حذر خبراء اقتصاديون من الإفراط والإسراف في الأكل والملبس خارج قواعد الوعي الاستهلاكي السليم وعدم الانجراف وراء العروض الوهمية التي تقدمها المحلات التجارية التى تستغل مواسم السنوية المختلفة مثل رمضان والأعياد مشيرين إلى أن بعض عروض السلع الخاصة والخصومات تكون فى الواقع غير صحيحة وتدفع المستهلكين لشراء سلع تزيد عن حاجاتهم الفعلية!! . وأوضح أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف والخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أن الكثير من المحلات التجارية تجري تخفيضات كبيرة على السلع خلال فترة زمنية محددة ويصل التخفيض إلى 50 % من أسعارها الأصلية .ويحدث ذلك في الغالب في نهاية كل من فصل الشتاء أو فصل الصيف أو في المواسم مثل رمضان والأعياد بهدف جذب الكثير من العملاء والشراء بأسعار مخفضة وهذا يعني سحب سيولة نقدية من الأفراد!. وبيّن باعجاجة “لـ المدينة “ أن من سلبيات هذه العروض إغراء الكثير من المستهلكين للشراء بنهم يزيد عن احتياجاتهم الأسرية مما قد يؤدي إلى انتهاء صلاحية هذه السلع المشتراة مما يوجد أثراً سلبياً على ميزانية الأسرة وباعتبار أن اقتصاد الفرد اقتصاد جزئي وهو متأثر بذلك مما ينعكس على الاقتصاد الكلي سلباً . من جانبه أكد محمد بن دليم القحطاني أستاذ بجامعة الملك فيصل والخبير الاقتصادي أن ضعف وعي المستهلك أدى إلى تراجع العروض المقدمة من الشركات خصوصا في فترة المواسم .وقال: هناك شركات لاتتحمل مسؤولية المجتمع ولا تشارك المستهلكين في فوائض الإنتاج والأرباح التي يحققونها. مبينا أن شركات الدول الغربية تخصص أكثر من 15% من إرباحها لعروض ترويجية وهدايا مجانية . وقال: إن من الاثار السلبية للعروض الترويجية الخاصة قرب انتهاء مدة الصلاحية ،السلع ،وعدم المواءمة بين المنتج والهدية المعروضة . مشيرا إلى أن الشركات تضع نفسها في مأزق ستدفع ثمنه مستقبلا لان المستهلكين ذهبوا للخارج ورأوا ما تقدمه الشركات من عروض فبالتالي العروض التي تقدمها الشركات غالبا لايلتفت إليها المستهدفون من المستهلكين وإنما تذهب لصالح العمالة أو يكون مصيرها سلة المهملات . مبينا أن الشركات التي تقدم عروضا ليس هناك ميزانيات مخصصة للعروض وإنما تستفيد من بواقي الإنتاج في الشهور السابقة . من جانبه أكد رئيس دار المسك للاستشارات الاقتصادية والإدارية محمد المسلم أن بعض العروض الخاصة والخصومات غير صحيحة وخاصة العروض التي يتم الترويج لها عند قدوم شهر رمضان ، مبينا أنها تكون محددة بكمية معينة أو لفئة معينة من الزبائن كأن يكون لديه بطاقة شراء من المحلات. وأوضح أن من مساوئ العروض تشجيع المستهلكين على شراء مواد أكثر من حاجتهم الفعلية مما يسبب ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع الطلب، وتضييع جزء من ثروة البلد في أشياء لايتم استهلاكها بل يكون مصيرها الرمي في سلال القمامة .وقال يجب أن يكون هناك وعي وتثقيف للمستهلكين وعدم الانصياع وراء الحملات الترويجية والتسويقية وأن لا يقتني المستهلكون أكثر من حاجاتهم الفعلية . المزيد من الصور :
مشاركة :