كأنه الأمس، يوم ازدانت الدار بقدوم أميرتنا. حملكِ أبوكِ في عينيه قبل ذراعيه… تشبهينه حين تبتسمين، حين تضحك عيناكِ، وحين يفيض قلبكِ بالحنان. حصة أبوكِ أنت يا إيــمان. فيكِ أجمل صفات الأخت الكبرى، تحيطين إخوتكِ حولكِ بالحب، صديقة الحسين وحبيبة هاشم وتوأم روح سلمى. ولا زلت أذكر كيف كنتِ تسارعين وتمدين يدكِ الصغيرة وتطلبين “واحدة لحسين” كلما أعطيتكِ قطعة من الحلوى. أحمد الله كل يوم بأن وهبني بنتاً لها حظ في الأخلاق، وحظ في الطيب والطلة، وحظ في محبة الناس. كم أنا فخورة بكِ، بتواضعكِ وحنانكِ، وصفاء روحك. وها أنا اليوم يا إيمان “أم العروس”، قلبي يزفكِ بالزغاريد، ممتلئ بالرضى عليكِ، وفي عيني دمعة وطَيْفان… جَدُّكِ وجَدُّكِ، ربّ اغفر لهما وارحمهما وأكرم نزلهما. أكاد أراهما والفرح يرقص بينهما، يتمازحان ويضحكان تماماً كما كانا ليلة فَرَحِنا والدكِ وأنا. اليوم، قبّل أبو الحسين الغالي جبينكِ. أمسك يدكِ كما أمسكها يوم خطيتِ خطواتكِ الأولى، وملأ عينيه بصورتكِ يا عروس. تذكري دائماً حب الأردن الذي تحملينه بقلبكِ، وتذكري دائماً أنكِ أردنية هاشمية… حفيدة الحسين وبنت عبدالله. إيمان… بين فرحتي فيكِ، وخوفي من الشوق إليكِ، أدعو الله أن يزف الفرح لقلبكِ وأن يحرسكِ بعينه التي لا تنام. مبارك حبيبتي. الوسوم الملكة رانيا
مشاركة :