الشباب وأخطاء الحكام.. إلى متى؟

  • 3/15/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مازالت "الصافرة" تقف في وجه الشباب، وتتسبب في حرمانه من الانتصارات، ليس محليًا فقط بل حتى خارجيًا، وهذا لا يلغي بأن هنالك مشكلات فنية تتعلق بالفريق، لها دور رئيسي في خسائره وتعثراته، فموضوع "التحكيم" ليس مبررًا لإخفاقات الشباب، لأن هناك ملاحظات فنية على صعيد المدرب واللاعبين لو سلم منها الفريق لتمكن من تجاوز خصومه وأخطاء الحكام معًا، لكن في النهاية من حق الشبابيين أن يطالبوا قضاة الملاعب بمنح حقوقهم في المباريات، وهم مسؤولون عن أخطائهم وتصحيحها أو ما يترتب عليها من نتائج. آسيويًا، تعرض الشباب لأخطاء تحكيمية فادحة من الحكم العراقي مهند قاسم، لعبت دورًا واضحًا في فوز الدحيل القطري وخروجه من البطولة الآسيوية رغم وجود تقنية VAR، بعدها لم يسلم الفريق محليًا أمام العدالة، وساهمت أخطاء الحكم في خسارته أيضًا، وفي كأس الملك سلمان للأندية العربية حدّث ولا حرج، كون الحكم اللبناني علي رضا ومواطناه المساعدان حرموا الشباب من هدف صحيح بحجة التسلل، وثلاث ركلات جزاء واضحة صادقَ على صحتها المستشار التحكيمي لبرنامج أكشن مع وليد محمد فودة، وهذا يجعلنا نطالب الاتحاد العربي بإعادة النظر في من يكلف الحكام للمباريات، لأن الطاقم اللبناني كان أقل من مستوى المواجهة بمراحل. هذه الأخطاء وقعت في آخر أربع مباريات فقط، ولو عدنا للموسم بأكمله سنجد أضعافها، ولا أبالغ إن قلت بأن معظم مباريات الشباب تشهد أخطاء تحكيمية تساهم في خسائره وخروجه من البطولات، ونتذكر كيف تغاضى حكم مباراته مع الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين عن طرد المدافع أحمد حجازي، وعن احتساب ركلة جزاء واضحة لهتان باهبري قبل نهاية المباراة، وغيرها من المشكلات التحكيمية التي عانى منها الشباب! وأتساءل حقيقة، لماذا يقع الشباب ضحية لأخطاء الحكام باستمرار؟ خصوصًا في ظل وجود تقنية الفيديو VAR! عمومًا، تسليط الضوء على ما يتعرض له "الليث" تحكيميًا لا يعفي الجميع من مسؤولية الخسائر، بدءًا من الإدارة مرورًا بالمدرب واللاعبين وانتهاءً بالجماهير المقصرة في حضورها للمدرجات، وإذا ما أراد الشبابيون تحسين مسار فريقهم يجب أن يؤمنوا بأن "أخطاء الحكام" ليست هي السبب الوحيد في تعثراتهم، وعليهم أولًا إصلاح ما يتعلق بفريقهم من أخطاء ومشكلات وقصور.

مشاركة :