صدر يوم 1 مارس 2023 م الجاري الأمر الملكي: يكون يوم (11 مارس) من كل عام يوماً خاصاً بالعَلَم، باسم ( يوم العَلَم ). يأتي يوم العلم ليكمل سلاسل من التنظيمات الوطنية والإدارية كان آخرها يوم التأسيس والذي حدد يوم 22 فبراير مناسبة وطنية بيوم التأسيس 1727، وهذه المناسبة يوم العلم تعيدنا للتوازنات والأساسيات الوطنية: - الوحدة السياسية. - الوحدة الجغرافية. - الوحدة الاجتماعية. - وحدة العلم. الوحدة السياسية: هي الرابط القوي ما بين القيادة السياسية والشعب السعودي الذي ارتبط مع قيادته من البدايات الأولى عام 1727م حين بدأ مشروع قيام الدولة السعودية الأولى، لتستمر الروابط السياسية وتتأكد عندما بدأ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في مشروع التوحيد عام 1902م ويكتمل في عام 1932 بقيام المملكة العربية السعودية في كيان واحد، وما زلنا -بحمد الله- ننعم بالأمن والأمان ورفاهية هذا الوطن الغالي. الوحدة الجغرافية: وحدة الأقاليم الجغرافية في دولة واحدة، نحو (2) مليوني كيلومتر مربع مساحة المملكة، تشكل نحو 70 % من مساحة الجزيرة العربية، في وحدة جغرافية نادرة تحدث وسط اضطرابات العالم سياسياً وجغرافياً ما بين الحربين العالميين وصراع عسكري ووجود لإمبراطوريات كبرى في الشرق الأوسط وأوروبا. - الوحدة الاجتماعية: نتج عن الوحدتين السياسية والجغرافية توافق اجتماعي بين التركيبة السكانية، التي وجدت نفسها طواعية في إطار واحد، وتداخل سكاني بين نواحي المملكة حيث شكلت مدن رئيسة هي عواصم ومقرات المناطق: الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، بريدة، الدمام، أبها، تبوك، حائل، عرعر، جازان، نجران، الباحة، سكاكا. هذه المدن ومن خلفها المحافظات والمراكز عاشت أجمل سنوات التداخل السكاني بين المدن، مع الاندماج الاجتماعي بين شعب هذه الدولة العظيمة لتحقق التوافق بين السكان، مع المحافظة على تنوع الثقافات المحلية وتعدد العطاءات في تركيبة سكانية تعمل لصالح استقرار ونماء الوطن. وحدة العلم: هي الرمزية التي مزجت وحدات السياسة والجغرافيا والمجتمع في تكوين واحد، لتكون راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) واللون الأخضر والأبيض التي تشير إلى إرث قديم يعود إلى تاريخ 1727م، وقبل هذا التاريخ لوحدات سابقة عاشتها الجزيرة العربية في التاريخ الإسلامي المبكر الذي مرت به المنطقة منذ أن كانت المدينة المنورة أول عاصمة عربية عرفها تاريخ الخلافة الإسلامية الأولى، فكان البيرق والراية الرمزية الذي وحد التكوينات السكانية والإقليمية في دولة السعودية بالعصر الحديث في الربع الأول من القرن الثامن عشر. جاء في حيثيات يوم العلم التأكيد على مكانة وسجل العلم: على مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، وحيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
مشاركة :