دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روى رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي، تفاصيل رؤيته جثة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، قرب منزله في المنطقة الخضراء. وكشف الكاظمي، في تصريحاته المنشورة في صحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، عن أنه رأى صدام حسين مرتين، إحداهما كانت في أول جلسة لمحاكمته، والثانية عندما وضعت جثته في المسافة ما بين بيته وبيت رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي. وقال الكاظمي إنه ذهب لحضور الجلسة "لأرى اللحظة التاريخية، وكانت لحظة تاريخية صعبة جدًا ومفصلية بتاريخ العراق، لكن مع الأسف من حضر من ضحايا صدام حسين لم يكونوا في مستوى المسؤولية. كانوا يتكلمون عما حصلوا عليه من مكاسب شخصية، بيت من هنا وسيارة من هناك في جلسة (محاكمة صدام حسين) وبذلك صغّروا جرائم صدام حسين". وأضاف الكاظمي: "المرة الثانية عندما رموا جثته بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي في المنطقة الخضراء بعد إعدامه. رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس متجمعين وطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراماً لحرمة الميت". وأشار إلى أنه تم إحضار الجثة إلى قرب بيت المالكي الذي "أمر في الليل بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فاستلموها من المنطقة الخضراء"، لافتا أنه دُفن في تكريت، وأنه عندما سيطرت داعش على المنطقة تعرض قبره للنبش، "ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن. وتم العبث بقبور أولاده". وأدانت محكمة عراقية صدام حسين في اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان، وتم إعدامه شنقا في صباح 6 ديسمبر/ كانون الأول 2006.
مشاركة :