واشنطن ترحب بالعرض السعودي إرسال قوات برية لسوريا

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) جددت الإدارة الأميركية وحلف شمال الأطلسي «الناتو» اتهامهما لموسكو بتقويض جهود السلام في سوريا جراء القصف الجوي «غير المسبوق» على منطقة حلب تزامناً مع مباحثات جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة المحتدمة. فيما أكدت الخارجية الأميركية أن روسيا توجه «رسائل متضاربة» بشأن النزاع السوري، حيث تؤكد من جهة، سعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي وتواصل من جهة أخرى، غاراتها العسكرية التي يستهدف معظمها مجموعات المعارضة المعتدلة والمدنيين. وسارع الكرملين أمس، إلى الإعراب عن رفضه «ادعاءات» الناتو بأن الغارات الجوية المكثفة أخرجت مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة عن مسارها، بينما قال أليكسي بورودافكين السفير الروسي في جنيف أمس، إن وفد المعارضة السوري الذي حضر محادثات السلام كان ينبغي أن يرحب بالهجوم حول حلب كونه يستهدف «جماعات إرهابية» بدلاً من أن يترك المحادثات. في تلك الأثناء، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ترحيبه بالعرض السعودي بإرسال قوات برية إلى سوريا لقتال «داعش»، مؤكداً أنه سيتم بحث هذا الأمر مع المسؤولين السعوديين خلال اجتماع للتحالف الدولي في بروكسل الأسبوع الحالي. فيما أعلن الكرملين أنه «يتابع باهتمام خطة السعودية بشأن عملية برية في سوريا»، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد لقاء مع ملك البحرين بعد غد. بالتوازي، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قبل إطلاع مجلس الأمن الدولي على جولة جنيف الأخيرة وأسباب تعليقها أمس، أن الأمم المتحدة «ستتحقق» على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ 12 فبراير الحالي، من رغبة الدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية في تحقيق السلام، قائلاً «سيجعلوننا نفهم بأي وتيرة ينوون مواصلة هذا المسار». وبعد أشهر من التقارب والتعاون مع روسيا للتوصل إلى مخرج من الأزمة السورية، غيرت الخارجية الأميركية ووزيرها جون كيري منذ الأربعاء الماضي، بوضوح موقفها واتهمت الجيش الروسي بأنه قوض جهود السلام الهشة. وقال جون كيربي المتحدث باسم كيري «نحن نشهد بالتأكيد على الأقل في الآونة الأخيرة، رسائل متضاربة» من روسيا. وأضاف «من جهة يؤكدون (الروس) أنهم يرغبون في أن تمضي العملية السياسية قدماً ويريدون وقفاً لإطلاق النار وأنهم يريدون المضي في عملية فيينا»، في إشارة إلى خارطة الطريق التي تم اعتمادها في نوفمبر 2015 في فيينا وأقرها مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر 2015. وتابع كيربي : «من جهة أخرى، لا زلنا نرى ليس أبعد من الأمس (الأربعاء) غارات على مناطق مثل حلب لا تستهدف (داعش)، وكان لها أثر رهيب على المدنيين سواء بقصد أو بدونه». ... المزيد

مشاركة :