من ينقذ الرائد من قبضة «الطابور الخامس»؟

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تكون التكتلات السلبية شعارا وسياسة للكثير من الكيانات فلا تنتظر الا المزيد من التراجع والسقوط ومسخ الهوية، وهذا ما يعاني منه الرائد بكل أسف، ينتعش يوما وتخيم على مقره الاحزان اياما عدة، وما سداسية الاتحاد وإن قدم مستوى مميزا في بعض فترات المباراة الا اقرب امثلة على سوء العمل لماذا؟،.. لأن هذا النادي كما هو الحال للكثير من الأندية أخرى لم يعتمد على العمل المؤسساتي وتكامل الأدوار، ومسيرة البناء التي يجب أن تستمر وتكون متصلة كل ما حل جيل بدلا من الذي قبله فيجد الطريق مرسوما وممهدا، والذي ضاعف مشاكل النادي أكثر وجعله بلا هوية ما يقال عنهم الرموز الذين تفرقوا عنه يمنه ويسره لأنهم يرون ما لايسر، تسأل عن عبدالله السدرة وابراهيم الربدي وعبدالعزيز المسلم وفهد المطوع وخالد السيف واسماء أخرى جديرة بالاحترام والقرب من النادي والهيام بعشقه فلا تجد لهم ذكر، بسبب أنهم فضلوا الانزواء بعيدا والاكتفاء بدور المراقب الما لما يحدث. متى اعتنق الرائد الاخفاقات واصبح اكبر انجاز يحققه هو البقاء في دوري الأضواء؟.. بعدما اصبح بعض الرؤساء واعضاء الشرف فئة يناصرونها على الحق والباطل ولا يدافعون عن النادي الا عندما يكون هؤلاء موجودين، هناك اسماء اعتبرته أحد املاكها الخاصة، لم يضيفوا له الجديد ولم يقدموا له الدعم ولكنهم تحولوا إلى "طابور خامس" بيدهم تنفير كل ماهو قادم للرئاسة والدعم خشية أن يسحب البساط فيكون دورهم هامشي أمام الإعلام والجماهير. "اصدقاء الاستراحات" يكتفون بدور "جحفلة" كل من ينتقد العضو الصديق والرئيس الرفيق الذي يفتح لهم ابواب استراحته وثمن ذلك الدفاع عنه وكأنهم حراس عليه لاصوات تدعم النادي وترفع من معنويات إدارته ولاعبيه واعضاء شرفه وجماهيره، اقلام ملمعة لصفحات من يدفعهم، وتنضح حبرا يلطخ صفحات الناجحين ويشوها، ومسلطة على رقاب من يفكر أن يعمل في هذا النادي الكبير، خشية ان يتسلم مقاليد كل شيء فلا يتيح لهم فرصة التدخل في العمل والبت في القرارات. كل من يرفع صوته مطالبا بطرد هذه الفوضوية وتدخلات "الطابور الخامس" فهو انسان مستفيد ومرتزق، هكذا هذه نظرتهم و"كلا يرى الناس بعين طبعه"، هذا لا يليق بناد يعتبر واجهة من واجهات الرياضة السعودية، فاعان الله خالد السيف الذي وضعوه في وجه المدافع والرئيس المكلف الذي وجد نفسه في ورطة كبيرة بعدما تفرق عنهما الركب جماعات وفرادا. ظن الرائديون الذين اكتووا بنيران الاخفاقات والانقسامات والملاسنات عبر وسائل الإعلام أن رحيل فهد المطوع سيكون الضوء "الأخضر" أمام "الطابور الخامس" لابراز شطاراتهم والوقوف مع الكيان وانقاذه من مشاكله وديونه التي يتحدثون عنها، وإذا بهم فقط يتواجدون عبر وسائل الاعلام من دون أن يساهموا ولو باليسير لحل هذه المشاكل، ادعوا أن المطوع كبل النادي بالديون وسلطوا عليه اقلام "اصدقاء الاستراحات" بالمقالات والشكاوى فمل الرجل وحزم حقائبه مدبرا، صحيح ان مرحلته حفلت ببعض الاخطاء ولكنه على الأقل ابقى النادي في الأضواء ولم يقوده إلى الدرجة الثانية، جاء بعده عبدالعزيز المسلم وهو الرجل المحنك والناجح إداريا فلم يسلم من محاولات السيطرة وافشل مخططاته لأنه لم يعمل تحت غطاء شرفي يسانده ويساعده على تسديد الالتزامات ف"شاف ما عاف" واختار الرحيل، ولم يكن رئيس هيئة اعضاء الشرف ناصر الجفن حازما وقريبا من النادي، ويبدو أن خبرته الرياضية الضعيفة، لم تساعده كثيرا فأصبح المجلس الشرفي بوجوده هشا يتصدع بين الوقت والآخر، ثم جاء عبداللطيف الخضير وليته لم يات، تراجع في عهده النادي وتحديدا كرة القدم مسافات كبيرة إلى الوراء، وفضل الابتعاد ويقال ولست متأكدا من هذه المعلومة ونتمنى تصحيحها من الرائديين أن مداخيل النادي في عهد المطوع خلال اربعة اعوام حوالي 39 مليونا، بينما بلغت في عهد إدارة الخضير حوالي 42 مليونا في تسعة اشهر تقريبا، وإذا كانت الارقام صحيحة فالمقارنة بين النتائج في عهد هذا ومرحلة ذاك صعبة جدا وتجعل كل رائدي غيور على النادي يقول "ليت عهد المطوع وغيره من الرؤساء الناجحين يعود". ايها الرائديون، اتركوا عهد التكتلات والاستسلام لأعضاء "الطابور الخامس"، تحرروا من الخوف، ولا تنظروا إلى "اعلام الاستراحات" واصدقاء فلان ورفاق علان، والطوابير التي تحركها وتكمم افواهها الاستراحات، اعملوا لمصلحة ناديكم، من يعمل بفكر واخلاص سيواجه المنغصات، ويبرز في وجه أكثر من فئة لاتريد له النجاح، هذا طبيعي، عليه أن يتسلح بالإرادة مرتديا ثوب التصميم وعشق الكيان، لا الولاء لبعض الاشخاص والخوف منهم، ناديكم يئن تحت وطأة الاخطاء الإدارية والفنية والشرفية، فعالجوها بهدوء وحكمة وتقارب ونبذ لحب الذات والسباق على مسمى "من الرمز"، لا يمكن أن تطبخ القرارات الايجابية في الاستراحات وتحت انظار "الطابور الخامس" تطبخ داخل مقر النادي وبحضور من يتمنى له الخير ونظن أنهم كثر، فقط اتيحوا لهم الفرصة ومكنوهم من العمل، احسنوا الظن، وابتعدوا عن سوء النوايا، كم من شخص شرفي واداري اراد خدمة ناديكم فواجهه ما يسمى ب"الطابور الخامس" بالهجوم الممنهج والمرتب له حتى تخلو الساحة لهذا الطابور الذي انهك الكثير من الأندية وجعلها تعيش تحت رحمته.

مشاركة :