يقدم السوق الشعبي في مهرجان الظفرة البحري بدورته الرابعة عشرة، لزائريه تجربة فريدة تأخذهم في رحلة تراثية على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة، وذلك من خلال 50 محلاً وركناً وجناحاً متنوعاً والعديد من الفعاليات والمسابقات الثقافية والتراثية. ويعرض 23 محلاً للأسر المنتجة، مشغولات تراثية وأعمال يدوية تبرز الموروث التراثي الشعبي، ويسهم المهرجان وموقعه المميز في الترويج لهذه المنتجات، إذ تم تصميم محلات وأركان السوق الشعبي على شكل بيوت العريش المصنوعة من سعف النخيل، والمستوحاة من بيئة المناطق الساحلية الإماراتية. ويروي السوق الشعبي عبر محطاته المميزة حكايات من ترث الآباء والأجداد، إذ تعرض المكشات جانب من حياة البر وداخلها تجد صناعة القهوة والكرك على النار إلى جانب المأكولات الإماراتية المتعددة، ويجتمع الزوار إلى جانب البحارة في بيت النوخذة، وتجذب أنشطة قرية الطفل وورش الرسم الأطفال وذويهم، والجميع يتابع المسرح ومسابقاته وعروضه وتتويج الفائزين بالمسابقات. أما ركن الحرف التراثية، وركن التراث البحري، وورش الطبخ، فتروي حكايات، وعبر ورشة التصوير يأخذ الزائر صورة تراثية يحملها معه كتذكار من المهرجان، إلى جانب عدد الفعاليات والمسابقات الثقافية والتراثية التي يحتضنها المهرجان في إطار جاذب لمختلف الفئات العمرية، بما يعزز قيمة الموروث المحلي. وتحرص الجهات المشاركة على التفاعل مع الجمهور من خلال العديد من الفعاليات المميزة التي تقدمها لهم، والمليئة بالعادات والتقاليد الإماراتية وفي مقدمتها كرم الضيافة والترحيب بالزوار، إلى جانب تعريف الجمهور بخدماتها وكيفية الاستفادة منها. ويعتبر ركن مقطورات التخييم "الكرفانات" محطة جاذبة للعائلات الراغبة بالتخييم على وسط الأجواء الخلابة لساحل المغيرة المطل على الخليج العربي، وفي ذات الوقت الاستمتاع بالمهرجان ومتابعة فعالياته التراثية والحديثة المتنوعة، وقضاء أجمل الأوقات برفقة الأهل والأصدقاء.
مشاركة :