هشاشة العظام في سن انقطاع الطمث

  • 3/13/2023
  • 23:42
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بنية العظام مُعَدَّةٌ بشكل يجعلها قادرة على حمل الجسم وحركته، والعظام تدخل عادة في تفاعلات تؤدى الى تخليها للدم عن جزء من الكالسيوم ومن ثم استعادته مرة اخرى لتبقى بنية العظام سليمة تقاوم الكسور، ولذا فإن عنصر الكالسيوم مهم جداً للمحافظة على بنية العظام، ويلزم وجود كمية فاعلة من فيتامين دال لكى يقوم الجهاز الهضمى بامتصاص كمية كالسيوم تكفيه، وتلعب الغدة الدرقية والكلى دوراً مهماً في المحافظة على بنية العظام، كذلك فإن نوعية الغذاء وتعرض الجسم لما يكفي من أشعة الشمس كلاهما مهم ليحصل الجسم على كمية كافية من فيتامين دال. أشارت الآية الكريمة الى علاقة تقدم العمر بوهن العظام (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا)، وقد تبين ان تآكل العظام يتسارع بعد سن انقطاع الطمث، لدرجة ان ما لا يقل عن عُشر السيدات اللواتى بلغن الستين يصبن بأقسى درجات الهشاشة التى تسمى وهن العظام، وهذا يعرضهن لكسور في العظام، وخاصة في الفقرات، وفي اعلى الفخذين، خطورة هذه الكسور أنها تؤدى الى تقليص الحركة والعمليات الجراحية ومضاعفاتها مثل جلطات الساقين التى قد تصل الى الشريان الرئوى وقد تكون سبباً في تدهور جودة الحياة بل والموت أحياناً. أما سبب تسارع هشاشة العظام في سن انقطاع الطمث فهو نقص هرمون الاستروجين، وقد وجد ان هذا الهرمون عندما يكون في أحواله الطبيعية يقلل من فقدان بنية العظام بحيث يبقى هناك توازن بين التآكل واعادة البناء، أما حين ينقص فإن تآكل العظام يزداد على اعادة بنائه وهنا تحدث هشاشة العظام. وقد وجد ان تعاطى ادوية تبنى العظام في فترة مبكرة يؤدي الى المحافظة على بنية العظام ومنع الكسور، طبعاً مع تعاطي كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين دال، والاستمرار في أنواع الرياضة التي تقوي العظام. بعض الدول يجري فيها فحص روتينى بالاشعة الصوتية للعظام في سن الخامسة والستين تحدد مَنْ مِنْ السيدات تحتاج إلى البدء بتعاطي أدوية تبنى العظام، ولكن السيدة بحاجة الى استشارة طبيبها، الذي قد يشير بعمل هذه الفحوصات مبكراً، وذلك بعد أن ياخذ بعين الاعتبار حالة المرأة الصحية، وسن انقطاع الطمث، وتوافر العناصر الغذائية، ومرات الحمل والإرضاع، وبعض الأدوية التى تزيد من سرعة تآكل العظام. قد تكون نساؤنا بحاجة الى فحوصات مبكرة للتأكد من حالة العظام، وذلك لأن الأجواء الحارة تؤدي الى الامتناع عن التعرض لاشعة الشمس، وبذلك لا يصل مخزون العظام الى الحد المطلوب لوقاية العظام عند سن انقطاع الطمث. [email protected]

مشاركة :