قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية يوم الأحد إن سوق النفط ستظل متوازنة على نحو محكم على المدى المتوسط، وأضاف أنه يشعر بتفاؤل حذر. وكان الناصر يتحدث في مؤتمر صحفي بعدما أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أعلى أرباح سنوية تحققها منذ إدراجها بالبورصة. وأضاف أن فائض الطاقة الإنتاجية ما زال محدودا عند مليوني برميل يوميا، في وقت يشهد ارتفاعا في الطلب على وقود الطائرات فضلا عن فتح السوق الصينية بعد رفع بكين القيود الصارمة التي كانت تفرضها للسيطرة على فيروس كورونا. وقال “لو نظرنا إلى الانفتاح في الصين وانتعاش وقود الطائرات والفائض المحدود جدا في الطاقة الإنتاجية، نحن نتحدث عن مليوني برميل، لذا كما قلت نحن متفائلون بحذر في المدى القريب إلى المتوسط والسوق ستظل متوازنة بشكل محكم”. وأضاف أن اتفاق إيران والسعودية يوم الجمعة على استئناف العلاقات الدبلوماسية سيكون له أثر إيجابي على أسواق الطاقة العالمية إذ يدعم الاستقرار في المنطقة. وحملت المملكة المسؤولية لإيران في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على منشآتها النفطية في 2019 بالإضافة إلى هجمات على ناقلات نفطية بمياه الخليج. ونفت إيران تلك الاتهامات. ولم تتأثر إمدادات أرامكو لكبار عملائها الآسيويين، ومنهم الصين والهند، بانتعاش المبيعات الروسية إلى آسيا على خلفية العقوبات الغربية. وقال الناصر “لدينا سجل حافل من الحفاظ على المصداقية وقاعدة عملاء ممتازة. لم تؤثر على إمداداتنا إلى تلك الأسواق الرئيسية”. وبشأن استيراد السعودية للديزل الروسي في الآونة الأخيرة، قال الناصر إن المملكة تستورد المنتجات النفطية للاستهلاك المحلي من قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف ردا على سؤال حول صفقات الاستحواذ المحتملة خلال العام أن الشركة تنظر في فرص بقطاع الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم. وقال إن الشركة تجري “محادثات ومناقشات فعالة” بخصوص استثمارات في صناعة الغاز الطبيعي المسال، لكن لم يخض في تفاصيل. وحذر الناصر من أنه ما زال لا يرى ما يكفي من الاستثمارات في القطاع لدعم الطلب في المدى البعيد، قائلا إن الإمدادات لن تكون كافية في المدى المتوسط إلى البعيد إذا استمر ذلك الوضع. وقال “نحتاج لضمان وجود إمدادات إضافية في السوق وإلا فإن هذا الشح في الإمدادات في المدى المتوسط إلى البعيد سيكون له تأثيره”.