الدوحة- الراية: أثبت كثير من الباحثين في مجال الطب الرياضي أن الرياضة لها علاقة وثيقة وطيدة بتحسن الصحة النفسية وظهور المشاعر الوجدانية الإيجابية والتمتع بالسعادة النفسية، والراحة والاطمئنان. وتشير العديد من الدراسات إلى أن ذلك يتم أساسا من خلال آليتين هما أولا تعزيز الثقة بالنفس وتحسين النظرة العامة للذات من خلال تعزيز إيمان الفرد بقدراته لإنجاز الخطوات الإيجابية، وثانيا تخفيف التوتر والضغط النفسي والاكتئاب الذي ينتج أساسا عن تحويل النشاط الجسدي انتباه الفرد بعيدا عن الأفكار السلبية والتشاؤمية. فقد أظهر بحث جديد أجراه علماء ألمان بأن التمارين الرياضية مثل المشي السريع يمكن أن تكون أكثر تأثيرا في مكافحة الاكتئاب من الأدوية، وأجرى الباحثون دراسة على 12 شخصا يعانون من اكتئاب حاد مستمر فترة بلغت في المتوسط تسعة أشهر ووجدوا أن الدواء فشل في 10 من تلك الحالات في تحسين الحالة بصورة ملموسة. ووضع الباحثون برنامجا رياضيا لمجموعة المرضى هذه تضمن المشي على جهاز المشي الرياضي لنصف ساعة يوميا ويقضي البرنامج بالانتقال من التمرينات العنيفة إلى تمارين لمدة ثلاث دقائق إلى السير نصف السرعة العادية لثلاث دقائق أخرى. وبعد فترة زمنية محددة من بدء البرنامج الرياضي تتم زيادة التمرين بعد أن يكون قلب مريض الاكتئاب تأقلم مع النشاط الجديد وقيس مستوى الاكتئاب عند المريض في بداية البرنامج وفي نهايته كما طلب من المرضى أنفسهم تقييم حالتهم المزاجية كل عشرة أيام أثناء اتباعهم هذا البرنامج. وفي المقابل فإن قلة النشاط البدني ترتبط أكثر بمشاعر وأعراض نفسية سلبية. كما يجب الاعتناء ببعض الأفكار والقواعد التي ستجعل تلك الممارسة أكثر فائدة وتأثيرا إيجابيا، ومنها: كلما كانت ممارسة الرياضة تتم في جو ممتع مثل جو التنافس أو الجو الجماعي المتفاعل أو في أماكن طبيعية مثل الحدائق تحت ظلال الأشجار، كلما كانت التأثيرات أكثر إيجابية وفائدة على الصحة النفسية. ويتدرج الفرد في الزيادة من مدة التمرين الرياضي، من 10 إلى 15 دقيقة في البداية، ليصل إلى ما بين 30 وأربعين دقيقة يوميا على الأقل. فهذا يفيد في التكيف التدريجي مع المجهود البدني المبذول. ومع مرور الوقت سيشعر الفرد بالتحسن في تحمل الجهد البدني، كما سيشعر بالتحسن النفسي التدريجي. وليس من المفيد كثيرا ممارسة الرياضة أقل من مرتين في الأسبوع. إن الانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية ولو كانت خفيفة يساعد على الرفع من درجة شعور الفرد بقدراته البدنية والتفاعلية، وبالتالي يزيد من درجة احترام الفرد لذاته والرضا عنها. لكن يجب أن يتم ذلك الانتظام وفق برنامج شبه يومي أو أسبوعي يلتزم به الفرد. إن ممارسة الرياضة ليست في أي حال من الأحوال بديلة عن العلاجات النفسية المتخصصة للاضطرابات النفسية. فالرياضة إنما تساعد على تقبل أكبر لهذه العلاجات. فمثلا تسهم التمرينات الرياضية في تحسن حالات الاكتئاب المشخصة إذا كان المصاب يعالج اكتئابه بمضادات الاكتئاب في الوقت نفسه، ولا يمكن أن تفيد بدون هذا العلاج. وأحيانا يصعب على الإنسان أن يلتزم بتخصيص وقت محدد منتظم لممارسة تمارين رياضية، ومن هنا فإن المطلوب الالتزام ببعض القواعد كالتالي: 1- الحرص على المشي لقضاء حاجاتك ما أمكن ذلك، مع التركيز على التمتع بمتعة المشي. 2- استخدم الدرج بدل المصعد تدرجيا في النزول أولا، ثم في الصعود أيضا. وضع لنفسك تحدي الزيادة في عدد الطوابق التي تصعدها بالدرج، وبذلك ستتطور قدراتك ويزداد تحملك لمزيد الصعود والنزول بالدرج. وعندما تستقل سيارتك إلى مكان ما، أوقفها على مسافة معينة وامش إلى المكان المقصود على قدميك. 3- استغل أي فرصة للحركة والمشي في أي فرصة تسنح، عند الحديث في الهاتف أو تبادل أطراف الحديث أو غيرها، واجعل الحركة جزءا من حياتك وعادة من عاداتك. التشجيع على ممارستها مسؤولية الأسرة الرياضة تعلم الأبناء الطاعة والتعاون تعمل الرياضة على تكوين شخصية الفرد وإحداث تغير في جميع جوانب الشخصية، بالإضافة إلى تنمية الفرد تنمية شاملة من جميع النواحي ليس من ناحية البدن فحسب وإنما تهتم بالفرد ككل وذلك من خلال تنمية جوانبه البدنية والاجتماعية والعقلية والنفسية. والتربية الرياضية هي تربية الفرد عن طريق النشاط الحركي والبدني أو عن طريق اللعب وما هي إلا تربية عامة ولكن عن طريق استغلال ميل الأفراد للحركة والنشاط البدني، فيمكن أن يتعلم الفرد الطاعة والتعاون عن طريق الألعاب المتنوعة الكثيرة، لهذا يمكن أن نقول أن التربية الرياضية ما هي إلا مظهر من مظاهر التربية وتهدف إلى ما تهدف إليه التربية العامة من حيث تكوين الأفراد، وتوجيههم وإرشادهم إلى ما فيه صالحهم وصالح المجتمع، وتهدف إلى نمو الأطفال نمواً متزناً متكاملاً من النواحي الصحية، والنفسية، والعقلية، والاجتماعية، وقد تزودنا بخبرات واسعة، وتعتبر عاملاً هاما في تكوين الفرد لكي يساعد نفسه بنفسه، ولكي يستطيع أن يقوم بخدمات للمجتمع الذي يعيش فيه. وهناك مهام يجب أن تلتزم بها العائلة والتي من شأنها أن تدفع وتحفز الأبناء نحو المشاركة في الأنشطة الرياضية والتي يمكن تحديدها في النقاط التالية: 1- قيام الآباء والأمهات بتثقيف الأبناء والبنات بالفوائد والإيجابيات الصحية والتربوية والأخلاقية التي تتمخض عنها الألعاب والأنشطة الرياضية المختلفة. 2- مبادرة العائلة بتغيير الآراء والأفكار والمعتقدات السلبية التي يحملها البعض إزاء الرياضة والرياضيين. 3- اعتماد العائلة أساليب الثواب والعقاب مع أبنائها بالنسبة إلى مواقفهم وممارستهم الرياضية والترويحية فالعائلة الحريصة تستطيع مكافأة وتقويم الأعضاء الذين يسهمون في الأنشطة الرياضية ويتميزون في مجالاتها وتستطيع فرض العقاب على الأعضاء الذين لا يزاولون الأنشطة الرياضية ويتهربون من التزاماتها وضوابطها ويقفون ضد البرامج والأنشطة الخاصة والعامة. 4- مشاركة العائلة في وضع البرامج الرياضية للأبناء وتحفيزهم على العمل بموجبها وربطها بالأهداف العليا للعائلة. 5- ضرورة قيام العائلة بتوفير المستلزمات الرياضية التي يحتاج إليها الأبناء كالملابس الرياضية والكرات والنقود التي تساعد الأبناء على المشاركة في الألعاب والسباقات والبطولات المحلية والدولية. 6- قيام العائلة بحث أبنائها على رسم جول زمني يوازن بين أوقات العمل وأوقات الفراغ والترويح مع استثمار أوقات الفراغ في ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتلاءم مع أذواقهم وميولهم واتجاهاتهم وأعمارهم ومستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية. 7- قيام العائلة بالتنسيق مع الجماعات المرجعية الأخرى والمؤسسات الاجتماعية كالمدارس والمجتمعات المحلية في تنظيم الأنشطة الرياضية والاستفادة من التسهيلات الرياضية والترويحية. استشارات كيف أتخذ القرارات الصحيحة؟ > عمري 32 سنة لا أعمل، أعزب مشكلتي هي التشتت في أموري وعدم القدرة على اتخاذ القرارات بصورة صحيحة .. فما هي الطرق المثالية للعلاج؟ الإجابة: إذا أردت أن تقوي عزيمتك وإرادتك فعليك أولا بالطاقة الروحانية، وأقصد بها الطاقة الإيمانية، أن تتوكل على الله أولا ثم تنهض. وحاول أن تغذي طاقتك العاطفية، وأقصد بها علاقتك مع أسرتك، مع أصدقائك وجيرانك، فإن أصابها خمول فسينتقل إليك هذا المرض بلا شك ولا تستطيع أن تتقدم إلى الأمام خطوة، حاول أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك وحرر طاقتك وهذا سيخلق لديك طاقة قوية في أعماقك ويجعل منك إنسانا صاحب إرادة، إنسانا معطاء كريما سخيا على من تحب. ويجب أن تقرر في نفسك أنت بأنك ستقوي من عزيمتك وإرادتك، فإذا قررت دون تردد فستصل بإذن الله تعالى إلى ما تصبو إليه. كما يجب أن توقظ ضميرك فهو جهازك الذي يحركك إلى النجاح فهو الذي يأمرك وينهاك وهو الذي يقدمك أو يؤخرك، وهو صوتك الذي ينبعث من أعماق نفسك فحاول أن تصوبه في الطريق الصحيح كي يعطيك القوة والعزيمة والإرادة. وعليك بصحبة الأخيار الناجحين ذوي العزيمة والإرادة القوية تأخذ منهم وتتأسى بهم، وابتعد عن الأشرار ذوي النفوس المهزومة والإرادة الضعيفة. ولا تبني حياتك على التسويف ولكن تعلم دائما بأن تقوم بالعمل في وقته فهذا يعطيك طاقة وقوة تساعدك في التغلب على هذا الإحباط. وحاول أن توطن نفسك، لأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. وذكر نفسك بالأنشطة والأعمال التي حققت فيها نجاحا عاليا كلما شعرت بالإحباط والتردد. وحاول أن تواجه ضعف الإرادة بشجاعة وحزم ولا تدع الظروف تهزمك وتذكر دائما أن الحياة مملوءة بالعوائق والنكسات. مهارات حياتية - النشاط البدني يزيد قدرة الفرد على تركيز الانتباه والإدراك والملاحظة والتصور والتخيل والابتكار. - الأفراد الذين يمارسون النشاط البدني يشعرون ببهجة الحياة. - النشاط البدني يزيدك ثقة بالنفس، ويعطيك أكثر قدرة على التفوق. - النشاط البدني يساعدك على تحقيق التكيف الاجتماعي والنفسي داخل أسرتك ومجتمعك ووطنك. - ممارستك للنشاط البدني تعلمك المثابرة وعدم الاستسلام ومواجهة الواقع مهما كان نوعه.
مشاركة :