قالت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، إنها اتخذت خطوات لحماية كل مودعي بنك سيليكون فالي المنهار. ونقلت المؤسسة الأمريكية، وهي حارس قضائي للبنك، كل أصوله الجوهرية بما في ذلك الأصول غير المؤمن عليها إلى بنك آخر تشغله المؤسسة. وأفادت بأن نحو 89 في المائة من ودائع بنك سيليكون فالي البالغة 175 مليار دولار كانت غير مؤمن عليها حتى نهاية 2022. وهذا البنك المحولة إليه الأصول هو بنك وطني مستأجر يعمل تحت مجلس إدارة تعينه المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع. وجرى تعيين تيم مايوبولوس رئيسا تنفيذيا لبنك سيليكون فالي "إن أيه" مثلما أصبحت المنشأة التي تسيطر عليها المؤسسة تعرف حاليا. وكان مايوبولوس رئيسا ومسؤولا تنفيذيا سابقا للرابطة الاتحادية الوطنية للرهن العقاري، وشغل أخيرا منصب رئيس شركة بليند لابس. وسيتمكن المودعون من الوصول الكامل لأموالهم، عندما يفتح الكيان الجديد ويستأنف ساعات العمل والأنشطة المصرفية العادية بما في ذلك العمل المصرفي عبر الإنترنت. كانت جهات الرقابة الأمريكية أغلقت بنك سيليكون فالي بعد انهياره وفشله في تعويض الخسائر المالية بجانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجئة التي قام بها عملاؤه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه الجمعة الماضي. ويعد هذا أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، التي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز. ويتركز نشاط بنك سيليكون فالي على القطاع التكنولوجي، ما قد يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم. وأدى انهيار البنك إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في الولايات المتحدة وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا.
مشاركة :