ليس من العبث أنه أطلق لقب"فنان العرب" على محمد عبده ليس فقط لصوته إنما أيضاً لذكائه وقدرته الفذّة على الكلام وإيصال الرسالة التي يريدها دون أن يترك خلفه "ممسكاً" قد يدان عليه. فهو فنان المفردات يتقن استخدامها في الرد على كل سؤال قد يطرح عليه. وهذا ما بدا واضحاً من خلال مؤتمره الصحفي الذي أقامه بعد انتهاء حفله في مهرجان الربيع في "سوق واقف" برعاية إذاعة صوت الريان . سياسة الرد لدى "فنان العرب" هي ما قلّ ودلّ. إجاباته قصيرة لكنها عميقة في المعنى لكل لبيب يفهم ما وراء مفرداته. ورداً على سؤال يتعلق في مصير أسامة محبوب الفائز بلقب "فنان العرب" في برنامج "محمد عبده وفنان العرب" قال عليه أن يجتهد. ولقد تسنى له فرصة أن يطل في برنامج قدم له النجاح. وعما إذا كان إسم الفائز في برنامج "فنان العرب" يكون إسمه "فنان العرب" أو الفائز بـ"فنان العرب" قال:" إن البرنامج كان سيسمى "محمد عبده فنان العرب". لكن أنا اقترحت أن يضيفوا حرف الواو لكي يصبح "محمد عبده وفنان العرب". وعن كلام ملحم بركات بأن لديه لحناً جاهزاً لتقديمه لمحمد عبده- وهذا الكلام قاله في مؤتمره الصحفي في "سوق واقف"- رد "فنان العرب" بذكاء لافت قائلاً:" أنا دائماً يهمني النص في البداية"، دون أن يعلن "فنان العرب" إذا كان موافقاً على أخذ اللحن أو لا. فأتى جوابه يحمل في مضمونه احتمالات عديدة وتفسيرات كثيرة. وعن مولودته الجديدة عاليا قال:" لقد زادتني بهجة ومن يدخل البهجة إلى البيت سوى الفتيات"؟
مشاركة :