معارك طاحنة بين القوات الأوكرانية وفاغنر للسيطرة على باخموت

  • 3/13/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القوات الأوكرانية والروسية تعلنان الإثنين، خوض "معارك عنيفة" للسيطرة على وسط مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ الصيف رغم تكبّدها خسائر فادحة. باخموت تتحول إلى رمز سياسي للجهتين أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية الإثنين (13 مارس/ آذار 20213)، أنّ "معارك عنيفة" تدور مع القوات الروسية من أجل السيطرة على وسط باخموت في شرق أوكرانيا ، مؤكداً معلومات سابقة أفاد بها الجانب الروسي. ونقل المكتب الإعلامي للجيش عن أولكسندر سيرسكي قوله إنّ الروس "يهاجمون من عدّة اتجاهات... للتقدّم نحو أحياء الوسط".  وكان يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية المسلّحة قال "كلّما اقتربنا من وسط المدينة، ازدادت المعارك قسوة". واعترف بريغوجين أنّ قواته تواجه مقاومة شرسة. وقال في رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي "الوضع في باخموت صعب، صعب للغاية. العدو يقاتل من أجل كل متر". وأضاف "الأوكرانيون يلقون باحتياطات لا نهاية لها (في المعركة)". ويحارب عناصر "فاغنر" في الخطوط الأمامية لهذه المعركة ، في وقت  يسعى الجيش الروسي إلى السيطرة على باخموت منذ الصيف، متكبّداً خسائر فادحة. ومنذ أشهر، تحوّلت مدينة باخموت التي كان يسكنها 70 ألف نسمة قبل بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، إلى مركز للمعارك على الجبهة الشرقية في أوكرانيا. ورغم التشكيك بأهمية المدينة الاستراتيجية إلّا أنّ هذه المعركة، وهي الأطول منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من عام، اكتسبت طابعاً رمزياً بالنسبة لكييف وموسكو على حدٍّ سواء. وفي هذا السياق، يتساءل البعض بشأن حاجة قوات كييف للقتال من أجل هذه المدينة التي يكبّد الدفاع عنها الجيش الأوكراني خسائر فادحة أيضاً. ومن المرجّح أن تزداد هذه الخسائر إذا تمكّنت القوات الروسية من تطويق باخموت، بعدما نجحت في قطع عدد من الطرق المهمّة لإيصال الإمدادات إلى الجنود الأوكرانيين. وفي خبر ذي صلة، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقديرات صادرة الإثنين، إن مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" قد تواجه صعوبات في الحرب في أوكرانيا لقلة تجنيد سجناء جدد.وأشارت الوزارة في لندن في سلسلة من التغريدات أن موسكو حرمت رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوزين من فرصة تجنيد المرتزقة في السجون. وحسب ذات الوزراة فإنّ نصف السجناء الذين تمّ تجنيدهم من قبل أصبحوا ضحايا للقتال العنيف. وخلصت تغريدات الوزارة إلى أنه "في حال استمر الحظر، من المرجح أن يضطر بريغوزين لخفض مدى أو كثافة عمليات فاغنر فيأوكرانيا".   جدير بالذكر أن وزارة الدفاع البريطانية تنشر تحديثات يومية بشأن مدى تقدم الحرب ضد أوكرانيا  منذ اندلاعها في أواخر شباط/فبراير من العام الماضي. ويرفض الكرملين التحديثات البريطانية ويصفها بأنها مجرد دعاية غربية. و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :