أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي يوم السبت على أهمية إجراء انتخابات وطنية في البلاد لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار. وأدلى باتيلي بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي بشأن الفريق الرفيع المستوى للانتخابات. وقال باتيلي إن "إعطاء الشعب الليبي الفرصة لاختيار قادته من خلال صناديق الاقتراع هو، بلا شك، السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار في البلاد. وهناك حاجة إلى إجراء انتخابات لاستعادة وإعادة بناء المؤسسات العامة الشرعية التي تمثل وتخدم الشعب الليبي". وأضاف أن "الترتيبات المؤقتة المتتالية والحكومات الانتقالية المستمرة إلى ما لا نهاية والأجسام التشريعية التي انتهت مدة ولايتها هي مصدر عدم الاستقرار الذي يعرض مستقبل هذا البلد للخطر". وقال المسؤول الأممي أيضا إن إطالة أمد هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى استمرار الانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية والاجتماعية وزيادة انعدام الأمن "وكل ذلك سيقوض في نهاية المطاف سلامة أراضي ليبيا ووحدة شعبها". واعتبر أن تسجيل 2.8 مليون ناخب في عام 2021 على قائمة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات رسالة واضحة كان ينبغي أن يسمعها القادة الحاليون للبلاد على جميع المستويات، مبينا أن "تأجيل الانتخابات قبل عام خيب آمال المواطنين الليبيين". كما حث باتيلي جميع القادة الليبيين على "اغتنام هذه الفرصة للالتزام بهذه الرؤية وتلبية تطلعات شعبهم العظيم". وفشلت ليبيا في إجراء انتخابات عامة في ديسمبر 2021 كما كان مقررا سابقا بسبب خلافات حول قوانين الانتخابات بين الأطراف الليبية. وفي وقت سابق من يناير، قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إن حكومته مستعدة لإجراء انتخابات عامة في عام 2023. منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011، تكافح ليبيا لتحقيق انتقال ديمقراطي وسط تصاعد العنف والانقسام السياسي.
مشاركة :