"أمير القصيم" : الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - واجه التطرّف والغلو بمنهج الوسطية والاعتدال

  • 3/14/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، أن المؤسس الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - واجه التطرّف والغلو بمنهج الوسطية والإعتدال ، واستمر في قيادة مسيرة هذه البلاد بما يتفق مع الشريعة الإسلامية والكتاب والسنّة . جاء ذلك ، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير القصيم ، بعنوان : الوسطية والاعتدال في سيرة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- "، بمشاركة نخبة من المتحدثين، بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، وذلك بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأهالي والأعيان بالمنطقة . وقال سمو أمير القصيم : يجب أن نعطي سيرة الملك المؤسس - طيب الله ثراه - الحق الكبير في هذا الجانب كونه كان في قمّة منهج الوسطية والاعتدال ، مشيرا سموه إلى أنه يتطلّع من الباحثين والمفكرين المزيد من البحث في هذا الجانب ، كون سيرة المؤسس مليئة بالمواقف الداخلية والخارجية التي كانت تدل على حرصه على الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال والتزامه بمبدأ استصلاح الرجال. وأشار سمو أمير القصيم خلال حديثه بأن المعلومات التاريخية التي تسلّط الضوء على سيرة ومسيرة الملك المؤسس - طيب الله ثراه - وتبين أن الملك عبدالعزيز سار على منهج الوسطية والإعتدال و واجه بهذا المنهج التحديات الكبيرة ، التي كانت تحاول إعاقة مسيرة هذه البلاد ، ولكنّه رحمه الله أبى إلا أن يستمر في مسيرته بما يتفق مع الكتاب والسنّة . وشهدت الجلسة مشاركة المفكر الدكتور عبدالملك آل الشيخ ، الذي قدم شكره لسمو أمير القصيم على دعوته للمشاركة في هذه الجلسة التي تحمل موضوعاً في غاية الاهمية حول الاعتدال والوسطية في منهج الملك عبدالعزيز ، وأضاف بأن الحديث عن حال البلاد ما قبل المملكة وتعزيز ذلك في كفاءة وقدرات الملك عبدالعزيز الكاريزماتية وفقا للنظريات السياسية الحديثة والتي تحدثت عن دول العالم النامي عبر نظرية النموذج الدزماتي ، التي استخدمت النماذج في السياسة وقسّمت مراحل تطور الدول والمجتمعات في دول العالم الثالث ، وقال بأن الجزيرة العربية بالمرحلة الاولى كانت تحتاج الى زعيم قادر ان يوحّد الشتات وهذا لا يتوفر الا في شخصية نادرة بجزيرة العرب ونجد وتمثلت في شخصية الملك عبدالعزيز التي وحدت الشتات وجمعت الشمل ، وقد سلم طيب الله ثراه العهدة لابنائه البررة من بعده. وطرح الدكتور آل الشيخ بأن تساؤلاً كيف وصلنا الى ماوصلنا اليه بالمملكة ، مشيرا ان ذلك جاء نتيجة للاعتدال والوسطية التي كانت منهج الملك عبدالعزيز منذ بداية توحيد المملكة ، وانتقال هذا المنهج إلى بيت الحكم السعودي ، واستمر مع هذه الدولة حتى وقتنا الحاضر . ولفت آل الشيخ بأننا عندما نتحدث عن الملك عبدالعزيز يجب ان يكون الحديث عن الاعتدال والوسطية حديث شمولي ، وهي منهج ديني ومطلب إنساني يحثّ على التسامح والتعاون والتبادل ، إلا ان الملك عبدالعزيز لديه ما وصفه بالاعتدال والوسطية الشمولية ، حيث استطاع الملك عبدالعزيز بحكمته وحنكته محاربة التطرف وسار بالمملكة نحو التقدم. وتطرق آل الشيخ الى حديث العلماء والمفكرين عن الملك عبدالعزيز وموقفه مع الخصوم، متطرقا الى منهجه مع خصومة وهدفه السامي منطلقا من المبادئ الإسلامية ومصلحة المجتمع وتعامله طيب الله ثراه مع المعارضين والتزامه بمنهج إستصلاح الرجال ، وأشار إلى ما واجهه الملك عبدالعزيز من معارضة للتطور والتحديث واستطاع بحكمته وحنكته التعامل معها، بمنهج الوسطية والاعتدال ، بشرط ألاّ تمس مصالح الدين والوطن . عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود والمشرف العلمي على برنامج ( رجال عبدالعزيز ) الدكتور ضيف الله العتيبي ، بأن الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ملتزم بالدين الاسلامي ، وهذا من المبدأ والقيم الذي تلتزم به الدولة السعودية والالتزام بالوسطية والاعتدال واصفاً الملك عبدالعزيز ، بأنه شخصية نادرة عظيمة لا تحب الانتقام ، متطرقا الى مواقف الملك عبدالعزيز في العفو ، ومنهج الاعتدال مع رجاله ، مشيرا إلى أنه من خلال البحث نكتشف معلومات جديدة حول خصائصه وتعامله مع الداخل والخارج. وقال عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور أحمد القصير ، بأن الملك عبدالعزيز قائد عظيم ذو شخصية عظيمة لها حضورها ، ولها مواقف خالدة ، مضيفاً بأن هناك مواد ثريّة لشخصية الملك عبدالعزيز لتعامله في منهج الوسطية والاعتدال ، حيث أنها شخصية أثبتت قدرتها الفائقة بالتعامل مع النصوص الشرعية ، وفهمه لها ونظرته الثاقبة بعيدة المدى. وذكر عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور محمد السلامة بأن قادة هذه البلاد دأبوا منذ تأسيسها على منهج الوسطية والإعتدال والرسائل والخطابات السياسية والفكرية تؤكد على مبدأ الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف ، وهو المنهج الذي أسسه الملك عبدالعزيز ، وله أقوال مأثورة في هذا الجانب ،وتاكيده الدائم على مبدأ الاعتدال لتجاوز التحديات . كما تطرّق عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عادل العمري ، إلى منهج الملك عبدالعزيز في التعايش بين أتباع الأديان والمذاهب ، حيث كفل لهم حقّ التعبّد وممارسة شعائرهم الدينية وتوطين المدن والتساوي بالحقوق والواجبات بمختلف اعراقهم ، وأسس الخارجية السعودية ووقع اتفاقيات مع جميع الشعوب والدول . وأكد الشيخ إبراهيم الحسني أنه يحسب للملك المؤسس طيب الله ثراه أن إلتزم بمنهج السلف الصالح ، ومنهج الوسطية والاعتدال ، مع الجميع ومع منوقف ضد الدولة ، لأن المؤسس طيب الله ثراه كان مشروعه بناء دولة بالإضافة إلى أنه سنّ انظمة قبل توحيد الدولة وكثير من هذه الأنظمة لا يزال معمول به . وبيّن الشيخ نواف الرعوجي بأن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - واجه الصعوبات ونجح في تأسيس هذه الدولة المباركة ، من خلال منهج الوسطية والاعتدال ، وهذا المنهج يعد قدوة للأجيال الناشئة التي يجب تسليط الضوء عليها

مشاركة :