كونا- أطلقت الجمعية الكويتية لحماية البيئية سلسلة ندوات فريق الغوص للموسم الثقافي التوعوي لعام 2016 (الغوص بين المعرفة والعلوم البحرية) والقسم الثاني من برنامجها (المدارس الخضراء) للفصل الدراسي الثاني 2016. وقال الأمين العام للجمعية المهندس عبدالأمير الجزاف في تصريح صحافي اليوم السبت إن سلسلة ندوات فريق الغوص التابع للجمعية لعام 2016 تندرج في إطار البرامج التوعوية والتطبيقية التي تنفذها الجمعية في مجال المحافظة على البيئة البحرية من خلال الكوادر الوطنية الشابة في الفريق. وأضاف الجزاف أن الموسم الثقافي التوعوي (الغوص بين المعرفة والعلوم البحرية) دشنه فريق الغوص بثلاث محاضرات تخصصية تلتها حلقة نقاشية موسعة في مجال (تربية أسماك الزينة والمرجان) وتناولت تلك الهواية التي بدأت بالازدهار أخيرا من خلال منظور تخصصي يكشف آثارها البيئية لأنها معنية بأحياء مائية نادرة. من جانبه قال المحاضر أحمد الصفار إنه تناول في عرضه كيفية تربية الأسماك والمرجان في مياه مالحة والمشكلات التي تواجه ذلك لافتا إلى أبعاد علمية ممثلة في المعرفة الكيميائية بمكونات الماء ومدى تأثير كل منها على حياة تلك الكائنات. وأكد الصفار أهمية الإلمام بنسب الكالسيوم والمغنيسوم والملح في الماء المستخدم في تربية المرجان والأسماك فضلا عن الفلاتر المناسبة موضحا أن هناك احتمالا كبيرا بنجاح استخدام مياه الخليج في تربية المرجان وأسماك الزينة بعد التجريب العلمي وإجراء معالجات معنية بالطفيليات وكيميائية المياه. بدوره أكد المحاضر عبداللطيف القائد أهمية توعية الشباب بوسائل وطرق تربية الأحياء البحرية خصوصا أن الأحياء المائية الخليجية تحتاج اشتراطات مناسبة كما أن عمليات استزراع أسماك خليجية تتم بنجاح في الغرب لأغراض تجارية في مجال تربية المرجان وأسماك الزينة. وعن القسم الثاني من برنامج المدارس الخضراء الخامس للفصل الدراسي الثاني 2016 لمدارس التعليم العام والخاص للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية قالت عضو مجلس الإدارة ومديرة البرامج والأنشطة بالجمعية جنان بهزاد إن 50 مدرسة سجلت في هذه الأنشطة. وأضافت بهزاد أن البرنامج يشمل في دورته الخامسة 16 محورا تعليميا وتطبيقيا وزعت وفقا لمنهج جمعية البيئة التعليمي والتدريبي المعد من قبل اختصاصيين في المجالات البيئية المختلفة المشمولة في فرق ولجان الجمعية التخصصية. وذكرت أن البرنامج أضيف إليه محور جديد يتمثل في (الصحة العامة والبيئة) يتم من خلاله التعرف على العوامل الخارجية التي تؤثر على صحة الفرد والمجتمع. وبينت أن هذا المحور يتناول كل ما يتعلق بهذا المجال وما يطرأ عليه من تغيير فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من المشكلات الصحية ووضع علاج لها من خلال محاضرات تخصصية تنظم داخل المدارس المشمولة في فعاليات البرنامج. وأوضحت أن المجالات الأخرى للبرنامج تضم تناولت موضوعات (الطيور والموائل الطبيعية) و(التغير المناخي وآثاره على دولة الكويت) إضافة إلى (التصحر والنباتات الفطرية في البيئة البرية في الكويت) فضلا عن (مجالات ندرة المياه وجودة مياه الشرب) و(قانون حماية البيئة) و(إدارة شرطة البيئة). وقالت بهزاد إن برنامج المدارس الخضراء يقدم أيضا فعاليات مخصصة لطابور الصباح إضافة إلى الورش التدريبية والمحاضرات العلمية والرحلات الحقلية فضلا عن الأفلام التعليمية الوثائقية. وبينت أن الأندية البيئية بالمدارس المشاركة في البرنامج في السنوات السابقة اكتسبت خبرات كافية أهلتها لإعداد برامجها المدرسية حسب حاجة بيئة المدرسة في إطار تشجيع الجمعية للمدارس على إنشاء الأندية البيئية كجزء من المدرسة المستدامة ودعمها بالأنشطة والمحاضرين وترتيب المشاركة بالزيارات الميدانية