قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الأربعاء إن التعاون مع اليابان أمر حيوي في مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية ولحماية سلاسل التوريد العالمية. وجاءت تصريحات يون في مقابلة مكتوبة مع وسائل إعلام عالمية من بينها رويترز بينما يستعد للسفر إلى طوكيو يوم الخميس لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أول زيارة من نوعها منذ 12 عاما. وتأتي الزيارة المزمعة بعدما أعلنت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي أن شركاتها ستدفع تعويضات لضحايا العمل القسري أثناء فترة الاستعمار الياباني من 1910 إلى 1945، في محاولة لإنهاء نزاع أفسد محاولات تقودها الولايات المتحدة لتكوين جبهة موحدة في مواجهة الصين وكوريا الشمالية. وقال يون “هناك حاجة متزايدة للتعاون بين كوريا واليابان في هذا الوقت الذي يشهد أزمات متعددة مع تصاعد تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية وتعطل سلاسل التوريد العالمية”. وأضاف “لا يمكننا تحمل كلفة إضاعة الوقت وإهمال العلاقات المتوترة بين كوريا واليابان”. ورفض بعض الضحايا الذين أُجبروا على العمل أثناء الحكم الاستعماري الياباني خطة التعويض الحكومية وهو ما قد يضفي تعقيدا على محاولات سول لإنهاء الخلاف الدبلوماسي. لكن يون قال إن الوقت قد حان لينظر شعبا البلدين إلى المستقبل “بدلا من المواجهة بسبب الماضي” مضيفا أن اليابان عبرت عن “ندم عميق وأسف حقيقي بسبب حكمها الاستعماري في الماضي من خلال موقف حكوماتها السابقة”. وتأتي زيارة يون بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي يوم الثلاثاء في أحدث حلقة في سلسلة من تجارب الأسلحة بعدما أمر الزعيم كيم جونج أون الجيش بتكثيف تدريباته. وقال يون “من أجل ردع تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية، علينا أن نعزز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان”، مضيفا أنه يتوقع إنعاش اتفاق لتبادل المعلومات الأمنية مع اليابان مع إعادة بناء الثقة بين البلدين.
مشاركة :