تسعى الفرق الكبيرة إلى بلوغ نصف نهائي بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم، عندما يحل الهلال حامل اللقب ضيفا على الرائد، ويستضيف الأهلي نظيره الفتح. في بريدة، يلتقي الرائد مع الهلال على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، فالأول يقدم مستويات متذبذبة في بطولة الدوري ولكنه يأمل في مواصلة مشواره في كأس ولي العهد على حساب الهلال، والأخير يتطلع إلى تجاوز مضيفه لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه من جهة والثأر لخسارته أمام منافسه في الدوري. وعطفا على مستوى كل فريق وإمكاناته الفنية، فإن الكفة تصب في مصلحة الهلال الذي يتفوق على منافسه من جميع النواحي، ولكن تبقى مباريات الكؤوس مختلفة عن المباريات الأخرى ودائما ما تكون حبلى بالمفاجآت. لقطة من مباراة سابقة للأهلي والفتح. فرحة رائدية بالفوز على الهلال في الدوري. تأهل الرائد بقيادة المدرب الجزائري نور الدين زكري لهذا الدور بعد تجاوزه حطين 2/0، في دور الـ 32، ثم الوحدة 1/0 في دور الـ 16. أما الهلال فقد تأهل لهذا الدور بعد أن جنبه نظام البطولة المشاركة في دور الـ 32 بصفته حاملا اللقب، قبل أن يحقق فوزا كبيرا على الشعلة 4/1 في دور الـ 16. ويتطلع الهلال بقيادة سامي الجابر مدربه ونجمه الدولي السابق، إلى إحباط أي مفاجأة محتملة وحسم المباراة في وقت مبكر، لا سيما أنه يمل، ويبحث الأهلي والفتح عن بطاقة الترشح للدور نصف النهائي عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع بمكة في مباراة متكافئة بين الفريقين اللذين يقدمان في بطولة الدوري مستويات لا تتناسب مع إمكاناتهما الفنية مما أثار حفيظة أنصارهما بعد ابتعادهما عن دائرة المنافسة، وبالتالي سيرمي كل فريق بثقله في هذه المسابقة من أجل المحافظة على حظوظه في التتويج بلقبها. تعتبر المباراة صعبة على الفريقين خصوصا في ظل الضغوط الجماهيرية والنفسية التي تحيط باللاعبين والأجهزة الفنية، وبالتالي لا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية. تأهل الأهلي لهذا الدور بعد أن تجاوز أبها 1/0 في دور الـ 32، قبل أن يفوز على العروبة في ثمن النهائي 4/1، أما الفتح فتأهل بعد فوزه الصعب على مضيفه الطائي 3/3 في دور الـ 32، ثم تغلب بالنتيجة ذاتها على ضيفه الاتفاق في ثمن النهائي.
مشاركة :