الشارقة - اميمة ياسر - أكد مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب الأممية لن يؤثر عليها على الإطلاق. وقال الوليلي، في بيان نشره موقع "مصراوي" اليوم الأحد، إن مصر استطاعت من خلال علاقاتها الاستراتيجية والدبلوماسية مع معظم دول العالم أن تؤمن احتياجاتها من السلع الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح خلال الفترة الماضية. وأضاف البيان أن مصر "تمكنت من استيراد القمح من بلدان جديدة مثل الهند، فعلى سبيل المثال وليس الحصر"، وفقا لـ الوليلي. وأشار إلى أن الاتفاقية ستخسر بالتأكيد عضوية مصر باعتبارها أكبر دولة في العالم مستوردة للقمح، لكنها لم تتمكن من تنظيم الاتفاقات والأمور الدولية الخاصة بالأسعار وعمليات التبادل التجاري في الحبوب بشكل عام والقمح على وجه التحديد. ولفت الوليلي في بيانه إلى أن القرار المصري يعطي رسالة واضحة بأن الاتفاقات يجب أن تكون ذات جدوى وقيمة مضافة للدول الأعضاء، ولكن للأسف مصر لم تجد الدعم اللازم والكافي بعد اندلاع أزمة الحرب الروسية الأوكرانية وما فرضته الأزمة في اضطراب سلاسل الإمداد والتموين. وأوضح مجدي الوليلي أن هذا الأمر جعل مصر تفكر في الانسحاب لأنها أدركت أن عضويتها بدون قيمة مضافة وهذا ما أكدته وزارة الخارجية المصرية بأن قرار الانسحاب اتخذ بعد تقييم من وزارتي التموين والتجارة، خلص إلى أن عضوية مصر في الاتفاقية "بدون قيمة مضافة". وكانت مصر قد وقعت على اتفاقية التجارة العالمية، والتي تعد المعاهدة الدولية الوحيدة التي تغطي تجارة الحبوب، منذ بدايتها في لندن في عام 1995. وفي فبراير الماضي، قدمت مصر طلبًا بالانسحاب اعتبارًا من 30 يونيو 2023. ووفقًا لنص المادة 29 من اتفاقية تجارة الحبوب، فإنه يجوز لأي عضو الانسحاب من هذه الاتفاقية في نهاية أي سنة مالية عن طريق تقديم إشعار كتابي بالانسحاب قبل 90 يومًا على الأقل من نهاية السنة المالية.
مشاركة :