حجز فريق الإتحاد مقعداً له وصعد إلى دور نصف النهائي في مُسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكُرة القدم، جاء ذلك عقب فوزه على مُستضيفه فريق الفيحاء بالركلات الترجيحية 4-3 بعد أن انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادُل الإيجابي بهدفٍ لمثله - في المقابلة التي جمعتهما على أستاد مدينة المجمعة الرياضية في دور الرُبع النهائي من المُسابقة - واستطاع النُمور أن يردُوا الدين من الفُهود عندما استطاع الفيحاء في الموسم الماضي من إقصاء الإتحاد بهدفٍ دون رد والتأهُل على حسابه ! دخل الفيحاء بقيادة مُدربه الصُربي فوك رازوفيتش بتشكيلة مُكوَّنة من :- فلاديمير ستويكوفيتش في الحراسة، حسين الشويش، سامي الخيبري، مخير الرشيدي، محمد البقعاوي، ريكاردوريكر، فيكتوررويز، بندر ناصر، أليكسندر ترايكوفيسكي، سلطان مندش، وأنتوني نواكايمي - في حين دخل الإتحاد بقيادة مدربه البرازيلي نونو سانتي بتشكيلٍ مُكوَّن من :- مارسيليو غروهي في الحراسة، أحمد حجازي، عمر هوساوي، مدالله العليان، زكريا هوساوي، طارق حامد، عبدالرزاق حمدالله، هارون كمارا، برونو هنريكي، إيغور كورنادو ولعب المُدربان بطريقة تكتيكية انضباطية عالية - وبدأت المُباراة سريعة وكان الفيحاء في الدقائق العشر الأولى هو الاكثر سيطرة واستحواذاً ووُصولاً للمرمى وتهيأت فُرصة جيِدة له من سلطان مندش، ولكن سُرعان ماعاد الاتحاد ونظَّم صُفوفه وبدأ يُشاطر الفيحاء ويُهاجم، وفي الدقيقة 16 ومن كُرة طويلة ملعوبة من إيغور كورنادو بين مُدافعي الفيحاء يستلمها هارون كمارا بصدره ويتعمَّق بها ويلعبها في الزاوية اليُسرى لحظة خُروج الحارس فلاديمير ستوفيتش كهدف اتحادي أول - بعد الهدف رتَّب الفيحاء صُفوفه وضغط كثيراً على الاتحاد وهاجم خاصةً عن طريق سلطان مندش وأنتوكايمي رغبةً في تحقيق التعادُل، ولكن الاتحاد كان صامداً وحاضراً، بعد ذلك خرج اللاعب رومارينهيو مُتأثِراً بالإصابة ليدخُل بدلاً منه عبدالرحمن العبود. واعتمد الفيحاء على تمرير الكُرات القصيرة والاختراقات من العُمق، بينما الاتحاد كان يعتمد على الكُرات الطويلة الجانبية والسريعة، وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة وتحديداً في الدقيقة 50 استطاع الفيحاء أن يُدرك التعادُل عن طريق ريكاردورايلر بعد كُرة مُتناقلة داخل المنطقة تصل إلى ريكاردو والذي سدَّدها قوية على يسار الحارس مارسيليو غروهي. جاء الشوط الثاني أفضل وأسرع من سابقه، وكان الاتحاد هو المُبادر في الهُجوم السريع والمُرتد والأكثر سيطرة واستحواذاً وشكَّل خُطورة بالغة على مرمى الفيحاء في ظل تحرُكات عبدالرحمن العبود وهارون كمارا، في المُقابل أجرى مُدرب الفيحاء تغييرات بخروج مخير الرشيدي ودخول عبدالرحمن السفري وكانت الهجمات الفيحاوية المُرتدة مُزعجة وخطيرة وكان أهمها كُرة سلطان مندش وهو في مواجهة المرمى بعد تمريرة جيِدة ولعبها كيفما اتَّفق بعيدة عن المرمى، وفي الدقيق 74 يخرج هارون كمارا ويحل مكانه عبدالعزيز البيشي، وأجرى مُدرب الفيحاء تغييرين هُجوميين بخروج سلطان مندش وفيكتور رويرز ودخول محمد مجرشي وسعود آل زيدان، في المُقابل كانت هُناك مُحاولات من عبدالرحمن العبود وحمدالله ولكنها لم تجد المُساندة وكان الدفاع الفيحاوي حاضراً بقيادة قائده الصلب سامي الخيبري الذي أبطل كُل تلك المُحاولات، وتهيأت فرصة جميلة للإتحاد أمام المرمى ولكنها تضيع من أقدام إيغور كورنادو في الوقت الضائع - وبعد ذلك أعلن الحكم عن نهاية الشوطين الأصليين بالتعادُل بهدفٍ لمثله، لتتجه المُباراة إلى الأشواط الإضافية. الوقت الإضافي جاء الشوط الإضافي الأول هادئاً من الفريقين في ظل مُحاولات وكُرات مُتناقلة في وسط الملعب ولم تكُن هُناك هجمات حقيقية وسط تكتُل من قبل دفاع الفيحاء في ظل الهُجوم الاتحادي، وقبل نهاية الشوط الأول أجري مُدرب الفيحاء تغيير بدخول عبدالله الشامخ بدلاً عن ريكاردو رايلر. الشوط الإضافي الثاني - ومع بدايته أجرى مُدرب الاتحاد تغييراً بدخول عوض الناشري مكان برونو هنريكي - وواصل الفيحاء تراجعه وتكتله في المنطقة الخلفية في مُقابل ذلك كان الاتحاد هو الأكثر سيطرة واستحواذا ووُصولاً للمرمى حتَّى أعلن الحكم عن نهاية الأشواط الأصلية والإضافية والاتِجاه للركلات الترجيحية. ليستطيع الاتحاد من تسجيل أربعة ركلات ترجيحية في حين سجَّل الفيحاء ثلاث، لتنتهي المُباراة بنتيجة 4 - 3 وتصعد النُمور الاتحادية إلى الدور نصف النهائي ليُواجه الفائز من لقاء الفتح والهلال.
مشاركة :