أعلن نادي ريال مدريد الإسباني أمس أنه سينضم إلى الشكوى المقدمة ضد غريمه برشلونة واثنين من رؤسائه السابقين بشأن مدفوعات مزعومة لشركة مملوكة لمسؤول كبير في لجنة الحكام للتأثير على نتائج المباريات. واتهم القضاء الإسباني الجمعة برشلونة ورئيسَيه السابقَين ساندرو روسيل وجوزيب بارتوميو والمسؤول التحكيمي السابق خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا بـ«الفساد» و«إساءة الأمانة» و«تزوير سجلات تجارية» في قضية الدفعات المالية المشبوهة من النادي الكاتالوني لنيغريرا. وجاء في بيان النادي الملكي: «يود ريال مدريد أن يعرب عن قلقه البالغ من خطورة الوقائع ويؤكد ثقته في النظام القضائي. اتفق النادي، دفاعاً عن حقوقه المشروعة، على الظهور أمام المحكمة عندما يفتح القاضي القضية أمام الأطراف المتضررة». وتشير المزاعم إلى أن برشلونة دفع أكثر من 7.3 مليون يورو (7.8 مليون دولار) بين عامي 2001 و2018 لشركات يملكها خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، الذي كان نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الفترة من 1993 إلى 2018، لتزويد النادي بنصائح ومشورة شفوية حول مواضيع متعلقة بالحكام. وتستهدف ملاحقات النيابة العامة في برشلونة النادي الكاتالوني بصفته المعنوية، بالإضافة إلى روسيل وبارتوميو وشخصين آخرين في فريق الأخير. وذكرت صحيفة «البايس» أن الشركة، التي تحمل اسم «داسنيل 95 إس.إل»، أعدت تقارير مكتوبة وتقييمات على أقراص «دي.في.دي» للحكام قبل مباريات. وحسب برشلونة، الذي ينفي وجود أي مخالفات، تم دفع المال لداسنيل 95 لتقديم المشورة للنادي بشأن مسائل التحكيم. لكن القضاء الإسباني يعتقد أن هذه المبالغ قد تكون استُخدمت من أجل تقديم رشوة للحكام. وقال مسؤول كبير في برشلونة: «النادي توقع الشكوى، إنها لا تتجاوز أكثر من فرضية تحقيق أولي من قبل المدعين، وإن الأمر يتعلق الآن بالوقت الذي يبدأ فيه التحقيق القضائي بشكل فعلي». وأضاف المسؤول: «النادي سيتعاون بشكل كامل مع التحقيق بكل الوسائل اللازمة، ويكرر أنهم لم يشتروا ذمة أي حكم ولم يحاولوا التأثير على قرارات أي حكم». ونفى النادي ارتكاب أي مخالفات في بيان الشهر الماضي، قائلا إنه دفع ببساطة لمستشار خارجي زوده «بالتقارير الفنية الخاصة بالتحكيم الاحترافي»، واصفا إياها بأنها «ممارسة شائعة بين أندية كرة القدم على صعيد المحترفين». وقال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، إن برشلونة لا يواجه خطراً مباشراً على المستوى الرياضي، لأن الهيئات الإدارية لكرة القدم الإسبانية والأوروبية والعالمية لديها قانون تقادم مدته خمس سنوات. يواجه المسؤولون المعنيون عقوبة بالسجن من ستة أشهر إلى أربع سنوات. يمكن للعقوبات المفروضة على برشلونة أن تتراوح بين «تعليق نشاط» النادي و«حله التام» كشركة، وفقاً لألبرتو بالومار، أستاذ القانون في جامعة كارلوس الثالث في مدريد. وسبق أن شن لابورتا الشهر الماضي هجوماً عنيفاً على تيباس، متهماً إياه بـ«فبركة حملة ضد برشلونة». وكان تيباس اعتبر أن على لابورتا الاستقالة «إذا لم يشرح جيداً أو بطريقة أكثر منطقية لماذا» دفع النادي هذه الأموال لنيغريرا. على جانب آخر، أهدر ريال سوسيداد نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإسباني، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بتعادله مع مضيفه ريال مايوركا 1-1 أمس في المرحلة الخامسة والعشرين للمسابقة. وبقي سوسيداد، الذي عجز عن تحقيق أي فوز في البطولة للمباراة الرابعة على التوالي، في المركز الرابع برصيد 45 نقطة، كما ارتفع رصيد ريال مايوركا إلى 32 نقطة في المركز العاشر مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. وتقدم سوسيداد بهدف مبكر حمل توقيع كارلوس فيرنانديز في الدقيقة الثالثة، لكن لي كانغ إن أحرز هدف التعادل لمايوركا في الدقيقة 50، وأنهى سوسيداد المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد ميكيل ميرينو، لاعب الفريق الباسكي، في الدقيقة 90.
مشاركة :