بعد انهيار بنك سيليكون فالي “SVB” بسرعة مذهلة، أبدى المستثمرون الآن قلقهم بشأن ما إذا كان زواله قد يؤدي إلى انهيار مصرفي أوسع ام لا. ومن ثم تدخلت الحكومة الفدرالية لضمان كل الودائع الموجودة لي العملاء ولكن ماذال سقوط البنك " سيليكون" يزال يتردد صداه عبر الأسواق المالية العالمية . كما أغلقت الحكومة بنك سيغنيتشر “Signature”، وهو بنك إقليمي كان على وشك الانهيار، وضمنت ودائعه. سيليكون فالي معلومات حول بنك " سيليكون فالي" وتأسس بنك سيليكون فالي في عام 1983، وكان قبل الانهيار يحتل المركز السادس عشر من بين اكبر البنوك في أمريكا. وكان البنك يقدم الخدمات المصرفية لـ 50% من شركات التكنولوجيا وعلوم الحياة التدي تدعم من المشاريع الأمريكية، كما ان هذا البنك كان لدية تعاملات في عدة دول من ضمنهم (والمملكة المتحدة والسويد وكندا والصين والدنمارك وألمانيا وأيرلندا وإسرائيل) وقد جاء أنهيار البنك بشكل مفاجئ من بعد 48ساعة حيث قام عملاء البنك خلالهم عددة السعات بسحب الودائع من المقرض في جولة تقليدية على البنك، جذور زواله تعود إلى عدة سنوات. مثل العديد من البنوك الأخرى، استثمر بنك SVB المليارات في السندات الحكومية الأمريكية خلال حقبة أسعار الفائدة القريبة من الصفر. وكأنة رهان أمن سرعان ما تلاشي بسبب رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بقوة لتحكم في التضخم. وعندما يرفع الفدرالي الأمريكي لسعر الفايدة، تنخفض أسعار السنداتوذالك يؤدي إلى القفزة في أسعار الفائدة أدت إلى تآكل قيمة محفظة سندات البنك. وفي الوقت نفسه، أدت الفائدة المرتفعة التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يعني أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا اضطرت إلى توجيه المزيد من الأموال لسداد الديون. في الوقت نفسه، كانوا يكافحون من أجل جمع تمويل جديد لرأس المال الاستثماري. الأمر الذي أجبر الشركات على سحب الودائع التي يحتفظ بها بنك سيليكون فالي لتمويل عملياته ونموها. سيليكون فالي خوف مؤسسو الشركات الناشئة ويشعر مؤسسو الشركات الناشئة في منطقة خليج المكسيك بولاية كاليفورنيا بالذعر بشأن الوصول إلى الأموال ودفع رواتب الموظفين. حتى إن مخاوف العدوى وصلت إلى كندا، بعد أن تضاعف دفتر قروض البنك في العام الماضي. ويخشي أن تعلن ذراع "SVB" في المملكة المتحدة عن تعسرها، وقد توقفت بالفعل عن التعامل ولم تعد تستقبل عملاء جددا. وأرسل ما يقرب من 180 شركة تكنولوجية خطابًا يطالبون فيه المستشار البريطاني جيريمي هانت بالتدخل. وأفادت "بلومبرغ" نقلًا عن رسالتهم لـ "جيريمي هانت" قولهم: "فقدان الودائع يمكن أن يتسبب في إحداث شلل للقطاع وإعادة النظام البيئي 20 عامًا للوراء". "وسيؤدي إلى التصفية القسرية لعشرات الشركات بين عشية وضحاها"
مشاركة :