نشر شعاب مرجانية بطباعة ثلاثية الأبعاد على ساحل أبوظبي

  • 3/15/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «القابضة» (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي، وهيئة البيئة في أبوظبي، و«أرشيريف» شركة التكنولوجيا المناخية الرائدة ومقرّها في هونغ كونغ، عن النجاح في نشر قطع الشعاب المرجانية الاصطناعية والمصمّمة من العناصر الطينية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، للمساعدة في تأهيل وترميم الشعاب المرجانية في مياه الخليج العربي قبالة ساحل إمارة أبوظبي. ويقع موقع الاستزراع الذي تم اختياره بالشراكة مع هيئة البيئة في محمية بحرية بالقرب من جزيرة أم خورة في منطقة الظفرة بأبوظبي، ويضم 40 متراً مربعاً من الشعاب المرجانية التي تضم حوالي 1200 قطعة مرجانية تم تحضيرها وتنميتها في مشاتل متخصصة مملوكة لهيئة البيئة - أبوظبي، حيث تم الانتهاء من نشر تلك الشعب المرجانية بواسطة فريق مكون من سبعة غواصين على مدار خمسة أيام، في حين ستوفر المراقبة المستمرة للموقع بيانات عن أداء الشعاب المرجانية، بما في ذلك تحديثات الصور لالتقاط تجمعات الأسماك. وقال أنس جودت البرغوثي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «القابضة» (ADQ): «يُعتبر نهجنا في تقييم ومواجهة المخاطر التي تهدّد التنوّع البيولوجي عنصراً بالغ الأهمية في حماية أصولنا التي تساهم في توفير القيمة لسكان دولة الإمارات في الحاضر والمستقبل. وتتّبع شراكتنا مع «أرشيريف» أسلوباً مبتكراً وفريداً من نوعه لحماية البيئة الطبيعية وتعزيز البيئة المستدامة في إمارة أبوظبي. وأضاف: «تفخر «القابضة» (ADQ) بمشاركتها في هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، والذي يوفر شريان حياة للشعاب المرجانية المهددة بالانقراض. كما تأتي هذه المبادرة لاستعادة التنوع البيولوجي منسجمة مع تطلعاتنا بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتأكيداً على التزامنا بتبني حلول عملية مدعومة بالبحث والتطوير والابتكار لمواجهة التحديات البيئية، ستنعكس آثارها الإيجابية على بيئة الأرض من حولنا، وستشمل المجتمعات المحلية التي نعمل فيها أيضاً». وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة: «يسلط هذا المشروع الضوء على أهمية تبني استخدام التقنيات المبتكرة للمساعدة في استعادة التنوع البيولوجي البحري. وتعدّ الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي أساسية لضمان حماية الموائل والأنواع المعرّضة للخطر، مثل الشعاب المرجانية. كما يمثل هذا المشروع امتداداً لمبادراتنا نحو استعادة التنوّع البيولوجي لبيئتنا البحرية، والأول من نوعه لتأهيل وترميم الشعاب المرجانية في منطقتنا على وجه الخصوص. ويتكامل هذا المشروع أيضاً مع جهودنا الهادفة إلى التكيّف مع التغير المناخي والحدّ من آثاره، والتي تعدّ من أولوياتنا في هيئة البيئة - أبوظبي، وخاصة مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 هذا العام». نجاح قال فريكو يو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أرشيريف»: «نعتقد أنّ نشر قطع الشعاب المرجانية المبتكرة من العناصر الطينية سيعود بالفائدة على البيئة البحرية في إمارة أبوظبي، وذلك بناءً على مستويات النجاح الرائدة التي حققناها في هذا المجال، والتي بلغت نسبتها 95% خلال إنقاذ الشعاب المرجانية ضمن مشروع مماثل في هونغ كونغ. وبفضل جهود إمارة أبوظبي الهادفة إلى التخفيف من آثار التغير المناخي، بما يتماشى مع أهداف وطموحات دولة الإمارات، نأمل في المساهمة باستعادة التنوّع البيولوجي، حيث توفّر قطع الشعاب المرجانية أساساً بالغ الأهمية لاستقرار الحياة المائية وإعادة بناء التوازن في البيئة البحرية المهدّدة بالانقراض». يذكر أن مياه إمارة أبوظبي تضمّ 34 نوعاً مختلفاً من الشعاب المرجانية الصلبة. وخلال السنوات العشر الماضية، لوحظ تراجع الشعاب المرجانية على مستوى العالم، كما هو الحال في مياه أبوظبي التي فقدت خلال عام 2017 وحده 73% من شعابها المرجانية، نتيجة لظاهرة ابيضاض المرجان واسعة الانتشار، والناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة في المياه.

مشاركة :