاركة :