عواصم - وكالات: وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات الروسية لأنقرة بالإعداد لتدخل عسكري في سوريا بأنها "مضحكة" ، متهما روسيا "باجتياح" سوريا. وقال أردوغان "هذا التصريح الروسي يضحكني في واقع الأمر، أن روسيا هي التي تقوم باجتياح سوريا" في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لديها "أسبابا جدية" تحمل على الاعتقاد بأن أنقرة تعد "لتدخل عسكري" في سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان إن الجيش الروسي "يسجل عددا متزايدا من المؤشرات إلى قيام القوات المسلحة التركية بالإعداد سرا لتنفيذ عمليات على الأراضي السورية" . وتشن روسيا منذ 30 سبتمبر حملة جوية مساندة لقوات النظام في عملياتها البرية، تقول إنها تستهدف تنظيم "داعش" ومجموعات "إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل مقاتلة يصنف بعضها في إطار "المعتدلة" أكثر من تركيزها على الجهاديين. ودعا أردوغان، الذي يدعو إلى رحيل الرئيس الأسد، موسكو أمس إلى "القيام بإحصاء الذين قتلوا داخل حدود سوريا" . من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أمس إن أنجيلا ميركل ستزور تركيا بعد غد لتناقش مع المسؤولين الأترك كيفية التصدي بشكل أفضل للهجرة غير الشرعية المستمرة إلى القارة الأوروبية، بعدما وافق الاتحاد الأوروبي على مساعدة من ثلاثة مليارات يورو لأنقرة. وأضاف ستيفن سيبرت في ندوة صحافية أن المستشارة "ستصل الاثنين إلى أنقرة لتجري مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو محادثات اتفقا عليها على هامش مؤتمر (الدول المانحة) حول سوريا" في لندن. وقد زاد المسؤولان لقاءاتهما في الفترة الأخيرة، فيما تعتبر برلين أن على أنقرة الاضطلاع بدور أساسي لإبطاء تدفق اللاجئين. والهدف الأساسي لميركل التي تتعرض لضغوط متزايدة في ألمانيا لحملها على التوصل سريعا إلى خفض كبير لعدد اللاجئين الواصلين إلى البلاد، اقناع تركيا بتطبيق الاتفاق المعقود مع الاتحاد الأوروبي أواخر نوفمبر. وتنص "خطة التحرك" هذه على أن تتشدد السلطات التركية في مراقبة حدودها وتتصدى للمهربين في مقابل مساعدة مالية، وتخفيف شروط دخول الرعايا الاتراك الى الاتحاد الاوروبي وحلحلة المفاوضات حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وقد رفعت إحدى العقبات التي كانت تحول دون تطبيق الخطة عبر اتفاق اوروبي على تمويل المساعدة التي كانت تعترض عليها تركيا حتى الان وتبلغ ثلاثة مليارات يورو مخصصة لـ 2،5 ملايين لاجىء سوري في تركيا. واعتبر المتحدث باسم المستشارة الالمانية انه بات من المهم "مناقشة كيفية دفع الجهود لخفض الهجرة غير الشرعية وتحويلها في مرحلة ثانية إلى هجرة شرعية" عبر حصص شرعية تنادي بها ميركل باعتبارها حلا لأزمة الهجرة.
مشاركة :