إبراهيم الخازن/ الأناضول أعرب مجلس الوزراء السعودي، مساء الثلاثاء، عن أمله في مواصلة "الحوار البنّاء" مع إيران. جاء ذلك خلال جلسة المجلس التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. والجمعة، أعلنت السعودية وإيران الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة. وأفادت الوكالة بأن "الملك سلمان بن عبد العزيز ترأس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في قصر عرقة بالرياض". وتناول المجلس مجمل أعمال السياسة الخارجية للمملكة، وحرصها على "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتفضيل الحلول السياسية والحوار"، وفق المصدر ذاته. وتطرق مجلس الوزراء في هذا السياق، إلى "ما تم التوصل إليه من اتفاق مع إيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ". وأشار إلى أن الاتفاق "يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية". وأعرب المجلس عن "الأمل بالاستمرار في مواصلة الحوار البناء، وفقا للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي". قي سياق آخر، جدّد المجلس الوزراء السعودي "موقف المملكة الداعم للمساعي الدولية كافة لإيجاد حل سياسي للأزمة الروسية الأوكرانية وتسهيل الحوار بين الطرفين". وأكد المجلس أنه "يقف مع كل ما من شأنه تخفيف التوتر والمعاناة التي طالت الجميع بسبب تداعيات الأزمة خاصة على الدول النامية والأقل نموا". وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية على موسكو، وسط تداعيات على إمدادات الطاقة والغذاء في العالم ولاسيما العالم العربي. وانتهى المجلس إلى قرارات منها الموافقة على اتفاقيتي تعاون أمني، وتعاون في مجال قدوم الحجاج مع حكومة بنغلاديش. وينتظر أن تشهد المملكة الأشهر المقبلة تنظيم أول حج منذ جائحة كورونا عام 2020، دون قيود وبالعودة إلى أعداد ما قبل الجائحة التي كانت تقدر بنحو مليوني حاج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :