اعتبر محمد زكريا فرج الله، الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير «الكتلة الديمقراطية» في السودان، أن «اتفاق جوبا للسلام» الذي تم توقيعه في أكتوبر عام 2020 بين الخرطوم و«الجبهة الثورية» هو اتفاق تاريخي يجب الدفع من أجل تنفيذ بنوده، مشدداً على أن أي دعوات لتعديله أو إلغائه ستؤدي لنسف الاستقرار في الفترة الانتقالية. وأشار فرج الله، في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن «المجلس المركزي يصر على تقسيم القوى المدنية لقوى ثورة وقوى انتقال على أسس حزبية وليس أسس وطنية، ونحن نؤكد أنه لا توجد جهة لديها صكوك الوطنية تمنحها لمن تشاء وتمنعها عمن تشاء، فهذه توصيفات معيبة، لا تتسق مع المصلحة الوطنية». وقال : «نرفض المنهج الذي اتبعه المجلس المركزي باختطاف القرار وإقصاء الآخرين، كما نرفض قضايا متعلقة بالحكم، مثل النظام البرلماني، ونرى أن النظام الرئاسي أنسب لحكم السودان». وأكد فرج الله أن اتفاق جوبا للسلام في السودان الذي تم توقيعه في أكتوبر عام 2020 بين الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» هو اتفاق تاريخي يجب الدفع من أجل تنفيذ بنوده، مشدداً على أن أي دعوات لتعديله أو إلغائه ستؤدي لنسف الاستقرار في الفترة الانتقالية، وأشار إلى أن هذه الدعوات تصدر من أطراف معروفة بعدائها لاتفاق السلام، داعياً إلى عدم الاختلاف على القضايا الاستراتيجية؛ لأن ذلك يضر بمصلحة البلاد. وأوضح أن اتفاق السلام نص على آليات عملية لتقويم الاتفاق من قبل الموقعين على الاتفاق وهم أطراف السلام والحكومة السودانية. وقال إن «اتفاق السلام تم التوقيع عليه بشهود المجتمع الدولي والإقليم، ومحروس بالشعب السوداني». ورداً على سؤال حول جدوى اتفاق السلام حتى الآن وعدم انعكاسه على أرض الواقع، قال الناطق باسم الكتلة الديمقراطية: «هذا يدفعنا أكثر للتمسك بالاتفاق، لا يمكننا الحكم عليه بالفشل، دعونا ندفع باتجاه تطبيقه»، مشيراً إلى تصريحات لمسؤولين بأن ما تم تطبيقه من الاتفاق 10% فقط، وبالتالي يدحض ذلك المزاعم بأنه كان السبب في النزاعات.
مشاركة :