السفارة الإسرائيلية في باريس تحذر من انتقادات فرنسية مفاجئة

  • 3/14/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وسائل إعلام عبرية، إن سفارة تل أبيب في باريس حذرت من خلال برقية دبلوماسية بعثتها إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، من أن شخصيات فرنسية مؤثرة وتعتبر مؤيدة لإسرائيل أصبحت تنتقد سياسات الاحتلال على خلفية منحها حرية لإرهاب المستوطنين وخطة إضعاف جهاز القضاء. وبحسب موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني العبري، اليوم الثلاثاء، فإن البرقية وصفت ذلك بأنه ” ظاهرة مقلقة” وأنها جاءت بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لباريس في بداية الشهر الماضي، ولقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وقال الموقع الإسرائيلي، إن البرقية التي بعثها الناطق باسم السفارة الإسرائيلية في باريس، سيمون ساروسي، ذكر فيها “نرصد في الأسابيع الأخيرة ظاهرة مقلقة تتمثل في أن صحفيين، ورؤساء تحرير، وأكاديميين، ومحللين فرنسيين، معروفين بتأييدهم لإسرائيل، قد بدأوا يتحدثون لأول مرة بصورة نقدية، تجاه إسرائيل. ومعظم الانتقادات تتركز على الانقلاب على النظام القضائي وعنف المستوطنين في الضفة”. وأضاف الموقع أن البرقية تضمنت عددا كبيرا من الأمثلة على تغيير مواقف شخصيات مؤثرة ومؤيدة لإسرائيل، وكتب المثقف الفرنسي البارز، جاك أتالي، الذي عمل مستشارا لعدد من الرؤساء الفرنسيين، في مقال رأي نشره الشهر الماضي أن “إسرائيل تنتحر”. وأضاف أن “الرفض الإسرائيلي لإجراء مفاوضات، إلى جانب تطرف المجتمع الإسرائيلي، يهدد مستقبل دولة إسرائيل”. وانتقد رئيس تحرير لوموند السابق، والذي يعتبر الصوت الوحيد في الصحيفة المؤيد لإسرائيل، بمقال في الشهر الماضي، خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء، وقارن بين إسرائيل والنظام الحالي في هنغاريا. كذلك نشرت الصحيفة عريضة وقع عليها عشرات المثقفين، وغالبيتهم يهود مؤيدون لإسرائيل، وحذروا فيها من أن “الديمقراطية الإسرائيلية في خطر” بسبب “نظام استبدادي، غير ليبرالي وماكر”. ومثال آخر أوردته البرقية هو للمحلل الاقتصادي في المجلة الأسبوعية الأكبر في فرنسا “لوبوان”، لوك دي باروشي، الذي انتقد في مقال نشره الشهر الماضي، هجوم المستوطنين على بلدة حوارة، وحرية العمل التي يمنحها الجيش الإسرائيلي للمستوطنين. وكتب عن خطة إضعاف القضاء أنها “تضع شكوكا حيال مستقبل الديمقراطية الإسرائيلية”. وأضافت البرقية: أن كاترين دوبريون، من المجلة الاقتصادية “LES ECHOS” توجه انتقادات شديدة لخطة إضعاف جهاز القضاء وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الإسرائيلي. وجاء في البرقية أن دوبريون هي بين الصحفيات القلائل التي كتبت بصورة إيجابية عن إسرائيل طوال سنين، لكنها غيرت طبيعة كتاباتها في الأسابيع الأخيرة. وأردفت أن الأكاديمي الفرنسي اليهودي “ديفيد خلفا”، المؤيد لإسرائيل، انتقدها بشدة إثر اعتداءات حوارة، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “لوفيجارو” الأسبوع الماضي، وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة “تحالفت مع اليمين المتطرف”. منوهةً أن الصحيفة التي انتهجت تغطية إعلامية إيجابية لإسرائيل، غيرت طبيعة هذه التغطية الإعلامية في الأسابيع الأخيرة، والتي أصبحت “سلبية”، في الموضوع الفلسطيني وكذلك في موضوع خطة إضعاف جهاز القضاء. وذكر الناطق باسم السفارة الإسرائيلية في باريس ساروسي في البرقية، أن تأييد هؤلاء الصحفيين والأكاديميين لإسرائيل ساهم على مر السنين في نقل صورة إيجابية عن إسرائيل في فرنسا. والتغيير الحاصل الآن في تقاريرهم من شأنه أن يلحق ضررا ملموسا وطويل المدى بصورة إسرائيل في فرنسا.

مشاركة :