أكد عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي لـ»المدينة» أن حزب الله لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لأن استمرار الشغور الرئاسي سيمكنه من مواصلة تفلّته من أي قرارات أساسية يتخذها اللبنانيون ولاسيما فيما يتعلق بتدخله في سوريا ومناقشة السلاح غير الشرعي الذي يمنع لبنان من بسط سيادته الوطنية على كامل أراضيه. وقال عراجي: إن الحزب الذي أعلن أمينه العام حسن نصرالله دعمه لحليفه العماد ميشال عون هو في حقيقة الأمر لا يريد لا عون ولا سليمان فرنجية بل ينتخب الفراغ في إطار تعطيل المؤسسات الرسمية وشلّ البلاد التي وصلت الأزمات فيها إلى مستويات خطيرة تتطلب المسارعة إلى إعادة ضخ الدماء في شرايين المؤسسات ولاسيما المبادرة فورًا إلى انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو رأس السلطات والساهر على تطبيق الدستور. وأضاف عراجي لـ»المدينة»: إن حزب الله وبقرار إيراني خالص لايعمل أبدًا على إنهاء الشغور الرئاسي وإنما يضع العراقيل على طريق الانتخابات الرئاسية بحيث إن ايران تربط انتخاب الرئيس في لبنان بالتطورات الاقليمية ولاسيما في سوريا والعراق ومعرفة ما ستؤول إليه الأمور.وتابع عراجي: لقد قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بصراحة: إنه سيستمر في تعطيل الجلسات مادام لايضمن وصول عون إلى الرئاسة. ولاحظ عراجي أن ما أراده نصرالله هو الاستمرار بتعطيل جلسات انتخاب الرئيس لعلمه أن وصول عون إلى القصر الجمهوري مستبعد وهو لايدعمه بشكل جديّ للوصول إلى قصر بعبدا. ودعا عراجي حزب الله إلى الذهاب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 8 فبراير الحالى،والتوقف عن التعطيل المقصود للبلد لأن هذا التعطيل يشلّ لبنان بكافة مؤسساته». وأكد عراجي ان استمرار مصادرة حزب الله لإرادة مجلس النواب اللبناني، يمنع انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل الحياة الدستورية في لبنان ووضع اليد على دور الدولة ومؤسساتها وشلّ أعمالها. ولفت إلى أن المصادرة هي لتوظيف الشغور الرئاسي اللبناني في خدمة أجندة إيرانية «. وأضاف: « استمرار الشغور الرئاسي يؤدي إلى تمادي التردي في وضع الدولة وضعف هيبتها وضرب وحدة اللبنانيين الوطنية وسلمهم الأهلي «. وقال يفترض بمجلس النواب ان يقرر، وهو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وعن جلسة 8 فبراير لانتخاب الرئيس، أجاب عراجي: من حيث المنطق، يفترض أن يتوجه كل من فرنجية وعون وكتلتيهما النيابيتين الى المجلس، ومَن يفوز نبارك له. لكن عراجي أضاف: لا أتوقع ان يتوجّه عون إلى المجلس قبل أن يضمن انتخابه. وفي هذا الإطار، أشار إلى أن «حزب الله» لا يريد في الوقت الراهن رئيسًا للجمهورية ولا عون ولا فرنجية، فهو حاليًا يمسك بالبلد فلماذا يأتي بمن يشاركه القرار. وأضاف: إذا كان «حزب الله» لا يضمن فوز عون فهو قد يعمد الى تعطيل النصاب.
مشاركة :