سلطان بن سلمان: خادم الحرمين وضع المملكة في مكانها الصحيح

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وضعت المملكة في مكانها الصحيح في صناعة السلام والتوازن في العالم، مبينا أن الإنسانية هي الخاسر الأكبر في انحسار الازدهار والاستقرار في الدول الإسلامية وإبراز حضاراتها. جاء ذلك خلال افتتاحه بحضور الدكتور ستيفن ويبر مدير المتحف الإسلامي في متحف البيرجامون الألماني في برلين، وبوريس روجة مايكل أيزنبورج سفير ألمانيا لدى المملكة، وعواد العواد السفير السعودي في برلين البارحة، معرض "عواصم الثقافة الإسلامية الأولى" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في المتحف الوطني بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني، وذلك في المتحف الوطني بمدينة الرياض. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريح صحافي عقب الافتتاح أن إقامة هذا المعرض الذي يعكس حضارات العواصم الإسلامية في العاصمة السعودية يأتي لأهمية هذه البلاد والدور الرائد للجزيرة العربية في انطلاق الإسلام وازدهار الحضارة الإسلامية. وأفاد: بـ"أن هذا المعرض يمثل مبادرة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للتعريف بالحضارة الإسلامية التي تمثلها مجموعات قطع في متحف البيرجامون ببرلين الذي تربطنا به في الهيئة اتفاقية تعاون في مجال المعارض وسبق أن أقمنا فيه معرض روائع الآثار السعودية"، مشيرا إلى أن الحضارة الإسلامية لها أثرها الإيجابي المهم في جميع عواصم العالم والآثار التي تزخر بها معظم المتاحف العالمية تشهد بجمال وأهمية هذه الحضارة، ونحن الآن نأتي بهذه القطع من تلك الدول التي لها علاقة بالإسلام وهذا شيء مهم بالنسبة لنا. وقال الأمير سلطان بن سلمان،" الناس يأتون لزيارة هذا المعرض ليس لرؤية قطعة أثرية أو قطع جميلة ورائعة فحسب، ولكن أيضاً ليشاهدوا عظمة الحضارة الإسلامية وأن العالم العربي الذي خرجت منه هذه القطع في الدولة الأموية والدولة العباسية كان يعيش عصرا ذهبيا". وتابع: "كما قلت في كلمتي اليوم إننا ننظر إلى أن خسارة هذا العالم لمشاركة العالم العربي والإسلامي في بناء مستقبل البشرية هي خسارة للبشرية جمعاء وليس فقط خسارة لمنطقتنا، ولذلك مهمة إنقاذ العالم العربي التي يعمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اليوم على القيام بها وجمع الشمل ليتحد العالم ومكافحة الآفات التي أصابت العالم العربي والإسلامي، إنما هي مهمة للعالم أجمع الذي استفاد عبر تاريخه من حضارات المنطقة التي يحزن القلب أن نراها حالياً في هذا الوضع". ويضم المعرض الذي يقام بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30" الذي يستضيف ألمانيا، 104 قطع أثرية من القطع المعروضة في متحف البيرجامون الألماني التي تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية. وقد سبق أن استضاف متحف البيرجامون الألماني في برلين معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وكلاوس فوفيرات عمدة برلين عام 1433هـ واستمر ثلاثة أشهر. كما تأتي إقامة المعرض تعزيزا للعلاقات بين المملكة وألمانيا في المجالات الثقافية، وتبادل الخبرات في ميدان المتاحف والدراسات والتنقيبات الأثرية.

مشاركة :