إذا تم تقاسم لقاحات كوفيد-19 بشكل منصف مع العالم، لكان من الممكن إنقاذ 1.3 مليون شخص على الأقل في العام الأول من بدء طرح اللقاحات أو تفادي حالة وفاة كل 24 ثانية، حسبما جاء في رسالة مفتوحة السبت. وأشارت الرسالة المفتوحة التي نسقها تحالف اللقاحات الشعبية، وهو تحالف يضم أكثر من 100 منظمة وشبكة لتحسين إيصال اللقاحات إلى السكان، "رأينا أيضا استجابة عالمية يعوقها التربح والقومية". وجاء في الرسالة: "بدلا من طرح اللقاحات والاختبارات والعلاجات على أساس الحاجة، عززت شركات الأدوية أرباحها من خلال بيع الجرعات أولا لأغنى الدول ذات الثروات الضخمة". وحتى مع دخول العالم العام الرابع على تفشي الجائحة، لا تستطيع العديد من الدول النامية الوصول إلى العلاجات أو إجراء الاختبارات بأسعار معقولة، كما أن المرأة الفقيرة والأشخاص الملونين وسكان الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، لا يمكنهم تحمل العبء الرئيسي لتأثير كوفيد-19، حسبما ذكرت الرسالة. وأضافت أن "مأساة هذا الجائحة أصبحت أكبر لأن هذا الظلم كان يمكن منعه وكان من الممكن تقليص حجم تأثيرات كوفيد-19 بشكل كبير". وحثت الرسالة قادة العالم على اتخاذ إجراءات، بما في ذلك دعم اتفاق بشأن الجائحة في منظمة الصحة العالمية، والاستثمار في الابتكار العلمي والقدرة التصنيعية في الجنوب العالمي، والاستثمار في السلع العالمية المشتركة، وإزالة حواجز الملكية الفكرية، من أجل التخطيط لاستجابة عادلة لأي أزمة صحية عالمية قادمة ومنع تكرار الألم.