اختتمت أمس الأحد فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان مترو دبي للموسيقى الذي جمع منذ انطلاقه في 6 مارس الحالي نخبة مميزة من الموسيقيين المبدعين وأصحاب المواهب الفريدة من جميع أنحاء العالم لأداء إبداعاتهم في خمس محطات مترو في دبي في احتفالية أبرزت روح دبي النابضة بالحيوية والإبداع، بتنظيم براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي حيث أقيمت هذه الدورة امتداداً للنجاح الذي حققه الحدث الفني والإبداعي منذ انطلاقه كأول حدث فني من نوعه على مستوى المنطقة. ويأتي المهرجان تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة دبي كوجهة رئيسية للإبداع والمبدعين وأصحاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، وتهيئة البيئة الداعمة لهم لإطلاق إبداعاتهم، وترسيخا لمكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم. تغطية إعلامية واسعة وقد وصل عدد مستخدمي مترو دبي في المحطات الخمس التي استضافت فعاليات المهرجان ومنذ انطلاقته في 6 مارس الحالي وحتى اليوم الختامي أمس الأحد إلى أكثر من 800 ألف شخص، فيما حظي الحدث باهتمام إعلامي بالغ من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، حيث تجاوز عدد التقارير الإعلامية التي سلطت الضوء على فعاليات المهرجان 750 تقريراً، فيما بلغ حجم الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي 136 مليون متابع، وتم نشر نحو ألف مادة متنوعة عن المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي طوال أيامه. ساحات إبداع وأقيم المهرجان ضمن حملة #وجهات_دبي وتزامنا مع فعاليات #موسم_دبي_الفني، الحافل بالفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة، ويشمل الموسم عدداً كبيراً من المبدعين من داخل دولة الإمارات ومناطق مختلفة حول العالم، ودامت فعاليات المهرجان على مدار أسبوع في محطات الاتحاد، ومول الإمارات، وبرجمان، ومركز دبي المالي، وشوبا العقارية، حيث حوّل 20 عازفاً مبدعاً من 15 دولة هذه المحطات الرئيسية إلى ساحات للإبداع الموسيقي بعروض بالغة التميز. إقبال كبير ومع اختتام المهرجان، أكدت روضة المحرزي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن مهرجان مترو دبي للموسيقى الذي استلهم شعار دورته الثالثة من إعلان دولة الإمارات لـــ 2023 عاماً للاستدامة، يتماشى مع رؤية الهيئة في الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام، من خلال رفع الوعي المجتمعي بأهمية البيئة وسبل الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها من الهدر. وقالت المحرزي إن المهرجان حقق أهدافه كاملة هذا الموسم، إذ شهدت محطات المترو المخصصة له إقبالاً كبيراً، وتحولت محطات المترو خلال أسبوع كامل إلى مراكز حية للفنون والموسيقى، تفاعل معها سكان المناطق الحضرية المحيطة بكل شغف وسعادة. وأضافت المحرزي:" نحرص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي على جعل التنقل عبر مترو دبي تجربة لا تنسى، كما أن شعبية مترو دبي، أسهمت في تسليط الضوء على قضايا الاستدامة بأسلوب تفاعلي ومعاصر خلال هذا المهرجان." وأشارت المحرزي إلى أن مهرجان مترو دبي للموسيقى الذي استضاف عشرات الموسيقيين المحليين والإقليميين والدوليين، على مدار أسبوع كامل، ما بين 6 و12 مارس الجاري، أسهم في نشر الوعي بأهمية الاستدامة، وتعزيز التفاعل الاجتماعي، لافتة إلى أن عدد مستخدمي مترو دبي بلغ 225.1 مليون راكب في عام 2022، مستحوذاً بذلك على النسبة الأكبر من عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك ومركبات الأجرة في عام 2022 بدبي، بواقع 36% مقارنةً بنسبة 33% عام 2021. منصة للمواهب من جانبها، قالت شيماء السويدي، مديرة إدارة براند دبي: " كمنصة للمواهب الإبداعية الاستثنائية من جميع أنحاء العالم، ألقى مهرجان مترو دبي للموسيقى الضوء على تنوع وثراء المشهد الإبداعي في دبي، كما أسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رئيسية للإبداع والمبدعين وأصحاب المواهب من مختلف أنحاء العالم. إن النجاح الذي حققه المهرجان في نسخته الثالثة هو شهادة على جاذبية دبي لأصحاب المواهب والمتميزين في المجال الإبداعي وشكّل المهرجان تجربة ممتعة وفريدة للمقيمين والزوار في دبي للاستمتاع بعروض ملهمة من نخبة من المبدعين من مناطق متفرقة من العالم". ووجهت شيماء السويدي الشكر لهيئة الطرق والمواصلات، مؤكدة اعتزاز براند دبي بالشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الهيئة والتي ساهمت في إنجاح الدورة الثالثة للمهرجان أسوة بدورتيه السابقتين، وأضافت: "سعداء بالمردود الإيجابي الكبير للمهرجان الذي يعبر عن التزامنا بترجمة نهج دبي الإبداعي إلى مبادرات وبرامج ومشاريع تعكس روحها النابضة بالحياة. وسيواصل براند دبي جهوده لترسيخ مكانة دبي المتنامية كمركز عالمي للثقافة والإبداع". الاستدامة حاضرة وقد حرص مهرجان مترو دبي للموسيقى في دورته الثالثة، أن يكون موضوع الاستدامة حاضراً من خلال العروض الفنية المتميزة تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 "عام الاستدامة"، وأبدع العازفون على مدى أيام المهرجان مع تقديمهم مقطوعات ومعزوفات موسيقية جذابة استخدم عدد منهم فيها أدوات موسيقية طوروها من مواد معاد تدويرها. وضم المهرجان مزيجًا من الفنانين من الإمارات ومصر والهند وفرنسا وتايلاند وأذربيجان وباكستان ونيجيريا وكوبا والمملكة المتحدة ولبنان وكندا وهولندا والأردن وأستراليا. وقد شارك كافة المبدعين والعازفين في المهرجان بمجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية، بما في ذلك آلة القانون، والبيانو، والناي، والعود، والطبول، والساكسفون، وآلة السنطور والجيتار، والهارمونيكا، والجيتار الكهربائي، وغيرها. نخبة من المبدعين ومن بين الفنانين المشاركين الإماراتية إيمان الرئيسي، عازفة البيانو والجيتار الكهربائي، والتي لفتت بإبداعها الموسيقي انتباه أعداد كبيرة من مستخدمي مترو دبي كواحدة من نجوم النسخة الثالثة من المهرجان. وأمتع الموسيقي السعودي شادي الحربي الجمهور بأدائه المبهر على آلة العود، وأسعد الفنان المصري محمد فوزي بكار، الجماهير بعرض فريد للدُمى المتحركة (الماريونيت) بأسلوب يمزج بسلاسة بين الموسيقى والصورة المجسّمة. وأدهشت لارا زيد الموسيقية الكندية الشابة من أصل عراقي جمهور المهرجان بعزفها المبدع على آلة القانون. وأبدع الموسيقي اللبناني مارسيل غريب في استخدام آلة "السنطور" التي تشبه "القانون"، واصطحب الفنان الأردني راضي صقلي مستخدمي مترو دبي في رحلة إلى عالم الخيال بعزفه المميز على آلة الهارمونيكا. وأبهر الباكستاني فراز أحمد الجمهور بعروضه على آلة الفلوت. وأثارت الطفلة الأذربيجانية المبدعة ميشيل رسول الإعجاب كواحدة من أفضل منسقي الأغاني رغم صغر سنها، وقدمت عازفة السكسفون وكاتبة الأغاني البريطانية كاري ستيرلنج عروضا نالت استحسان الجمهور. وشاركت بالعزف على الفلوت الفرنسية أنيتا موروزوفا، ونيكولاس براس على آلات معاد تدويرها. وشارك على آلة الغيتار جون بوتجيج، وفي عروض الآلات الإيقاعية، إضافة إلى كل من الموسيقيين ساجار باتيل وديفيانش كاشوليا من الهند، وقدمت الفرنسية ايزابيل كلارنسون عرضا اعتمد على المزج بين العزف المميز والمؤثرات الضوئية. وأظهر الموسيقي الهولندي بوريس موغيليفسكي مهارة كبيرة في العزف على القيثارة فيما أثار الكوبي إرنستو فيدال حماس الجمهور بأنواع مختلفة من موسيقى الروك والجاز. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :