ليبيا: توافق على تشكيل حكومة وفاق من 12 وزيراً

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الصخيرات - وكالات: قالت مصادر قريبة من المشاورات الجارية في منتجع الصخيرات جنوب الرباط لتشكيل حكومة وحدة ليبية إن أعضاء المجلس الرئاسي اتفقوا على أن لا تتجاوز الحكومة المصغرة 12 وزيراً، وكشفت هذه المصادر عن تقدم بخصوص الخلاف حول حقيبة الدفاع. وكشف أحد نواب البرلمان المعترف به دولياً عن تقدم في المباحثات بشأن حقيبة الدفاع. وقال إن نواباً من برقة وصلوا إلى الصخيرات في سياق المشاورات لتشكيل حكومة وحدةٍ وطنية جددوا مطالبة كتلة عريضة في مجلس النواب بأن تبقى وزارة الدفاع ضمن صلاحيات رئيس الحكومة، وهو ما يرفضه ممثلو مصراته والإخوان والجماعة الليبية المقاتلة في المجلس الرئاسي ويطرحون مقترحاً بتعيين شخصية غير جدلية تكون محض إجماع.إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الولايات المتحدة تراقب الأحداث في ليبيا بدقة بالغة لكنها لم تتخذ أي قرار بشأن توسيع نطاق دورها هناك. وقال كارتر خلال زيارة لقاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا إن التركيز الآن ينصب على التغيير السياسي في ليبيا حيث ينتظر أن تشكل فيها إدارتان متنافستان حكومة وحدة وطنية. ويواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطاً عديدة من مساعديه، بمن فيهم مستشارون عسكريون كبار، لحمله على فتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا، هذا ما أكّده تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وحتى الآن مازال الرئيس أوباما يطلب من مساعديه مضاعفة جهودهم لتشكيل حكومة وفاق في ليبيا، بينما يبحث البنتاجون خياراته بشأن هذا البلد. وتشمل هذه الخيارات، الضربات الجوية ضد التنظيم، وغارات القوات الخاصة، فضلاً عن مشورة تقدمها للمقاتلين على الأرض، إضافة إلى إرسال فرق من النخبة للعمل مع المقاتلين الليبيين. ويتواجد في ليبيا ما بين خمسة آلاف وستة آلاف وخمس مئة مقاتل يتبعون داعش، ومن جانبها ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين أمس أنه من الضروري على الفصائل المتنافسة في ليبيا تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تطلب بعد ذلك مساعدة دولية في حربها ضد تنظيم داعش (المعروف إعلامياً باسم داعش). وأضافت وزيرة الدفاع قبل اجتماع مع نظرائها الـ27 بالاتحاد الأوروبي في أمستردام إن "ليبيا بدأت تصبح بالفعل منطقة ملاذ وعمل لتنظيم داعش". وتابعت "إلى جانب المشكلات الرئيسية الكبرى الحالية في ليبيا، فإن هذا يعزز الضغط لتشكيل حكومة وحدة يمكن بعد ذلك أن تقول بوضوح ما طبيعة المساعدة التي تحتاجها من المجتمع الدولي". ويدور الحديث بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بشأن احتمال تدخل عسكري دولي في ليبيا للحدّ من انتشار عناصر داعش هناك في أعقاب حملة جوية بقيادة أمريكية تستهدف التنظيم في سوريا والعراق. غير أن الدول تخشى من اتخاذ إجراء بدون موافقة الزعماء الجدد في ليبيا.

مشاركة :