«الناتو» يرهن محاربة «داعش» ليبيا بتشكيل حكومة الوفاق

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ساسي جبيل، وكالات (تونس، امستردام، واشنطن) أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن حلف الناتو على استعداد لدعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، لكن فقط بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء دفاع بلدان الاتحاد الأوروبي في أمستردام : «نحن نراقب الوضع في ليبيا باهتمام، وهو يؤكد ضرورة الحل السياسي ووقف إطلاق النار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ما يتيح إمكانية محاربة تنظيم داعش». وأضاف «أن حلف الناتو مستعد لمساعدة ليبيا في هذا الشأن، وخصوصا في تكوين مؤسسات قوة جديدة في البلد، لكن هذا يستدعي طلبا من حكومة الوحدة الوطنية ووضعا جديدا في البلد». وذكر ستولتنبورغ ان الحلف الاطلسي مستعد للمساعدة «لبناء مؤسسات دفاعية»، من خلال ارسال مستشارين ومدربين الى ليبيا «لكن ذلك يتم بموجب طلب من حكومة وفاق وطني ليبية». وأعرب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن استعدادهما لبذل جهود اكبر لدعم حكومة وفاق وطني في ليبيا حيث يتزايد تهديد المتشددين. وصرحت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دي ليين عند وصولها لحضور اجتماع للاتحاد الأوروبي في امستردام أن «ليبيا باتت معقلا لتنظيم داعش». وذكرت فون دير ليين ان «(مقاتلي داعش) تمركزوا في سرت» التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس. وتابعت «وذلك يزيد الضغوط من اجل تشكيل حكومة وفاق وطني يمكنها أن تحدد للأسرة الدولية بوضوح ماهية المساعدة التي تحتاج إليها». وأوضحت فان دير ليين :«سنقوم خلال الاجتماع بالإعداد للعمليات الموجودة من قبل مثل مهمة (صوفيا) البحرية في حال طلبت حكومة وفاق ليبية مساعدات إضافية». وكان الاتحاد الأوروبي اعرب منذ ربيع 2015 عن استعداده لمساعدة حكومة وفاق وطني على فرض سلطتها على كل الأراضي الليبية من خلال تقديم رزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الأول إن الولايات المتحدة تراقب الأحداث في ليبيا بدقة بالغة لكنها لم تتخذ أي قرار بشأن توسيع نطاق دورها هناك. وقال كارتر خلال زيارة لقاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا إن التركيز الآن ينصب على التغيير السياسي في ليبيا التي ينتظر أن تشكل فيها إدارتان متنافستان حكومة وحدة وطنية. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أعلن أمس الأول ارتفاع عدد عناصر داعش في ليبيا في الأشهر الأخيرة مقابل تراجعه في العراق وسوريا. وصرح المسؤول ان في ليبيا نحو 5000 عنصر من التنظيم الجهادي في حين ذكرت تقديرات سابقة ان هذا العدد يتراوح بين الفين وثلاثة. واضاف أن بلاده تقدر وجود بين 19 و25 الف عنصر من التنظيم في العراق وسوريا، في انخفاض عن الأرقام السابقة التي تراوحت بين 20 و33 الفا. وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن «ذهاب المقاتلين الأجانب إلى سوريا يزداد صعوبة، فيتجهون بالتالي إلى ليبيا». ... المزيد

مشاركة :