تكريم الدكتور على. محمد جار الله ومنحه درع فرسان الريادة بالقاهره

  • 3/14/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الريادة الدوليه للأعمال الإنسانية الوطنية أليكس للدراسات و التنمية وجريدة و موقع بوابة العرب اليوم حفل تكريم لفرسان الرياده بحضور ومشاركه وفود من الدول العربية وتم منح الدكتور علي جار الله من دوله الإمارات العربية المتحدة درع فارس من فرسان الرياده المجتمعيه للأعمال الانسانيه والتطوعيه والخيريه ووسط حضور عربي كبير وقدم الدكتور علي ورقه عمل حول الرياده الانسانيه جاء فيها قبل البدء في دراستي هذه يجب أن نعرف أن ريادة الأعمال عبارة عن كيانات إما أفرادًا أو جماعاتٍ شركاتٍ أو مؤسساتٍ تبحث عن الفرصِ الموجودةِ بالبيئة من خلال تقديم مشاريع و أفكار جديدة مفيدة لمستقبل المجتمعات، و في الوقت نفسه تعمل على مضاعفة عوائدها المالية، الأمر الذي سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للمجتمعات، و هذه الكيانات تعمل على زيادة فرص مشارکة رواد الأعمال في المسؤولية المجتمعية و تمتعهم بالثقة و الاحترام في مجتمعاتهم. هذه الكيانات تحتاج لمبدعين و مبتكرين و بمعنى آخر صُنّاع فرص يبتكرون المشاريع الملهمة و المفيدة للمجتمعات، و تعمل هذه الكيانات على تشغيل إبداعات هؤلاء المُلهَمين الذي يضيفون قيمة إلى المنتج أو الخدمة، هؤلاء المبدعون هم رواد الأعمال. رواد الأعمال لديهم القدرة على تحويل الأفکار إلى أفعال و هذه الأفعال تشمل الإبداع و الابتکار و حساب المخاطرة و کذلك القدرة على تخطيط و إدارة المشروعات من أجل تحقيق الأهداف و دعم الفرد و المجتمع بما يجعل العاملين أکثر وعيًا بعملهم و أکثر قدرة على اغتنام الفرص. يتحدث الجميع عن عبقرية ريادة الأعمال، و العباقرة من رواد الأعمال، ما أدّى لنشوء ريادة الأعمال و هو شأن اقتصادي و رأسمالي بحت، و لكن اليوم نرى أن الأمور تغيرت، فكوكبنا (الأرض) تغيّر كثيرًا عما كان عليه عندما ازدهرت ريادة الأعمال، و أصبح البشر بحاجة أن تصبح ريادة الأعمال متفوقة في مجال ريادة الأعمال الإنسانية، كما كانت متفوقة في ريادة الأعمال الاقتصادية. إن التحولات البنيوية الكثيرة التي طرأت على كوكبنا في الماضي بالرغم من أضرارها فإنها كانت الدافع الرئيس لحاجتنا لريادة الأعمال الإنسانية. كان البشر يعتقدون أن التقدم العلمي الذي تم على كوكبنا، و الحداثة المتفوقة في كل المجالات تقريبًا سوف تعينهم على تجنب الكثير من الأوجاع التي قد تصيبهم، بل و سوف يتسيّد الإنسان على الطبيعة، و بالتالي سوف تعزز التقدم العلمي و التقني، و سيكون البشر في وضع أفضل من أي زمن سابق، و لكن مع الأسف النتائج الحالية على كوكبنا ليست كما توقعناها، و لكنها تدهورت إلى الأسوأ، و لهذا أصبحنا بحاجة لريادة الأعمال الإنسانية، و لرواد الأعمال الإنسانية إن كانوا دولًا، أو شركات، و مؤسسات أو أفرادًا على أقل تقدير. لهذا أصبحت الريادة حقيقة و هي إلهام و واقع جديد و كل فكرة أو مشروع ريادي هو استجابة لظروف اجتماعية و اقتصادية بعينها. مع بداية الحداثة في عالمنا رأينا أمورًا كثيرة تبرز في مجتمعاتنا إلى أن وصلنا اليوم إلى مفهوم: “ريادة الأعمال الإنسانية”، فنحن اليوم في هذا الكوكب نعاني و كأننا ننتظر نهاية الكوكب قريبًا جدًا بحكم الكوارث و الأزمات و الفقر و الحروب بين الناس في وطن واحد، أو بين بلدين متجاورين، و آخر الحروب ما يجري الآن بين روسيا و أوكرانيا التي لا سمح الله قد تتطور لحرب نووية إذا ما جنّت الدول الكبرى، و كذلك قبل أيام في السادس من فبراير 2023م حيث ضرب زلزالان تركيا و سوريا، مما أدى إلى وفاة أكثر من عشرين ألف تحت الأنقاض، و بسبب هذه الأزمات ظهر للعالم حل قد يكون هو الشافي، و هو ريادة الأعمال الإنسانية. ولنبدأ في دراستنا هذه، يجب قبل كل شيء أن نعرف ما هو المشروع الريادي؛ لأن الكثيرين يخلطون بين المشروع الريادي و المشروع الصغير؛ فالمشروع الصغير هو عمل تجاري محدود النطاق يملكه أو يديره فرد واحد، أو مجموعة، أما المشروع الريادي فهو عبقرية شخص في تصميم و إطلاق و تشغيل مشروع تجاري، و للتقريب فإن معظم الشركات التي حققت نجاحات كبيرة بدأت كشركات تمارس ريادة الأعمال، و أنواع المشاريع الريادية: فكرة ابتكارية مبدعة، تأتي من خلال فكرة جديدة غير مسبوقة في ميدان الأعمال. أعمال ابتكارية مطورة في أعمال ومجالات أخرى لأفكار قائمة. إدخال منتج جديد أو خدمة معروفة في منطقة جديدة لأول مرة. و بإختصار دعوني أخبركم بان ريادة الأعمال وجدت مع وجود إدارة الأعمال منذ الزمن القديم، و لكن لم يتم إستخدام المصطلح “ريادة”. الدول الكبرى في البدء اهملت ريادة الأعمال، فعصرنا الحديث شهد الكثير من التغيرات في مجال الفكر الإنساني، و كذلك التقدم الصناعي، فهذا التقدم انعكس على كل المجالات و منها ريادة الأعمال، و عندما تحول علم الإقتصاد من مفهوم الإقتصاد الكلي الى مفهوم الأقتصاد الجزئي، و عندها ظهرت نظرية التوازن، حيث يُصنّف الأفراد بأنهم إما منتجين، او مستهلكين، و في هذه المرحلة اغفل العلماء دور رائد الأعمال في التحليل الإقتصادي. و هنا جاء العالم شومبتير النمساوي الذي تبني مفهوم أن النظام الاقتصادي عندما يكون في حالة توازن بين العرض و الطلب، فإن رائد الأعمال هو الذي يكسر حالة التوازن المسيطرة على النظام الاقتصادي، و ذلك من خلال ما يقدمه من ابتكارات جديدة، و أساليب إنتاج حديثة، و أسواق ناشئة، و قد عبر عنها (شومبتير) بالمصطلح الشهير ( التدمير الخلاّق)، حيث يتمكن رواد الأعمال من کسر القيود، و الحوافز و الجمود، و الركود السائد في الأنظمة الاقتصادية، بما يطرحونه من ابتكارات و أساليب نظم جديدة، فيتبعهم الأخرون و عندها تحدث النقلة الاقتصادية الإيجابية. دور ريادة الأعمال في تحقيق المسؤولية المجتمعية ذكرنا في مقدمة دراستنا هذه أن تقدم مجال ريادة الأعمال في هذا الزمن يحتاج لتطوير من ريادة الأعمال الإدارية والاقتصادية إلى ريادة الأعمال الإنسانية، ومنها سنرى كيف تؤثر ريادة الأعمال في تحقيق المسؤولية المجتمعية، ولهذا يجب تفعيل دور الشركات في تحقيق مسؤولياتها المجتمعية، وهنا سنتحدث باختصار عن مفهوم وأهداف المسؤولية المجتمعية وكيف يمكن تفعيلها من أجل تحقيق التنمية والرفاهية المجتمعية. لقد بدأ الاهتمام بتسخير دور ريادة الأعمال مع بدايات القرن الحادي والعشرين، وبدأ العالم يعطي تركيزًا أكثر على الاهتمام بالمسؤوليات المجتمعية، وهو الأمر الذي يعمل على النمو الاقتصادي، وتحسين البيئة وتنمية رأس المال الاجتماعي، وكذلك العمل على التحسن المستمر والفعّال للمنظمات المتخصصة في هذا الشأن، ورأى العالم بدء التنافس بين هذه المنظمات في الكثير من الدول، وبدأ العالم يعرف معنى دور الشركات الريادية لبحثها عن الفرص البيئية والعمل على زيادة أرباحها في هذا المجال؛ لأن ريادة الأعمال في الأساس هي القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهكذا أصبح العالم يرى التحدي الكبير الذي يواجه رواد الأعمال في تطوير الفهم الذاتي، وكيف تتم تنمية الالتزام الشخصي والانضباط والتزود بالمهارات المجتمعية لتحسين الأداء المجتمعي من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني، لهذا نرى كيف أن المسؤولية المجتمعية لعبت دورًا حيويًا من خلال المشروعات الريادية، وأصبحت أداة مهمة في تجديد قيمة المنظمات وتطوير المنتجات. لهذا بدأ العالم يرى في هذه الأنشطة الاجتماعية أساسيات من أجل أن تقوم منظمات الأعمال على ممارسة مسؤولياتها الاجتماعية و منها المسؤوليات الاقتصادية والقانونية والأخلاقية والخيرية و غيرها. ما هي المسؤولية المجتمعية؟ كثيرون تحدثوا عن المسؤولية المجتمعية للشركات، وكوّن هذا المفهوم عملًا جديدًا، ولصعوبة المفهوم حيث إننا لم نكن نعرفه في السابق، والآن يتطور سريعًا، فكل المهتمين أدلوا بدلائهم فمنهم من عرّفها على أنها التزام الشركات بتبني مبادرات أو برامج تنموية من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة للمجتمع، أما مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة فقد عرّفها بأنها التزام دائم للشركات للتصرف أخلاقيًا والمساهمة في التنمية المستدامة، وفي الوقت نفسه تحسين جودة حياة الموظفين وعائلاتهم والمجتمع المحلي، أما البنك الدولي فقد عرفها لرجال الأعمال على أنها التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آنٍ واحدٍ، وكثير من المهتمين بهذه المسؤولية وضعوا لها تعريفًا كل حسب هواه، ولكنني أجد أنه بالرغم من كل هذه المفاهيم فإن المسؤولية المجتمعية مفهوم لم نعرف بعد ماهيته بدقة حتى اليوم، وكذلك لا نعرف إلى أي مدى قد تصل إليه المسؤولية المجتمعية. أما أهمية المسؤولية المجتمعية بالنسبة للمجتمعات فهو كيف يمكن أن تحقق الاستقرار الاجتماعي عند توفير العدالة والعمل على إتاحة الفرص للجميع بالتساوي، وكذلك تكمن أهميتها في تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع، وكذلك تعمل على زيادة تثقيف الوعي الاجتماعي للأفراد، أما بالنسبة للدول فعليهم تخفيف الأعباء التي تتحملها الدولة، وتساعد في تطوير التكنولوجيا وأن تعمل على القضاء على البطالة فيها. ما أبعاد المسؤولية المجتمعية؟ يمكننا من خلال منظمات أعمال المسؤولية المجتمعية ممارسة الأبعاد التي تخص هذه المسؤولية المجتمعية، وهذه الأبعاد ستنحصر على الأقل في الوقت الحاضر على الاهتمام بالبيئة ومكافحة التلوث، وبشكل عام المحافظة على سلامة البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، والعمل بكل جدية من أجل رفاهية المجتمع، والاهتمام بمصالح العمال في الشركات، وكذلك الارتقاء بالمنتجات والخدمات للعملاء والعمل على الحصول على منتجات وخدمات مميزة. سيكتشف الباحثون عن ريادة الأعمال الإنسانية أمورًا كثيرة تنبثق عنها، وتحتاج لدراسات عدة عن كل منبثق عن ريادة الأعمال الإنسانية، ففي هذا الباب سنتحدث عن ريادة الأعمال الاجتماعية، وذلك لأهميتها الإنسانية، فعند تطوير الشركات لتقنيات جديدة فهذا لا يعني مساعدة الشركات على التطور والنمو فقط، بل هو يساعد المجتمع في الازدهار. فكما يتحمل هؤلاء رواد الأعمال المخاطر، والتعب لإيجاد الأفكار الملهمة، مقابل ذلك يجب على من يعمل في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية أن يتقدموا إلى الأمام في الابتكار ويواجهون المخاطر التي قد يتجنبها الآخرون. قد يحاول بعض المبتكرين الاجتماعيين ابتكار أمور جديدة ناجحة، وقد يتعرضون للإخفاق، وأنا أراها تجربة جيدة ومحاولة طيبة لأنها ستوصل رسالة إلى المشرفين على مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية على أن يتجنبوا هذه المبادرة الفاشلة ولا يكرروا المحاولة نفسها؛ لأن رواد الأعمال الاجتماعيين يعملون في مجاميع مختلفة، وعليهم تبادل الأفكار التي تم تجريبها وفشلت، فقد تكون لدى مجموعة أخرى من الرواد إمكانات أكثر لتطوير هذه التجربة الفاشلة وقد يعملون على حل ما فشل فيه الرواد السابقون. المسؤولية الاجتماعية و تحولات الأجيال: نرى في هذه الأيام تحولات كثيرة تحدث في كوكبنا، كذلك هناك تحولات كثيرة لدى وعي الأجيال الجديدة فيما يخص قضايا البيئة والقضايا الاجتماعية في الجهة المقابلة، ومن أجل كل هذا أصبح هناك أمر واقع وضروري لتبني مبدأ المسؤولية الاجتماعية، وهذا يعني أنه يجب على الشركات تبني المسؤولية الاجتماعية لأسباب عدة أهمها: السبب الأول و هو: السبب الأخلاقي والمقصود بذلك ألا تعمل الشركات على أذية المجتمعات، ولا تسبب له أضرارًا، ويجب أن تعمل بكل الجدية التي تستطيع استخدامها في مساعدة المجتمع وخدمة أفراده. والسبب الثاني هو: السبب الاقتصادي، وقد تحدث كثيرًا من رواد الأعمال في توضيح المنافع الاقتصادية للشركات من تبني المسؤولية الاجتماعية. وهناك أمر جدّي على الشركات أن تهتم به عندما نتحدث عن المسؤوليات الاجتماعية للشركات المحدودة؛ فالمسؤوليات التي ذكرناها أعلاه تطالب الشركات بأن تهتم بالتأثير في المجتمع والبيئة والاقتصاد. والسؤال: هل فكّر أحدنا كيف يمكن للشركات أن تتحصل على إعجاب كل المستهلكين في المجتمع؟ لأننا في هذا الزمن السريع المتقلب نجد أن المستهلك أصبح أكثر وعيًا، وخاصة أن جيل الشباب أو ما يسموهم بالجيل (Z) لا يمكنك أن تجادلهم، فكيف يمكن لهذا الجيل أن يقبل على سبيل المثال إحدى الشركات بوضع رجل يتجاوز عمره الخمسين ليدير شركة تقنية حديثة، وهذا الجيل هو المتفوق في هذا العلم منذ صغره، لهذا معارضتهم دائمًا قوية. ريادة الأعمال الإجتماعية ريادة الأعمال الاجتماعية هي إحدى روافد ريادة الأعمال الإنسانية، و قد ظهرت بسبب وجود مشاكل اجتماعية حقيقية، فعملت ريادة الأعمال الاجتماعية على أن تحصد بُعدين؛ الأول بُعد علمي اقتصادي مادي، والثاني بُعد اجتماعي، و هذه الريادة ما زالت تعمل على هذين البعدين. فريادة الأعمال الاجتماعية ظهرت لتأتي بآليات يمكن من خلالها مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية بوسائل تتسم بالكفاءة والإبداع وكذلك تتسم بحلولٍ إبداعية مستدامة. ومن أنبل ما تقوم به ريادة الأعمال الاجتماعية أن تهتم بالفئات الفقيرة التي يفتقرون إلى الكثير من الخدمات، وكذلك تعمل على إحداث حلول تساعد الفقراء على الكثير من التغيرات الاجتماعية. ولريادة الأعمال الاجتماعية مميزات عدة من أجل تغيير اجتماعي مناسب، وتجري بعض الأبحاث لتحدد المشاكل الاجتماعية من أجل حلها بطرق مثالية للقضاء على ما يمكن من المشاكل الاجتماعية. وتعتمد ريادة الأعمال الاجتماعية كثيرًا على الأعمال التطوعية، وهذا من الأشياء الجميلة الباقية في هذا العصر؛ لأن هناك الكثير من البشر الذين يعانون كثيرًا من مشاكل متعددة، ويحتاجون دائمًا لمن يمد لهم يد العون. العمل التطوعي يعمل على أمور كثيرة مثل التطوع البيئي، ومعالجة الأخطار البيئية، ومكافحة الظواهر المرضية وغيره، ويقدم المنافع للمحتاجين إن بصورة فردية، أو بصورة جماعية لخدمة كل المجتمع، مثل ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة مواطنيها والمقيمين فيها أثناء جائحة كورونا. والعمل التطوعي هو نشاط غير مدفوع الأجر، وهذا يعني أن الشخص يعطي وقته وجهده لمساعدة منظمة غير ربحية، أو جماعة لا تربطه بهم أي علاقة سابقة، دون التوقع أن يتم دفع مبلغ له مقابل تطوعه هذا. ومن فوائد العمل التطوعي، أن تلتحق مع أشخاص في العمل التطوعي لم تكن تعرفهم من قبل، وتبدأ في تكوين علاقة شخصية ذات مغزى تزيد من تفاعلاتك الاجتماعية، هذا العمل التطوعي يعتبر مجهودًا طيبًا ليربط الناس بقيم مشتركة هدفها التعاون من أجل إسعاد الآخر. السياسات الوطنية المتلائمة مع ريادة الأعمال في الدول العربية و بسبب الحاجة الى تنويع الإقتصادات العربية، و كذلك بسبب ارتفاع معدلات بطالة الشباب، و كذلك التفضيل في العمل لدى القطاع الحكومي لضمانته للمواطن الى حد ما، ذهبت الحكومات لتبني إصلاحات اقتصادية لتكون متناسبة مع مشاريع ريادة الأعمال في البلاد العربية، لهذا ذهبت بعض الشركات لدراسة الموضوع اذا كان سيؤدي إلى تحقيق النتائج الاقتصادية المرجوة. فمتطلبات ريادة الأعمال في البلدان العربية تؤثر على السياسات الوطنية، و برامج الدعم التي يمكن تقديمها الى مثلائهم في الإقليم. و برز تنافس بين رواد اعمال الضرورة و رواد اعمال الفُرصة، و هم الذين يغتنمون فرصاً اقتصادية معينة للتركيز عليها، و رواد اعمال الفرصة هم المستهدفون من دول المنطقة. ريادة أعمال الضرورة وريادة أعمال الفرص ميّز مؤشر ريادة الأعمال العالمي منذ العام 2001م في 100 دولة بين نوعين من رواد الأعمال، الذين يبحثون عن فُرص عمل طوعاً بدافع المصلحة الشخصية، او تحقيق إستقلالية أكبر، او دخل أعلى، و رواد أعمال يعملون في مجال العمل الحر لأنهم غير قادرين على ايجاد عمل أفضل، و يجدون أن العمل الحر هو أفضل بديل في حالتهم، و لكن ليس بالضرورة أن يكون خيارهم الأفضل للعمل. تشير مجموعة ناشئة من الأبحاث التجريبية الدولية إلى أن رواد أعمال الفرصة و رواد أعمال الضرورة يختلفون فيما بينهم اختلافًا كبيرًا في الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية؛ و الدافعية و أنواع الفرص المتاحة؛ و قدرة مشاريعهم الريادية على خلق فرص عمل جديدة؛ و تحفيز الاستثمار الخاص. لهذا يرى مؤشر ريادة الأعمال العالمي: البلدان ذات التوجه نحو الإبتكار التي تتميز بإرتفاع نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي لديها معدلات أعلى لمشروعات ريادة الأعمال القائمة على الفرص. البلدان ذات الدخل المنخفض لديها تركيزات أعلى من رواد أعمال الضرورة. و تشير البيانات ان ريادة الأعمال في 11 دولة في المنطقة العربية تُصنّف وفقا لقدرتها على توفير بيئة تمكينية كافية لريادة الأعمال القائمة على الفرص. و تم تقسيم الدول العربية الى ثلاث مستويات: المستوى الأول: مستوى توازنه منخفض لفرص ريادة الأعمال: و يحدث هذا عندما يعتمد الاقتصاد على اتجاه إنتاجي ذا قيمة مضافة أقل، و كذلك عندما يحدث نقص في الأيدي العاملة ذات المهارات العالية. و في هذه الدول نرى ان الهيكل الصناعي يتكون من عدد كبير من الشركات الصغيرة و غير الرسمية المعرضة بدرجةٍ كبيرة للصدمات الاقتصادية، و هذا يتسبب في معدلات البطالة أو لا توفر فرص عمل كافية، و هذا يؤدي الى ظهور شريحة ”رواد أعمال الضرورة“ التي أشرنا إليها. و في الوطن العربي نجد ثلاثة امثلة لمشاريع ريادة الأعمال القائمة على الفرص المنخفضة، و هم مصر و فلسطين و اليمن. المستوى الثاني: مستوى توازنه متوسط لفرص ريادة الأعمال: تشهد البلدان العربية في هذا المستوى مستويات معتدلة من النمو الاقتصادي وفقاً لما أظهرته بيانات مؤشر ريادة الأعمال العالمي و يصاحب ذلك زيادة في أعداد رواد أعمال الضرورة، و هذه الدول تطبق سياسات اقتصادية تقوم على تشجيع و رعاية مشروعات ريادة الأعمال، و تحسين نوعية التعليم و دمج ريادة الأعمال في المنظومة التربوية وكذلك في قطاع التعليم الفني و التدريب المهني. و في الوطن العربي نجد خمسة امثلة لمشاريع ريادة الأعمال القائمة على الفرص المتوسطة، و هم الجزائر و الأردن و المغرب و سوريا و تونس. المستوى الثالث: مستوى توازنه مرتفع لفرص ريادة الأعمال: الدول العربية الغنية تتمتع بمستوى مرتفع التوازن لفرص ريادة الأعمال، لأن نصيب الفرد من الناتج الحلي الإجمالي، و يتميز القطاع الصناعي فيها بوجود عدد كبير من الصناعات القائمة على المعرفة التي توفر المهارات العالية و فرص العمل برواتب مرتفعة لأغلبية مواطنيها. و تشمل البلدان التي تتمتع بمستوى توازن مرتفع لفرص ريادة الأعمال كل من الجمهورية اللبنانية سابقاً قبل ان تصلها المشاكل الإقتصادية منذ 2016م، و دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية. و بالنتيجة: أن قطاع ريادة الأعمال في البلدان مثل دول مجلس التعاون الخليجي، يختلف كثيرًا عن قطاع ريادة الأعمال في البلدان التي لديها مستوى توازن منخفض لفرص ريادة الأعمال مثل مصر و فلسطين و اليمن، فروّاد الأعمال الذين يؤسسون مشاريعهم بسبب الحاجة، و نظرائهم الذين تحركهم الفرص الاقتصادية التي يودون اقتناصها، يختلفون في الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية و الدوافع و أنواع الفرص المتاحة و إمكانات مشاريعهم الريادية في إيجاد فرص العمل و تحفيز الاستثمار الخاص. وسنذكر في هذه الدراسة بعض التجارب الناجحة في الوطن العربي لريادة الأعمال الإنسانية. مركز الملك سلمان للإغاثة تم تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون مركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث، بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة. ويقوم هذا المركز على البعد الإنساني بعيدًا عن أية دوافع، ودون الذهاب لمساعدة جنسية واحدة أو دين معين، فهو مركز للإنسانية جمعاء. جهود المركز ومساعيه: يعمل مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية على: تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية الخارجية للمملكة العربية السعودية. تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني. تطوير آلية فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية. زيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية؛ بهدف استدامتها من خلال تحسين عمليات الإشراف والمتابعة والتقييم. ويسعى المركز كذلك إلى استقطاب المتطوعين وتأهيلهم للمشاركة في جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية، وإنشاء نماذج فعالة لجمع التبرعات، وبناء شبكة قوية من الداعمين والمتبرعين. ومن الأعمال الإنسانية التي قام بها مركز الملك سلمان، تنفيذه لمشروع التدريب والدعم على المهارات المهنية والتجارية في محافظتي حضرموت ولحج، وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (SMEPS). وقدم المشروع منحًا عينية للمستفيدين وذلك لتغطية تكاليف أعمالهم، بالإضافة إلى أنه جرى إقامة سوق للشباب الذين ساهموا بتطوير منتجاتهم الخاصة من خلال ما اكتسبوه من مهارات عن طريق المشروع، فيما يساهم ذلك في ربطهم بالأسواق المحلية ليتمكنوا من بيع منتجاتهم ومواصلة تطوير مشاريعهم؛ للحصول على دخل مستدام يساعدهم في تلبية احتياجاتهم المعيشية. ويأتي هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 3 ملايين دولار أمريكي بهدف تحسين سبل العيش للشعب اليمني الشقيق بكل فئاته وأطيافه، والوصول إلى الخدمات الإنتاجية من خلال توفير التدريب والدعم في مجالات ريادة الأعمال والأعمال التجارية الزراعية وتصنيع الأغذية والمنسوجات والنول اليدوي، بالإضافة إلى المهارات التقنية في النجارة وصيانة السيارات والهواتف المحمولة والأجهزة، كما يقدم المشروع أيضًا للمشاركين منحًا عينية لمساعدتهم في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة. يُشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة يسعى لأن يكون نموذجًا عالميًا في المساعدات الإنسانية والإغاثة، مستندًا على مرتكزات عدة؛ من بينها: مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيدًا عن أية دوافع غير إنسانية، إلى جانب التنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، مع توحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، وضمان احترافية وكفاءة العاملين في المركز والمتطوعين، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، على أن تتوافر في المساعدات الجودة العالية وموثوقية المصدر. عدد المشاريع الذي نفذها المركز 2246 مشروعًا، بالمشاركة مع 175 شريكًا حتى 31 ديسمبر 2022، و بتكلفة إجمالية مقدارها 6,053,404,069 دولار أمريكي، كما في الجدول أدناه: أدناه إحصائيات عامة لمشاريع المركز (المنجزة – قيد التنفيذ) حتى 31 ديسمبر 2022 حسب القارات المستفيدة: مؤسسة الشيخ خليفة الإنسانية أطلقت الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات، والحكومات المحلية، مبادرة إنسانية كما انضم إلى هذه المبادرة القطاع الخاص والمؤسسات المدنية مئات من المبادرات الإنسانية، التي تخدم قضايا خيرية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وقد ساهم الأفراد بالتبرعات وساعات العمل التطوعي لخدمة قضايا مجتمعية وإنسانية. وبناء على هذه المبادرة رسمت حكومة دولة الإمارات أطرًا تشريعية وتنفيذية لترسيخ دور الدولة كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا. لهذا أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية وطنية لعام الخير، من أجل إيجاد إطار تنظيمي متكامل ومستدام للعمل الإنساني والخيري في الدولة، وترسيخ ثقافة العطاء من خلال إشراك فئات المجتمع كافة، وتلبية اهتمامات ومجالات متنوعة في العمل الإنساني والتطوعي. وشكلت الإستراتيجية الوطنية لعام الخير أكثر من 1000 مبادرة وبرنامج شاركت في إعدادها 100 جهة حكومية وخاصة، موزعة على ستة مسارات هي: المسؤولية الاجتماعية للشركات. الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص. التطوع. تطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية. المنظومة التشريعية ذات الصلة بأهداف عام الخير. الإعلام وخدمة الوطن. صندوق خليفة لتطوير المشاريع: تم إطلاق صندوق خليفة لتطوير المشاريع في العام 2007م من أجل خلق جيل من رواد الأعمال المواطنين، وغرس ثقافة الاستثمار لديهم، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة، والمتوسطة في الدولة. ويوفر الصندوق المساعدات التي تلبي احتياجات المستثمرين لتأسيس مشاريعهم الجديدة، وتعينهم في توفير الخدمات الاستشارية والتسويقية، ويعمل الصندوق على توفير العديد من البرامج التي تلبي احتياجات المستثمرين عندما يتجهون لتأسيس مشارعهم الجديدة، وفي هذه البرامج تُسهل لهم نظام لخدمات الدعم والمساندة منها التدريب والتطوير وإعادة التأهيل وتوفير البيانات والخدمات الاستشارية، والمبادرات التسويقية. تم تمويل مشاريع مثل الصيد والمزارع، أو حتى المشاريع التي تباشر من المنازل ومن هذه المشاريع (برنامج الردّة) وتعمل على منح نزلاء المنشآت العقابية من المواطنين فرصة دخول قطاع الأعمال، وكذلك (برنامج إشراق) لإعانة المتعافين من آفة المخدرات لإمكانية دخولهم في قطاع الأعمال، و(برنامج صوغة) الذي يهدف إلى تطوير وتسويق المنتجات الحرفية المستمدة من التراث الإماراتي محليًا وعالميًا، وكذلك (برنامج أمل) وتهدف يهدف إلى تمكين المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع. خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية: تأسست مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في 2007م، وأهدافها المساعدة محليًا وإقليميًا ودوليًا في مجال الصحة والتعليم، ووصلت المساعدات لأكثر من 87 دولة، وتتركز استراتيجية البرامج التي تنفذّها المؤسسة على وجود مردود تنموي مستدام للمساعدات التي تقدمها من خلال حرصها على دعم المشاريع، وتساهم في توفير البنى التحتية الأساسية مثل المدارس، والمستشفيات، للمجتمعات الفقيرة والمحتاجة. استطاعت المؤسسة وخلال ثماني سنوات تنفيذ أكثر من 40 إغاثة طارئة في العديد من الدول حول العالم، والتي استفاد منها ملايين من البشر، وآخرها كان إعانة المنكوبين في تركيا وسوريا من الزلازل شرق المتوسط برفدهم بأسطول من الطائرات للإعانات المستعجلة الطبية والإغاثية، وتم رصد 100 مليون دولار للبلدين لمساعدة أسر الضحايا. أبرز إنجازات المؤسسة على الساحة العالمية: تم بناء سلسلة مستشفيات في المغرب، و لبنان، و سقطري، و جزر القمر، و كازاخستان و باكستان، و كذلك المساجد في القدس، و الصين. بناء جسر على نهر سوات في باكستان. يعتبر هذا الجسر معبرًا حيويًا لسكان المنطقة و يخدم ما يقارب مليوني نسمة. مساعدة 1,954 من الحجاج من ذوي الدخل المنخفض للحج بالتعاون مع سفارات الدول الأخرى. استثمار 550 مليون درهم في مبنى الشيخ زايد لأبحاث أمراض السرطان في هيوستون، تكساس. و يضم المبنى الذي يتكون من 12 طابقًا معهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاج التخصصي التشخيصي لأمراض السرطان، كذلك مركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج أمراض سرطان البنكرياس. تقديم 13 زمالة فخرية لدعم التعليم في علاج الأورام. تأسيس مستشفى في باكستان بتكلفة قدرها 108 ملايين دولار أمريكي. إقامة تعاون بين المؤسسة و أهم مؤسستين طبيتين في العالم و هما: أم دي أندرسون و مايوكلينك في أمريكا، و قد تم اعتماد 34 طبيبًا مواطنًا تم إيفادهم إلى المركزين المذكورين. تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى الشعب اليمني. تكفلت المؤسسة بعلاج 600 حالة من المصابين بالعقم في الأراضي الفلسطينية. قدمت المؤسسة لوزارة المياه الموريتانية حفارة للآبار، ذات تقنية عالية لاستخراج مياه الشرب، و سد حاجة السكان منها. و ضعت المؤسسة حجر الأساس لثلاثة مشاريع خيرية بقيمة 27.6 مليون درهم في صربيا. و تم وضع حجر الأساس لبناء مستشفى التشخيص، و مدرسة، و روضة للأطفال. إنجازات الإمارات في ريادة العمل الإنساني: و فيما تشير إحصاءات إلى أن المساعدات الإغاثية التي قدمتها دولة الإمارات منذ تأسيس اتحادها عام 1971 و حتى عام 2018 وصلت إلى 178 دولة حول العالم زاد هذا العدد خلال الجهود الإنسانية التي قادتها الدولة لتقديم و نقل المستلزمات الطبية و الوقائية الخاصة بمواجهة جائحة كوفيد-19، خاصة بعد أن مثلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80 في المائة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة في بداياتها. كما تتصدر الإمارات دول العالم ضمن قائمة “منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية” للعمل الإنساني من حيث نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية للدخل الوطني الإجمالي. و يمكن للمهتمين زيارة هذا الموقع لمعرفة المزيد من المساعدات الإنسانية التي قامت بها المؤسسة منذ بداية نشأتها: https://www.khalifafoundation.ae/ar/articles/yearbook2020 وقد وصلت مساعداتها المختلفة حول العالم لأكثر من 107 دول منذ بداية نشأتها جهود دولة الإمارات في مكافحة فيروس كورونا: بمجرد تفشي فيروس كورونا في العالم تحركت دولة الإمارات للتصدي لهذا الفيروس في الدولة فوضعت عدة إجراءات وقائية من أجل منع تفشي هذا الفيروس “كوفيد – 19″، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وبريادة إنسانية عملت على إجلاء جميع الطلاب العرب العالقين في “ووهاي” الصينية، وخاصة في مقاطعة هوباي التي قيل إنها بؤرة تفشي الجائحة، وكان عدد الطلاب العرب 215 طالبًا. تم نقل هؤلاء الطلاب العرب إلى “مدينة الإمارات الإنسانية” تلبيةً لطلب حكوماتهم، كما وتكفلت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم داخل المدينة الإنسانية مجانًا، حيث ساعد متطوعو الإمارات على إتمام هذا الإنجاز بهمّتهم النابعة من الحس الإنساني العظيم لديهم. فقد عملت الإمارات العربية المتحدة على تجهيز هذه المدينة الصحية في أبوظبي، والتي أسمتها “مدينة الإمارات الإنسانية” لاستقبال رعايا الدول القادمين من الصين، وأسست مركز للصحة الوقائية خلال أقل من 48 ساعة، وهي عبارة عن مدينة متكاملة مهيّأة لاستقبال رعايا الدول الشقيقة والصديقة؛ للتأكّد من سلامتهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم قبل عودتهم إلى بلادهم.   الخلاصة في خلاصة هذه الدراسة سنتحدث باختصار جدًا بأن أنواع ريادة الأعمال من حيث الحجم هي كما يلي: الأعمال الصغيرة: هي أعمال صغيرة، مثل البقالات ووكلاء السفر وعمل النجارة وبشكل عام الأعمال الحرفية الصغيرة، وهؤلاء الأشخاص يديرون أعمالهم بأنفسهم، أو يتعاون معهم بعض الأهل والأصدقاء، والأرباح بالنسبة لهم تكفيهم لإطعام أسرهم، ويتم تمويل أعمالهم من قروض الأعمال الصغيرة، أو يأخذون قروضًا من الأصدقاء. الأعمال المتوسطة: وهي الأعمال القابلة للتطوير، وهؤلاء الرواد يحتاجون إلى المزيد من رأس المال الاستثماري لتزويد ودعم مشروعهم. الأعمال الكبيرة: وهذه تتصدرها الشركات الضخمة، فهذه الشركات تستمر من خلال تقديم منتجات جديدة ومبتكرة تدور حول منتجاتهم الرئيسية لإنشاء منتج مبتكر منتهزًا فرصة تغيرات تكنولوجية سريعة، وهذا ما نراه منذ بداية القرن الحادي والعشرين في شركات الهواتف الذكية وذلك بإضافة عمليات محسنة لما سبقها من الهواتف التي تم استخدامها لعام أو لعامين. في زمننا هذا حسب تسميته عصر الحداثة والتنوير رأينا كوارث عدة، منها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، فماذا ينتظر كوكبنا أكثر؟ هنا بدأ الجميع بحاجة ماسة لإيجاد بدائل وابتكارات اقتصادية، ويجب دعم الانتعاش الاقتصادي، وحل كل مشاكل هذا الكوكب إن كانت اجتماعية أو بيئية أو صحية. واستشعارًا للحاجة برزت مفاهيم الابتكار المفاهيمي، وبرز للسطح مفهوم ريادة الأعمال الإنسانية، ومن اسمها نعرف أنها تعتني بالإنسانية. هناك بعض المفكرين يشيرون إلى أن مفهوم ريادة الأعمال الإنسانية تأتي متناغمة مع حركة فكرية آخذة في الانتشار ويسمونها في أدبياتهم “نظرية ما بعد الإنسان”، ولكنني لا أتفق معهم في التشابه بين نظريتهم وبين ريادة الأعمال الإنسانية، لسبب بسيط فنظريتهم منحصرة في الشؤون الفكرية والاجتماعية والنفسية بعكس ريادة الأعمال الإنسانية فهي تعمل على الصعيدين الاقتصادي والإنساني. نشوء ريادة الأعمال انبثق من الفكر الاقتصادي العالمي؛ فمنذ العام 1880م تحول تركيز علماء الاقتصاد من مفهوم الاقتصاد الكلي إلى مفهوم الاقتصاد الجزئي، و أصبحت هناك نظرية جديدة أسموها نظرية التوازن، و التي تُصنف الأفراد إلى منتجين و مستهلكين، و سيطرت هذه الأبحاث الجديدة على الكثير من الأطروحات الاقتصادية المتتالية، و لكن في هذا الزمن أغفلوا دور رواد الأعمال في التحليل الاقتصادي بالرغم من أن العالِم الكبير شومبتير ذكر في أبحاثه أن النظام الاقتصادي عندما تكون هناك حالة توازن بين العرض و الطلب، فإن رواد الأعمال هم الذي يستطيعون من كسر حالة التوازن المسيطرة على الاقتصاد، و ذلك بسبب ما يقدموه من ابتكارات و أساليب إنتاج حديثة، و أسواق ناشئة. و قد سمّاها هذا العالم بمصطلح شهير هو “التدمير الخلاّق”، لأن رواد الأعمال سيتمكنون من كسر القيود و الحوافز و الجمود و الركود السائد في الأنظمة الإقتصادية بسبب ابتكاراتهم و اساليب النظم الجديدة، ثم سيقلدهم الآخرون فتحدث عندها النقلة الإقتصادية الإيجابية. The post تكريم الدكتور على. محمد جار الله ومنحه درع فرسان الريادة بالقاهره appeared first on صحيفة الأنباء العربية (آن) aan-news .

مشاركة :