رجّح خبير الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة نيروبي، إدوين ديندي، تشكل محيط على طول الذراع الشرقي للوادي المتصدع الإفريقي، حيث الصفائح التكتونية في حالة تحرك مستمر. وقال ديندي لمجموعة kbc.co.ke الإعلامية، إن تلك الصفائح تبتعد عن بعضها البعض على طول مناطق الصدع، والبعض الآخر يسقط تحت بعضها الآخر، والبعض الآخر يصطدم ببعضه البعض. وبذلك أظهرت دراسة دولية أن بحرا جديدا يتكون في قارة إفريقيا، وقد يقسم القارة إلى نصفين، وذلك بسبب الصدع الذي يبلغ طوله 56 كيلومترا بعد ظهوره في الصحارى الإثيوبية. وتدل الدراسة المنشورة في مجلة " Geophysical Research Letters Journal " البيانات الزلزالية من تكوين الصدع لإثبات أنها مشابهة لتلك التي تحدث في قاع المحيط، وأظهرت الدراسة أنها ذات الحركة التي تشكل بسببها البحر الأحمر، ولكن بمعدل أبطأ بكثير. ولفت ديندي إلى أنه ليست جميع الوديان المتصدعة تتشكل على شاكلة الوديان الحالية، فهي تنحو إلى الفشل مثل تلك التي بدأت تتشكل حول "واجير" بالجزء الشمالي الشرقي من كينيا "لكنها فشلت وغُطيت المنطقة بدلاً من ذلك بالرواسب، ويضيف "اليوم عندما تسافر عبر واجير، يمكنك فقط رؤية المنخفض ولكن ليس الوادي المتصدع." وبعد تأكيد علماء الجيولوجيا أنه يتم إنشاء "محيط جديد" يقسم القارة الإفريقية إلى نصفين، كانت هناك صدمة ودهشة واسعة النطاق من احتمالية وإمكانية ظهور هذا المحيط الجديد في إفريقيا، كما أفادت هيئة البث الكيني التعاونية. كما يعتقد إدوين ديندي، فإن هذه الحركة هي ذاتها أدت لتشكل القارات التي نعرفها اليوم، بما في ذلك إفريقيا والأمريكيتين الجنوبية والشمالية وأوروبا وآسيا وأستراليا. وخلص إلى أنه في حين أن تشكل محيط جديد في إفريقيا هو أمر مرجح، إلا أنه سيستغرق ملايين السنين. المصدر: kbc.co.ke تابعوا RT على
مشاركة :