ولي عهد الفجيرة يشهد ملتقى «فوجكون 2023»

  • 3/14/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، المكانة الدولية المتقدمة للإمارة في قطاع الطاقة وتزويد السفن بالوقود بين دول العالم، وموقعها الاستراتيجي مركزاً عالمياً لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع الرائدة في القطاع البحري وتوفير خدماته اللوجستية عالية الجودة. جاء ذلك خلال حضور سموه، أعمال ملتقى الفجيرة الدولي الثالث عشر للتزود بالوقود «فوجكون 2023» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في فندق نوفوتيل بالإمارة، بحضور الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، والشيخ سلطان بن صالح الشرقي، ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، ومعالي الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، والمهندس سيف غباش الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية بالدولة. تبنّي أفضل الممارسات وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لملتقى «فوجكون» عبر توجيهات سموه بتوفير كل الموارد والإمكانيات لتحقيق أهدافه، وتبنّي أفضل الممارسات التي تعزز مكانة إمارة الفجيرة مركزا استراتيجيا عالميا لخدمات النقل البحري وقطاع تزويد السفن بالوقود، تأكيدًا لما تتمتع به من بنية تحتية داعمة ومنظومة اقتصادية قوية تعزز رؤية دولة الإمارات في مسيرة التنمية الاقتصادية وحضورها في أسواق النفط العالمية. وأشاد سموه، بالسمعة الدولية الرفيعة لملتقى «فوجكون» في الأوساط الاقتصادية العالمية ودوره المشهود في إثراء المواضيع الجادة في مجال الصناعات البحرية وتزويد السفن بالوقود وتداول تحدياتها وحلولها، متمنيًا للجنة المنظمة والمشاركين فيه تحقيق أهدافه، والخروج بتوصيات فاعلة تخدم هذا المجال الحيوي على مستوى المنطقة والعالم. من جانبه، ألقى معالي الدكتور محمد سعيد الكندي كلمة قال فيها إن «فوجكون 2023» يوفر فرصة استثنائية للخبراء والمهتمين للتواصل الفعال عبر الحوارات والمناقشات البنّاءة نحو فرص جديدة ستسهم في خلق تغييرات كبيرة في مجال تزويد السفن بالوقود العالمي«. تحقيق الحياد المناخي وقال المهندس سيف غباش، في كلمةٍ ألقاها بالنيابة عن معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إنّ ملتقى فوجكون يعكس التزام القيادة الرشيدة بتطوير صناعة الشحن البحري، ما يكسبه أهمية كبيرة هذا العام لتزامنه مع عام الاستدامة واستضافة الدولة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، مؤكّدًا أن الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة يعد أولوية قصوى على جدول أعمال الدولة متضمناً قطاع الشحن البحري. وأشار إلى أن الإمارات تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة من ناحية استدامة قطاع الطاقة، وتنويع مصادرها ودفع عجلة التحول إلى النظيفة منها، والوصول إلى 14 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 بفضل الرؤى الاستشرافية والمشاريع الطموحة، حيث أعلنت الإمارات العام الماضي 2022 عن 11 مشروعا للطاقة الصديقة للبيئة بقيمة 159 مليار درهم. ولفت إلى أن صناعة الهيدروجين في الإمارات حققت إنجازات طموحة، إذ تشهد نمواً متسارعاً ما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة كمصدر تنافسي للهيدروجين النظيف، وتحقيق طموحها بالوصول إلى الاستحواذ على 25% من أسواق التصدير الرئيسة بحلول عام 2030، مضيفا أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على تحقيق هذه المستهدفات بالتعاون مع شركائها الرئيسين لتطوير الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، لمواكبة المتغيرات والتطورات التي تحدث في قطاع الطاقة. منصة مهمة وقال المهندس محمد بن ماجد العليلي مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة في كلمةٍ ترحيبيةٍ، إن ملتقى»فوجكون«يقام هذا العام تحت شعار «تحول الطاقة البحرية والوقود المستقبلي» ويعدّ حدثًا عالميًا بارزًا في المجتمع الدولي للتزود بالوقود، مُشكّلًا منصة مهمة لرواد وقادة الصناعة البحرية والممارسين لتقديم معلومات ورؤى تسهم في إثراء الملتقى وتحقيق تطلعاته التي تخدم قطاع التزود بالوقود عالميًا. توسعات ميناء الفجيرة بدوره، استعرض الكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة دور الميناء ومشاريع التوسعة التطويرية به، مؤكدا أنه بات يشهد سنويا استقبال العديد من الشركات للاستفادة من الخدمات البحرية المتميزة التي يقدمها وتشكل هذه الاستثمارات خطوة مهمة في تعزيز مكانة الإمارة الرائدة بوصفها واحداً من أكبر مراكز التخزين والتجارة والتزود بالوقود في الشرق الأوسط. تحولات الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية يطرح الملتقى الذي تنظمه دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة وميناء الفجيرة بالتعاون مع منطقة الفجيرة للصناعات البترولية «فوز» وإس آند إس جلوبال كوموديتي انسايتس، ويستمر حتى 15 مارس الجاري، مجموعة من الموضوعات الرئيسية ضمن جلساته الحوارية التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمتحدثين وأبرز الشخصيات في مجال الشحن البحري وتزويد السفن بالوقود من مختلف دول العالم، ويناقش تحولات الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية والتطورات التي يشهدها سوق النفط العالمي وخيارات الوقود المستقبلية وتحدياتها التشغيلية. الحضور حضر انطلاق الملتقى الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والكابتن سالم الأفخم مدير منطقة الفجيرة للصناعات البترولية «فوز»، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات النفط ووقود السفن في العالم إلى جانب مدراء ومسؤولين في إمارة الفجيرة.

مشاركة :